لمناسبة اليوم العالمي للطفل وبعنوان: "نظرة حنان الى اطفال لبنان"، نظمت منظمة اطباء السلام اليونانية بتاريخ 10/12/2007 وفي تمام الساعة السابعة مساء معرض صور عن "الجرائم" التي حصلت اثناء العدوان الاسرائيلي على لبنان وأطفاله في صيف عام 2006. وهذه هي أول مرة ينظم في اليونان معرض صور عن الجرائم الاسرائيلية بحق لبنان وأطفاله.

صور المعرض اخذت اثناء وبعد العدوان من قبل بعض المصوّرين المعروفين وبعضها أخذت من قبل الاطباء اليونانيين الذين شاركوا في مساعدة الجرحى والمصابين اثناء العدوان والذي كان على رأسهم الدكتور "ثناسيس باباخريستوبولوس" مدير مستشفى "نيكيا" الحكومي والدكتور "ديمتريوس حسان مغنية" اليوناني الجنسية واللبناني المولد والمعروف بنشاطه وأعماله الانسانية.

المعرض الذي حظي باهتمام ونجاح كبيرين في أول يوم من عرضه, واستمر لثلاثة ايام في المركز الثقافي لبلدية "ماروسي" احد اكبر ضواحي العاصمة اثينا, افتتح بحضور السفير اللبناني في اليونان "جبران صوفان" ورئيس البلدية "بتروس باتوليس" بالاضافة الى عدد كبير من الشخصيات السياسية و الاجتماعية اليونانية وبعض السفراء العرب

السفير صوفان و في كلمة مقتضبة ومعبّرة ألقاها في افتتاح المعرض شكر في مستهلها الحكومة والشعب اليوناني لمساندتهم الدائمة للبنان بالاضافه إلى شكره لاطباء السلام اليونانيين و بلدية "ماروسي" على تنظيمهم لهذا المعرض واصفاً هذا المعرض أنه "بمثابة تضامن اخر مع لبنان". واشار في كلمته الى الدمار الفظيع في الممتلكات والخسائر البشرية في الارواح التي نجمت عن هذا العدوان، و التي كان اكثر ضحاياها من الاطفال والمدنيين, كما اشار ايضا الى استمرار وجود اكثر من مليون ونصف قنبلة عنقودية في جنوب لبنان تفتك باطفاله كل يوم .

رئيس بلدية ماروسي اكد في كلمته أن "الشعب اليوناني وقف وسيقف دائما الى جانب الشعب اللبناني".

اما الدكتور مغنية وهو احد المنظمين الرئيسيين لهذا المعرض فاشار إلى أن "ضغوطاً غير مباشرة (...) قد مورست لالغاء المعرض ولكنها باءت بالفشل"، واضاف: "لن نتوقف عند هذا الحد في ادانة وفضح جرائم اسرائيل بحق المدنيين في لبنان وفلسطين". وقال: "هناك اهتمام من قبل بعض المحامين والاطباء في اليونان لرفع دعوى قضائية ضد الحكومة الاسرائيلية لارتكابها جرائم حرب في لبنان ونحن بصدد اتمام الملف لتقديمه الى المحكمة". و اضاف أنه "قد تجمع في الملف لغاية الان اكثر من 430 صفحة مقرونة بالدلائل".