المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


إعتداءات لبنان

دير عمار شيعت الشهيد الرائد عيد الى مثواه الاخير.. ريفي: يد الاجرام اعجز من ان تنال من مواجهة الابطال وجها لوجه

وطنية - 26/1/2008
شيع أهالي بلدة دير عمار ـ قضاء المنية الضنية وحشد غفير من أهالي المناطق الشمالية، جثمان الشهيد الرائد وسام محمود عيد رئيس الفرع الفني في شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، في حضور عدد كبير من الشخصيات السياسية والأمنية والدينية والتربوية والإجتماعية، ورؤساء البلديات والجمعيات والمخاتير.

وكان حشد غفير من أهالي بلدة البداوي في استقبال الجثمان، حيث أنزلوه من سيارة الإسعاف التي كانت تقله، وساروا به مشيا على الأقدام مسافة تزيد على كيلومتر ونصف، على وقع الأناشيد والهتافات وإطلاق الرصاص في الهواء، وصولا إلى بلدة دير عمار مسقط رأس الشهيد، ما أخر مراسم الدفن بعضا من الوقت، الأمر الذي أدى إلى عجقة سير خانقة على الطريق الدولية التي سلكها موكب التشييع.


وعند مدخل بلدة دير عمار، إحتشد المواطنون الذين كانوا في استقبال الجثمان، وسط مظاهر الحزن والبكاء والنحيب والغضب، حيث شق موكب التشييع بصعوبة طريقه وسط الحشود التي اصطفت على جانبي الطريق الرئيسية داخل البلدة، وتقدمته فرقة نوبة دفن الموتى ودراجات قوى الأمن الداخلي، حيث رش نساء البلدة الموكب بالأرز، وأطلق مواطنون النار في الهواء، في حين كانت مكبرات الصوت تبث آيات من القرآن الكريم وصولا إلى ساحة البلدة الرئيسية قرب القصر البلدي الجديد، حيث نصبت خيمة كبيرة لإجراء مراسم التشييع وتقبل العزاء فيها، وسط انتشار كبير لصور الشهيد والأعلام اللبنانية والرايات السوداء واللافتات.

وبعد وضع الجثمان داخل الخيمة وسط حشد ضاقت به الساحة العامة وصولا إلى مدخل البلدة، ألقى رئيس بلدية دير عمار أحمد عيد كلمة عائلة الفقيد، وشدد فيها على أن "الرائد وسام عيد، المعلم الشهيد البطل، هو شهيد دير عمار والمنية والضنية وطرابلس وعكار والشمال وكل لبنان"، معاهدا "البقاء أوفياء وملتزمين بنهج الشهيد الراحل".


مفتي عكار
وألقى مفتي عكار الشيخ أسامة الرفاعي كلمة لفت فيها إلى "أن استشهاد الرائد عيد هو من "طبيعة العظماء الذين يموتون تحت جناح السيوف، ولا يعرفون ضعفا أو استكانة أو خذلانا، فهم الذين يعلمون الناس معاني الوطنية والمقاومة الحقة". وتوجه إلى الشهيد قائلا: "يا من ولدت وسيما، وارتقيت وساما، ورحلت شهيدا، لقد تحول يوم وداعك عيدا".

وقال: "إفعلوا ما شئتم، فنحن لكم بالمرصاد، وشعبنا لن يتردد أو يركع أيها المختبئون الخائفون على مصائركم، قبح الله أعمالكم، وسيأتي يوم عليكم سيكون عسيرا، فالشمال هو قلعة الرجال، وإن الذين يخافون من المحكمة الدولية نقول لهم إنها آتية، وإن ساعة الحقيقة قد دنت، وإن العدالة ستقتص منهم مهما طال الزمن".
وأضاف: "إننا نقبل التحدي، ونعلن وقوفنا في وجه الهجمة الشرسة ضد لبنان وضد اتفاق الطائف".


بعد ذلك، أم قاضي شرع طرابلس الشيخ مالك الشعار المصلين في أداء صلاة الجنازة، قبل أن يوارى الجثمان الثرى في مدافن العائلة.


وكان الجثمانان نقلا في الصباح الباكر من المستشفى الى المقر العام لقوى الامن الداخلي في الاشرفية في شرق بيروت حيث جرت مراسم لتكريمهما قبل الجنازة.وحمل عناصر في قوى الامن الداخلي نعشي رفيقيهما اللذين غطاهما العلم اللبناني وساروا بهما على وقع نشيد الموت والنشيد الوطني.

وقال مدير عام قوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي خلال مراسم تكريم العسكريين ان "يد الاجرام اعجز من ان تنال من مواجهة الابطال وجها لوجه". واضاف ان "الرائد الشهيد ساهم في تطوير شعبة المعلومات ورفع مع رفاقه من امكانياتها وقدراتها وها هي اليوم ترتقي بفضل دمائكما ايها الشهيدان البطلان الى مرتبة اعلى". وتابع ريفي "كنتما بطلين من ابطال مواجهتنا مع اعداء لبنان هذا الوطن الحبيب الذي يستهدف منذ فترة من مجرمين ارهابيين محترفين". مضيفا "ظن هؤلاء انهم باجرامهم هذا يمكن ان ينالوا من عزيمتنا وارادتنا. انهم حتما واهمون".

26-كانون الثاني-2008

تعليقات الزوار

استبيان