المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


إعتداءات لبنان

مصادر إسرائيلية ربطته بالمقابلة التلفزيونية .. الخرق الجوي الاسرائيلي يثير قلقاً دولياً

جريدة السفير اللبنانية - 31/10/2006
جوبهت الخروقات الجوية الاسرائيلية، الأكثر كثافة، منذ وقف الاعمال العدائية في الرابع عشر من آب الماضي، خاصة في اجواء بيروت والضاحية الجنوبية، بنيران الجيش اللبناني وبموقف سياسي للحكومة ظل في حدود وبقلق دولي عبّرت عنه مواقف لكل من الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وفرنسا وإسبانيا.
وربطت مصادر إسرائيلية بين التحليق المكثف لطائرات الجيش الإسرائيلي في سماء بيروت وبين المقابلة التلفزيونية للأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. ومع ذلك شددت مصادر عسكرية إسرائيلية على أنه لم تكن هناك أية نوايا لمهاجمة أهداف في الضاحية الجنوبية أو اغتيال شخصيات من حزب الله. وظل المتحدث باسم الجيش على رفضه التلميح إلى أهداف هذا التحليق، مكتفيا بالقول إن الجيش لا يقوم بالعادة بتفسير تحركاته العملانية.
وعلمت ان اتصالات جرت امس بين رئيس الحكومة فؤاد السنيورة والامانة العامة للامم المتحدة وأكثر من عاصمة دولية سعيا الى الضغط على إسرائيل من أجل وقف خروقاتها المتمادية للقرار ,1701 وقال السنيورة امام الهيئة العامة لمجلس النواب ان التعليمات معطاة للجيش اللبناني في الجنوب لحماية البلاد والتصدي لاي اعتداء اسرائيلي، وهذا ما حصل صباح أمس. وأشار الى .
وقال وزير الخارجية اللبناني فوزي صلوخ ل إن وزارة الخارجية ستعمم اليوم وثيقة رسمية جديدة حول الخروقات الاسرائيلية ومن المرجح إثارة الامر في جلسة مجلس الوزراء غدا، مشيرا الى ان . واعتبر صلوخ ان الموقف الدولي صار مريبا وغريبا من ناحية استمرار السكوت على الخروقات الاسرائيلية.
وكانت ثماني طائرات اسرائيلية، قد استباحت، امس، الاجواء اللبنانية من الجنوب إلى الشمال مرورا ببيروت وحلقت في بعض المرات على ارتفاع منخفض ونفذت غارات وهمية مما اثار ذعر المواطنين، وخاصة في الضاحية الجنوبية.
وتعتبر طلعات امس، اكبر خرق للسيادة اللبنانية منذ وقف حرب تموز، وأعلن الجيش ان مضاداته الأرضية في منطقة الجنوب تصدت للطائرات الاسرائيلية.
بدوره، عبّر الممثل الخاص للامين العام للامم المتحدة غير بيدرسون عن قلقه الشديد حيال تحليق الطيران الاسرائيلي المستمر فوق بيروت، وطالب اسرائيل بالكف عن خرق الاجواء اللبنانية.
وقال بيدرسون ان تحليق الطائرات الاسرائيلية يمثل خرقا للسيادة اللبنانية وللقرار ,1701 وأبدى انزعاجه . وجدد دعوة الامم المتحدة لاسرائيل لان توقف خروقها للسيادة اللبنانية ولكل الاطراف لاحترام وتطبيق القرار .1701
واستنكر الاتحاد الاوروبي أمس الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، التي تهدد وقف اطلاق النار في الجنوب، ورأى دبلوماسيون اوروبيون ان استمرار هذه الانتهاكات يشجع سوريا على القيام بأمور مماثلة، فيما أكدت باريس أن عدد قواتها العاملة ضمن مهمة قد لا يبلغ ألفي عنصر.
ودعا منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ووزير الدفاع الاسباني خوسيه انطونيو الونسو في مدريد، إسرائيل مجددا إلى احترام القرار 1701 بشكل كامل . وقال سولانا .
لكن سولانا اعتبر أن قرار الأمم المتحدة في مجمله، وأن رئيس الوزراء فؤاد السنيورة أعرب عن رضاه عن نشر قوات الأمم المتحدة في لبنان. وعندما سئل عن التعاون بين قوات الأمم المتحدة والقوات اللبنانية في الجنوب، قال سولانا .
من جهتها، اعتبرت فرنسا ان خرق اسرائيل للمجال الجوي اللبناني . وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جان باتيست ماتييه . وأضاف قائلا .
بدوره، حذر الاتحاد الاوروبي من استمرار الخروق الاسرائيلية. وقالت المتحدثة باسم الاتحاد ايما ادوين . وأضافت . وقد اعتبر دبلوماسيون أوروبيون انه في حال استمرت الانتهاكات الاسرائيلية التي تعتبرها تل أبيب ، فإن سوريا قد تقوم بأمر مماثل.
من جهة أخرى، أكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الفرنسية جان فرنسوا بورو ان العدد النهائي للجنود الفرنسيين الذين سينتشرون في الجنوب سيتراوح بين 1650 جنديا، وهو عددهم الحالي، و2000 جندي. وقال ان ، مشيرا الى الصعوبات التي تواجهها لتخصيص مناطق انتشار لمختلف الوحدات الغربية التي تستمر بالتدفق الى الجنوب.
وبحسب بورو، فإن فرنسا كانت حتى تاريخ 27 تشرين الأول اكبر مساهم في اليونيفيل التي تضم 1650 جنديا فرنسيا من أصل 6600 منتشرين في الجنوب.
19-شباط-2008
استبيان