المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


عمليات إستشهادية

عملية الاستشهادي هيثم صبحي دبوق 19/8/1988

نبذة عن سيرة الاستشهادي هيثم صبحي دبوق


 الاسم الثلاثي: هيثم صبحي دبوق.
الاسم الجهادي: عبد الرؤوف.
اسم الأم الثلاثي: بلقيس الحاج محمود فقيه.
محل وتاريخ الولادة: صور – 4/9/1968م.
الوضع الاجتماعي: أعزب.
مكان وتاريخ الاستشهاد: تل النحاس / دير ميماس – 19/8/1988م.


لم يكن خريف العام 1968م شاحباً كعادته في كل عام، بعد أن أشرقت شمسه فوق مدينة صور، وتسللت أشعتها إلى أحياء البلدة القديمة، لتبشّر بولادة هيثم دبوق، في الرابع من شهر أيلول.
تميّز الشهيد في طفولته بالذكاء والهدوء في تصرفاته، ولم يكن يلهو بالألعاب الصبيانية وغيرها كباقي الأطفال، بل كان يميل إلى المطالعة أكثر منها للعب، ونشأ – كما أهالي جبل عامل – وفي قلبه مرارة مجاورة العدو الصهيوني، وحسرة مشاهدة الجنوبيين يتجرّعون الخوف من مشاهد الوحشية الصهيونية والقصف والتدمير.
تلقّى الشهيد علومه الأولى في مدرسة راهبات مار يوسف في صور، ثم انتقل بعدها إلى تكميلية صور الرسمية للصبيان، حتى العام 1983م حيث انتقل إلى الثانوية الجعفرية، ليُكمل دراسته التي استطاع أن يتمها بنجاح، وكان من الأوائل في صفه دوماً، حيث كان يحوز التقديرات الجيدة وإعجاب الأساتذة.
ومع انتصار الثورة الإسلامية المباركة، اندفع الشهيد لدراسة أمور دينه وعقيدته، فالتزم بالتكاليف الشرعية، وهو لم يبلغ من العمر بعد سن التكليف.
شاءت يد العدو الحاقدة أن تمتد إلى منزل أهل الشهيد وتدمره، في العام 1978م، ما اضطر العائلة إلى أن تسكن في بلدة معركة الجنوبية، ومن ثم العبّاسية. وأثناء إقامة العائلة في بلدة معركة، بدأ الشهيد يرتاد المسجد يومياً للصلاة، وتعرَّف على بعض المجاهدين هناك، وما لبث أن التحق بالمقاومة.

اتصف الشهيد بمكارم أخلاقية أبرزها زهده في الدنيا، وعدم رغبته في امتلاك أي شيء من حطامها، إضافةً إلى عطفه على الفقراء، وتقديم المعونات لهم من جيبه الخاص. وكان في تعامله وإطاعته لوالديه مثالاً للآية الكريمة: (وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ..) سورة الاسراء.
لم يغب عن بال الشهيد خلال مسيرته الجهادية حلمه الأول، في تنفيذ عملية استشهادية. وكان يصرُّ ويلحُّ دوماً في طلبه هذا، إلى أن جاء يوم الجمعة، في التاسع من شهر آب للعام 1988م، الموافق للسابع من محرّم، حيث انطلق بسيارته المفخخة، بعد عملية استطلاع، ومراقبةٍ دقيقةٍ، لينتظر القافلة العسكرية الصهيونية، وهي تعبر تلَّ النحاس، قادمة من مرجعيون ومتوجهة إلى داخل فلسطين المحتلة، محمَّلة بما لا يقل عن خمسين صهيونياً.
وما إن وصلت القافلة إلى المكان المتفق عليه حتى فجّر سيارته وسطها بإتقان محكم، فحوّلها إلى هياكل وأشلاء، هزّت كيان العدو الصهيوني الغاصب.
11-تشرين الثاني-2011

تعليقات الزوار

استبيان