المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


الوعد الصادق

بن إليعيزر لـ«فينوغراد»: الجيش ضلّل أولمرت

محمد بدير
صحيفة الاخبار اللبنانية -19/6/2007
كشفت شهادة وزير البنى التحتية الإسرائيلية، بنيامين بن إليعيرز، أمام لجنة فينوغراد أنه لم يوفر أحداً من القادة الفعليين للحرب على لبنان من سهام انتقاداته، محمّلاً إيّاهم مسؤولية فشل العدوان.
وتركّزت اتهامات بن إليعيزر، في إفادته التي نشرت أمس، على كل من رئيس الحكومة إيهود أولمرت، ووزير الحرب في حينه عامير بيريتس، اللذين رأى أنهما يفتقران إلى الخبرة العسكرية اللازمة، وكذلك على رئيس الأركان السابق، دان حالوتس، الذي قال إنه «لم يكن أهلاً لمنصبه في الأصل».
ولمّح بن اليعيزر في شهادته إلى «دور القدر» في وصول أولمرت إلى سدة رئاسة الحكومة، قائلاً إنه لا يستطيع «التحرر من حقيقة أن ظروفاً متضافرة جعلت رئيس الحكومة يستيقظ ذات يوم ليجد نفسه رئيساً للحكومة، فيما كان موضوع الأمن كله غريباً عليه ولم يُشغل بهذا المجال في الماضي». وأضاف «الأمر عينه ينطبق على وزير الحرب عامير بيرتس، الذي وافق على هذا المنصب لانعدام الخيار بعدما رُفض طلبه بالحصول على وزارة المالية».
أمّا رئيس الأركان دان حالوتس، «فلم يكن من البداية مناسباً لهذا المنصب»، بحسب بن اليعيزر، الذي أدرك مغزى وخطورة كلامه عند وقوعه على مسامع أعضاء اللجنة فاستبقهم قائلاً «الآن ستسألون محقّين: أين كان جنرالات الجيش الإسرائيلي؟ أين؟». وأضاف إنه «من غير المسموح به نشوء وضع يفتقر فيه رئيس الحكومة ووزير الحرب إلى الخلفية الأمنية خلال الحرب».
وذهب بن اليعيزر بعيداً في انتقاده عندما وجّه تهمة خطيرة إلى رئيس الأركان، معتبراً أنه ضلل رئيس الحكومة. وأوضح «لقد نجح حالوتس في إقناع أولمرت بأنه يمكنه حل المشلكة من الجو. وإلّا فكيف يمكن تفسير أنه بعد أيام قال رئيس الحكومة إننا ربحنا الحرب، وبعد أيام قال إن ثمة شرقاً أوسط جديداً، أنا أعتقد أنهم ضلّلوه. أنا أقول هذا القول بدقة كبيرة جداً».
وكشف بن اليعيزر، في شهادته، أنه التقى أولمرت في اليوم الثالث للحرب. وقال «أعتقد أننا نعمل بشكل غير صحيح. أنا أعتقد أن القصف من الجو وإلغاء مشاركة القوات البرية، هو عمل غير صحيح؟»، عندئذ سأله أحد أعضاء اللجنة عما كان عليه ردّ أولمرت، فقال بن اليعيزر فأجاب إن رئيس الحكومة قال له «أنت محقّ، لكنْ لا أحد يؤيد موقفك. أنا لست قائد سرية خلافاً لأسلافي شارون، باراك ورابين، ولا قائد كتيبة، ولا قائد لواء ولا جنرال. أنا يجب علي تحديد هدف، ويجب على الجيش إيجاد الطرق لتحقيقه».
13-آذار-2008
استبيان