المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


الوعد الصادق

صـاروخ للمقاومـة كـاد يلحـق «كارثـة كبيـرة» في حيفـا اثناء الحرب

مصادر صحفية
23/3/2007
سمحت الرقابة الإسرائيلية امس لوسائل الاعلام بنشر خبر سقوط أحد الصواريخ التي أطلقها «حزب الله» باتجاه حيفا خلال الحرب، في مصافي تكرير النفط في خليج المدينة، ما كاد يؤدي الى «كارثة كبيرة» .
وبعد ثمانية أشهر على انتهاء الحرب، ذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الصاروخ سقط داخل منطقة مصافي تكرير النفط وقرب منشآت تحوي أطنانا من المواد الكيميائية البالغة الحساسية، وكان من شأن انفجارها جراء سقوط الصاروخ أن يؤدي إلى تسرب مواد كيميائية خطيرة وقتل أعداد كبيرة من سكان حيفا ومجمع مدن «الكريوت» في خليج المدينة.
وقال أحد العاملين في المصفاة إنه عندما سقط الصاروخ «كان الخوف عظيما وشاهدنا الصاروخ يطير إلى داخل المصفاة ويقترب من موقع يحوي أطنانا من المواد الكيميائية». غير ان الصاروخ سقط في منطقة مفتوحة في المجمع، فأمكن تجنب الكارثة.
وتعتبر مصافي تكرير النفط إحدى المنشآت الإسرائيلية البالغة الحساسية. وقالت مصادر أمنية إسرائيلية إنه «بأعجوبة تم منع حدوث كارثة كبيرة».
وقال محافظ منظفة كريات آتا في حيفا، يعقوب بيرتس، انه أمكن بشق النفس تجنب حصول كارثة كبرى. اضاف «اليوم (امس) كُشف للجمهور السيناريو الكارثي الذي كنا نخشاه خلال حرب لبنان الثانية»، موضحا «كل صاروخ عرّض للخطر منشآت تحوي مواد خطيرة، ما هدد حوالى نصف مليون شخص».
وتابع انه خلال مؤتمر عن البيئة عقد في المنطقة مؤخرا، بحثت كل المؤسسات المعنية، بما فيها الاجهزة العسكرية والامنية، سبل ايجاد حل للمسألة. وقال انه «مع كل النية الحسنة والاستعداد من قبل أجهزة الانقاذ، لست واثقا من وجود حل حقيقي لهذه المشكلة خلال حالة طارئة»، مضيفا «في الحرب المقبلة، سيحوم هذا الخوف ايضا فوق رؤوسنا، ويجب ان نأخذه بالاعتيار».
وأثرت الحرب بشكل سلبي للغاية على الوضع المالي لمصافي تكرير النفط في حيفا، حيث اوقف العمل فيها خلال العدوان كما توقفت المصفاة عن إصلاح الخلل الاعتيادي واضطرت لإصلاحه بعد انتهاء الحرب بتكاليف أكبر.
13-آذار-2008
استبيان