المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


إعتداءات لبنان

"إسرائيل" تدرب جنودها في بلدة "عربية" وهمية: الحرب المقبلة مع حزب الله ستكون مختلفة

وكالات - 24/01/2007
وسط دخان كثيف، ودعوات مؤذن للصلاة، يقتحم جنود إسرائيليون مبنى في حي بلدة عربية وهمية في قاعدة تساليم في النقب و«يقتلون» بعض الأشخاص، استعدادا لمواجهة مع مقاومين فلسطينيين... أو لحرب مقبلة مع حزب الله.
وشُيدت البلدة الوهمية التي تمتد على مساحة 20 كيلومترا مربعا، على غرار مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة لتدريب وحدات خاصة تضم قوات مدرعة وبرية وجوية. وأنشأ الجيش الإسرائيلي نحو 480 مبنى في البلدة «العربية» التي تضم منازل ومخيمات للاجئين و6 مساجد وطرقات ضيقة متعرجة.
وسمح الجيش الاسرائيلي أمس الأول بتصوير أحد التدريبات في البلدة التي تملك كل العناصر المتوفرة في مدينة عربية يسكنها حولى 50 ألف شخص. وقد شارك في التدريبات جنود إسرائيليون يرتدون ملابس مماثلة لتلك التي يرتديها المقاومون عادة وأفراد من وحدات برية خاصة ووحدات أخرى مدرعة.
وشاركت في المناورات أيضا نساء يرتدين ألبسة عسكرية أميركية ويحملن أسلحة تعمل بالليزر، أدّين دور المقاومين في حزب الله. وقالت الضابط دانا ماركوويتش «حتى وان خسروا، عليهم ان يتعلموا من ذلك.. نحن هنا للمساعدة في جهود القتال».
وتحوي البلدة التي بنيت بالتعاون مع شركات هندسية اميركية، تجهيزات للمراقبة وأجهزة تعقب تسمح بملاحقة تحركات كل الوحدات العاملة على الأرض. ويحمل كل جندي أيضا جهازا يسمح بالتأكد من احتمال إصابته بنيران «العدو». وفي المستقبل، ستتغير أماكن بعض المباني، كما ستتحول بعض الجدران الى «شفافة» لمحاكاة كافة أنواع المعارك على الأرض.
وقال الجنرال عوزي موسكوفيتش في قاعدة التدريب ان المدينة التي كلفت 40 مليون دولار واستغرق التخطيط لبنائها أكثر من ثمانية أعوام، ستساعد الجيش على تخطي الصعوبات التي واجهها خلال الحرب على لبنان، والاستعداد لسيناريوهات مختلفة من أنواع القتال داخل المدن في لبنان والضفة وغزة. واعتبر موسكوفيتش انه «جزء مهم جدا من الحل». وأضاف «نأمل أن نتمكن، ربما ليس خلال العام الحالي لكن أساسا في العام المقبل، من تقديم المنشأة إلى جيوش أجنبية واستضافة بعض الجيوش.. هناك مستوى أساسي من الاهتمام بذلك».
ويحمل بعض هؤلاء الذين شاركوا في تدريبات امس الأول، ذكريات مريرة من حرب لبنان ظلت حاضرة في أذهانهم. ويقول الرقيب شاليف ناشوم، الطبيب الذي قاتل في لبنان، «نحن نتدرب بما لا شك فيه للحرب المقبلة.. هذه المرة ستكون مختلفة".
25-شباط-2008
استبيان