المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


إعتداءات لبنان

هآرتس: حزب الله قد يتصدى للخروقات الإسرائيلية


جريدة السفير اللبنانية - 19/7/2008

تراقب "إسرائيل" عن كثب سلوك حزب الله، في أعقاب عملية تبادل الأسرى، وخصوصا في ضوء ما تراه تآكلا للقرار الرقم .١٧٠١ وثمة اعتقاد متزايد في "إسرائيل"، بأن حزب الله سيلجأ قريبا إلى تدابير تظهر قدرته على التصدي للاختراقات الجوية والبحرية للسيادة اللبنانية.

وأشارت صحيفة "هآرتس" امس إلى أن ذلك قد يتمثل في مهاجمة الطائرات الإسرائيلية التي تخترق الأجواء اللبنانية، أو استهداف السفن الحربية التي تنتهك المياه الإقليمية اللبنانية. غير أن هذا ليس فقط ما تتوقع "إسرائيل" حدوثه وتستعد له. فثمة خلاف متزايد في المؤسسة القيادية الإسرائيلية حول رؤية "الإنجاز الأكبر" للحرب وهو القرار ١٧٠١ نفسه.

وفي حين يرى رئيس الوزراء "إيهود أولمرت" ووزيرة الخارجية "تسيبي ليفني"، بحسب المراسل العسكري لـ"هآرتس" عاموس هارئيل، وجوب تعزيز "اليونيفيل" في الجنوب، يعتقد وزير الحرب "إيهود باراك" أن ترتيبات القرار انهارت، وأن كل اعتماد على "اليونيفيل" من أجل تحقيق الهدوء، هو الفشل.

وولّد هذا الخلاف سجالا في المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، بشأن سبل التصدي لتهريب الأسلحة من سوريا الى حزب الله واحتمال بروز خطر الصواريخ المضادة للطائرات. ويؤخذ بالحسبان في هذا السجال، واقع أن حزب الله قد يشعر بالارتياح بعد انتهاء عملية التبادل وأنه خرج من المعركة الداخلية في لبنان أقوى من ذي قبل.

وثمة من يرى أن الصراع الداخلي اللبناني عزز لدى حزب الله الميل لإظهار رغبته في مقارعة "إسرائيل". ويرى هؤلاء أن تركيز حزب الله، في جميع الخطابات في احتفالات إطلاق الأسرى، تم على وجوب تحرير مزارع شبعا وتلال كفرشوبا.

ويشدد "هارئيل" على أن حزب الله يجد أمامه الآن، إضافة إلى المزارع المحتلة، الانتهاكات الجوية والبحرية الإسرائيلية. ويضاف إلى ذلك الحساب الذي لا يزال مفتوحا، للثأر للشهيد عماد مغنية.
19-تموز-2008

تعليقات الزوار

استبيان