المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


مزارع شبعا

تحركات اسرائيلية غير عادية عند بوابة مزارع شبعا في الذكرى السنوية السادسة لاختطاف الجنود الثلاثة رئيس بلدية شبعا: العدو

الوكالة الوطنية للاعلام - 4/10/2006
شهد محور تلال سدانة - بركة النقار جنوبي بلدة شبعا، منذ ساعات الفجر الأولى، تحركات اسرائيلية غير عادية سيرت خلالها هذه القوات دوريات مؤللة في شكل مكثف في محاذاة السياج الحدودي، انطلاقا من موقع رويسات العلم غربا وحتى تلة الرادار شرقا، في الذكرى السنوية السادسة لاختطاف الجنود الاسرائيليين الثلاثة: عمر سواعد, بني ابراهام, وعادي ابيتان على ايدي مجموعة من رجال المقاومة الاسلامية في 7 تشرين الاول من العام 2000، في محلة بركة النقار عند مدخل مزارع شبعا المحتلة اثناء قيامهم بأعمال الدورية. وانتشر عشرات الجنود الصهاينة على مسافة قريبة من هذا السياج المحاذي لبركة النقار مباشرة حيث حصلت عملية الاختطاف.
وفي العاشرة والنصف صباحا، وصلت قوة اسرائيلية اخرى مدعومة بثلاث سيارات جيب مصفحة تؤازرها جرافة من نوع "بوكلان" الى بوابة المزارع، وانتشر افرادها في شكل قتالي في محيط البوابة ليعمل بعدها عدد آخر من الجنود الصهاينة على نصب خيمة رفع عليها العلم الاسرائيلي جهزت بحوالى 15 كرسيا بهدف استقبال اهالي الجنود القتلى. وفي الثالثة والنصف بعد الظهر، وصل الى المكان عبر طريق عسكري يربط المنطقة بمرتفعات الجولان حافلة مدنية تتوسط قافلة من الاليات العسكرية بهدف تأمين الحماية وترجل منها 12 مدنيا يعتقد أنهم من اهالي وذوي الجنود القتلى يرافقهم حاخام يهودي، وقد تولى احد الضباط الاسرائيليين اطلاع الجميع على ظروف عملية الاختطاف التي حصلت انذاك، والبوابة التي تمكن عبرها حزب الله من نقل الجنود المختطفين بعد تدمير الالية التي كانت تقلهم في إتجاه المناطق المحررة شمالا.
كما شوهد الضابط الاسرائيلي نفسه وهو يشير للحضور الذين تجمعوا قرب الاليات العسكرية للخط الازرق الذي يفصل منطقة المزارع عن المناطق المحررة، وكذلك للمواقع الاسرائيلية في تلال كفرشوبا والمشرفة على المنطقة. وقد استغرق ذلك ساعة، غادر بعدها الاسرائيليون في إتجاه الجنوب عبر الطريق الذي وصلوا منه. انتشار الكتيبة الهندية في الجانب اللبناني، سجل انتشار كثيف للكتيبة الهندية العاملة في اطار قوات الطوارىء الدولية بإمرة قائد منطقة شبعا الكولونيل رجان مادان، ومنع الجنود الهنود المدنيين والصحافيين الذين تواجدوا هناك من الاقتراب من الخط الازرق الجديد، حفاظا على سلامتهم. كما سير الجيش اللبناني دوريات مكثفة في محور شبعا - بركة النقار ومحور سدانة كفرشوبا، وأقام حواجز دققت عناصرها بهويات العابرين.
إلى ذلك، دان رئيس بلدية شبعا عمر الزهيري "الخطوة العدوانية التي قام بها العدو الاسرائيلي، عصر اليوم، عند بوابة مزارع شبعا المحتلة"، معتبرا ان "هذا العدو ينكأ الجراح من جديد، ويصر على عدوانيته في مرحلة حرجة وصعبة لبنانيا ودوليا". وقال: "إن هذا العمل يعيدنا سنوات الى الوراء لا لشيء الا ليثبت عدوانيته واصراره على احتلال المزارع. انتظرنا طويلا انسحاب العدو الاسرائيلي من المزارع واذ به اليوم يقوم بخطوة يستدل منها انها تكرس الاحتلال لهذه الارض, وهذا ليس غريبا عليه، فهذا العدو من خلال تجربتنا معه لا يفهم الا لغة المقاومة البطلة التي حطمت اسطورة جيشه الذي لا يقهر عام 2000، واعادت الكرة في حرب تموز الهمجية ضد لبنان".
21-شباط-2008
استبيان