المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


مزارع شبعا

قرى المواجهة في شبعا وكفرشوبا .. تتحدى العدو


فاطمة شعيب ـ العرقوب
في الوقت الذي كان فيه البعض في مكان بعيد عن المنطقة المهددة بالترسانة الصهيونية المتربصة على تلال قرى منطقة العرقوب في جنوب لبنان ينادي بنزع أسباب حماية وإستقرار المنطقة كانت الطائرات الحربية الصهيونية التي إستباحت سماء لبنان والمروحيات المعادية التي حلقت لساعات في أجواء مزارع شبعا وتلال كفرشوبا اللبنانية المحتلة كانت تقول إني مازلت هنا إلا أن أبناء الأرض الذين إنتشروا فيها بعيدا عن أجواء التجييش والتحريض والصراخ كانوا يلهون ببياض الثلج الذي غطى سواد الإحتلال الجاثم على بعد أمتار غير آبهين بأصوات الطائرات والمواقع الإسرائيلية.
ففي منطقة السدانة بين كفرشوبا وشبعا حيث المكان الذي إلتقى فيه أبناء البلدتين وبعض القرى المجاورة مفضلين عدم مجاراة البعض بسياسة التخريب التي ستضيع قضيتهم في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة مؤكدين أن سلاح المقاومة هو من أتى بهم إلى هذه الأرض والرهان عليه وحده في تحرير ما تبقى منها محتلاً
يقول عمر القادري من بلدة كفرشوبا : "لولا سلاح المقاومة لم نكن لنأتي إلى هذا المكان الذي يعتبر خطراً نوعاً ما لأننا على مقربة من الأرض المحتلة وقرب المواقع الإسرائيلية ها نحن هنا مع أطفالنا نلهو بالثلوج دون خوف لأننا واثقون بأننا محميين بمعادلة المقاومة التي لولاها لما عدنا إلى قرانا".
أما في داخل بلدة شبعا التي لم تنفض عنها آثار العاصفة الثلجية بعد فكان خيار أهلها كالمعتاد نعم لسلاح المقاومة.
محمد مركيز أحد أبناء البلدة، قال لـ "الإنتقاد" :" نحن منذ إحتلال أرضنا ننتهج خط المقاومة وكنا معها في الألفين وألفين وستة وسنكون معها ومع سلاحها في ظل الهجمة التي تتعرض لها اليوم"، وأضاف أهالى شبعا ليس لديهم خيار غير خيار المقاومة لإستعادة أراضيهم المحتلة في المزارع لأننا جربنا القرارات الدولية على مدى عشرات السنين ولم نتمكن من إستعادة شيء بينما تجربة المقاومة أعادتنا إلى شبعا والجنوب والمزارع لن تعيدها إلا المقاومة".
وإلى كفرشوبا المحاطة بموقعي العدو في رويسة السماقة ورويسة العلم فإن أهلها يرفضون الدعوة لنزع سلاح المقاومة لأنه سلاح أعاد الأرض الكرامة
وتقول نورما سعد الدين :" إن المقاومة التي حررتنا في العام ألفين هي التي ستحرر تلال بلدتنا وليس أولئك الذين يصرخون في الساحات ضد السلاح أنا أقول لهم لولا هذا السلاح لما كنتم لتروا كفرشوبا وغيرها فكفى تآمراً على المقاومة"، أما أم بلال الخطيب فأكدت أن "أحداً لن يستطيع نزع سلاح شبابنا الذين ضحو من أجلنا ما دمنا أحياء".
هو مشهد أبيض إذاً بموقفه وخياره المؤيد للمقاومة وسلاحها من قلب قرى المواجهة والتحدي مع العدو وهذا نموذج عن عشرات المدن والبلدات الحدودية التي كفرت بالقرارات الدولية وخيار الإستسلام بعدما فشلت بإعادة شبر واحد من الأرض منذ عشرات السنين ولعل شاهدها الأخير قرية الغجر الحدودية.

قرى المواجهة في شبعا وكفرشوبا .. تتحدى العدو

قرى المواجهة في شبعا وكفرشوبا .. تتحدى العدو

قرى المواجهة في شبعا وكفرشوبا .. تتحدى العدو

قرى المواجهة في شبعا وكفرشوبا .. تتحدى العدو

قرى المواجهة في شبعا وكفرشوبا .. تتحدى العدو

قرى المواجهة في شبعا وكفرشوبا .. تتحدى العدو

قرى المواجهة في شبعا وكفرشوبا .. تتحدى العدو
16-آذار-2011
استبيان