المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


مزارع شبعا

الشرع يؤكّد لبنانية مزارع شبعا: لا نتحمّل مسؤولية عرقلة الحوار

وكالات - الخميس 23/6/2006
أعرب نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في شرم الشيخ، أمس، عن أمله في نجاح الحوار اللبناني، ورفض تحميل سوريا مسؤولية عرقلته، كما كرّر استعداد بلاده لترسيم الحدود، وجدّد التأكيد على لبنانية مزارع شبعا، مشيراً الى أن الرئيس بشار الأسد لن يلتقي في القمة العربية المقررة في الخرطوم الأسبوع المقبل إلا الرئيس إميل لحود.
وذكرت وكالة الأنباء السورية "سانا" أن الشرع سلّم مبارك رسالة من الأسد "تتعلق بآخر المستجدات في المنطقة"، مشيرة إلى أن اللقاء بينهما في شرم الشيخ تناول "تطورات الأوضاع العربية، خصوصاً في العراق ولبنان والأراضي الفلسطينية المحتلة والمواضيع المدرجة على جدول أعمال القمة العربية التي ستعقد في الخرطوم الأسبوع المقبل". ووصف الشرع اجتماعه بمبارك بأنه "كان جيدا وايجابيا وبناء للغاية". وقال، رداً على سؤال حول الحوار الوطني اللبناني ودور سوريا في عدم تقدّم هذا الحوار، إن "مواضيع الحوار الوطني اللبناني تهمّ إخواننا اللبنانيين، وهي موضع نقاش في ما بينهم وليس في ما بين سوريا ولبنان.. وبالتالي فإنه لا يجوز إلقاء المسؤولية على سوريا بعرقلة الحوار"، مشدداً على أن "سوريا تتمنى نجاح الحوار، وأن تكلل جولاته المقبلة بالنجاح".
وأضاف الشرع، أن "سوريا نفذت ما هو مطلوب منها بموجب القرار 1559، وكل حديث بان سوريا لم تنفذ شيئا ما.. هو تفسير وترجمة خاطئة لان سوريا نفذت ما يخصها من القرار المذكور". وعن توصية الأمين العام للأمم المتحدة كوفي انان بتشكيل محكمة دولية، قال الشرع " لسنا معنيين بالتفاصيل بشأن تشكيل هذه المحكمة، وربما يكون من السابق لأوانه الحديث عنها ونحن نسأل عن طبيعة المحكمة وتركيبتها ومكانها إذا كنا معنيين بها".
وعما إذا كان مبارك قد أطلعه على نتائج مباحثاته مع رئيس الوزراء فؤاد السنيورة في وقت سابق أمس، قال الشرع "إن الرئيس مبارك أطلعني بالفعل على نتائج هذه المباحثات"، مشيراً إلى أنه وضع الرئيس المصري "في كامل صورة الموقف السوري في ما يتعلق بالعلاقات السورية اللبنانية".
وحول إمكان عقد لقاء لبناني سوري على هامش القمة العربية المقبلة في الخرطوم، قال الشرع إنه "لا توجد مشكلة في ذلك، وأن الأمر يتوقف على من سيمثل لبنان في القمة". وأوضح الشرع، رداً على سؤال عما إذا كان الأسد سيلتقي السنيورة في القمة العربية، أن "رئيس الجمهورية السورية يلتقي رئيس جمهورية".
وعن مزارع شبعا ومسألة ترسيم الحدود اللبنانية السورية، أكد الشرع على "لبنانية مزارع شبعا". وقال إن "اللبنانيين هم الذين يجب أن يتعاملوا مع هذا الموضوع، وأن سوريا لا تدّعي أن هذه المزارع سورية". وأكد الشرع أن سوريا "أبدت استعداداً للترسيم مع لبنان حيث أرسل رئيس وزرائها برسالة في هذا الصدد إلى نظيره اللبناني، وأن سوريا في انتظار الردّ من جانب رئيس وزراء لبنان".
ونقلت وكالة "اسوشييتد برس" عن مسؤولين مصريين قولهم إن لقاء بين الشرع والسنيورة برعاية مبارك كان سيُعقد لو وافق الجانب اللبناني، الذي التقى الرئيس المصري أولاً، وأطلعه على اقتراحات جديدة لتحسين العلاقات بين بيروت ودمشق.
25-شباط-2008
استبيان