المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الرئيس بري يعلن الاستمرار في مبادرته ويعتبر ان بيان 14 شباط اهانات وليس جوابا على المبادرة


صحيفة السفير اللبنانية - صحيفة الاخبار اللبنانية -14/9/2007

أسف الرئيس نبيه بري لموقف قوى 14 شباط من مبادرته، معلناً أنه لم ير فيه رداً على المبادرة لكنه تمسّك بما أعلنه في بعلبك حتى اليوم الاخير، واصفاً بيان فريق الحكم بأنه «برقية تعزية للشعب اللبناني». وعرض المخاوف من انقسام حاد في البلاد إذا لم يتم التوافق على الرئيس المقبل في الفترة القريبة المقبلة. وشرح بري في حوار أجرته معه محطة «ال. بي. سي» ما قصده بـ«الشر المستطير»، وهو لجوء فريق السلطة في الأيام العشرة الأخيرة من نهاية ولاية الرئيس إميل لحود، الى انتخاب رئيس بالنصف زائداً واحداً، بما سيؤدي الى نوع من الانقسام. ومع طمأنته الى أن الجيش سيبقى موحداً «لأنه دفع ضريبة الدم»، حذر من أن قوى الأمن الداخلي ستنقسم، وكذلك الأمن العام، ولن يكون أمام المصرف المركزي إلا «ربما دفع الأجور، والدفع لحكومتين، والوزارات كل مين ايدو إلو»، مشيراً الى أن مجلس النواب سيقف على الحياد في حال قيام حكومتين. وكشف أن لحود يملك ستة خيارات إزاء هذه الخطوة، أعلن واحداً منها هو حكومة انتقالية برئاسة قائد الجيش، ويبقى خمسة لم يذكرها، ولكنه لم يستبعد بقاء لحود نفسه في سدة الرئاسة «لأنه قال إنه لن يبقى يوماً واحداً بعد انتهاء ولايته، ولم يقل إنه لن يبقى أياماً أو أكثر».
الرئيس بري رد على ما أسماها «اهانات» فريق السلطة «وليس جوابها» ، وأسف لأنهم صاروا بعيدين جدا جدا عن الخيار اللبناني اللبناني، وفند بيان السلطة ببنوده الثلاثة وقال هم تحدثوا في البند الأول عن قرارات مجلس الأمن والاستقرار الخ... وهذا برنامج حكومة وكأنهم يقولون لي عد للموضوع الحكومي، ثم ناشدوني فتح ثغرة في الجدار المسدود وكأن المبادرة لم تفتح ثغرة وقناعتي العكس، وأشار الى أن لا مشكلة في البند الثاني، أما البند الثالث، فيتهمونني ضمنا فيه بأنني اسعى لتعطيل الاستحقاق باشهار موضوع الثلثين، لكن الدستور ليس موضع مقايضات بل للتطبيق وهم هربوا من تناقضاتهم وارباكهم بتبني هذا الموقف ـ الاهانة عبر اتهامي بالسعي للتعطيل.
أضاف بري «لقد صاموا وفطروا على بصلة طالعة ريحتها، وما صدر عنهم ليس بجواب على مبادرتي. وقد يكونوا اعتقدوا أنني سأتراجع عن مبادرتي، لكن الحقيقة أنهم أرسلوا مغلفا يتضمن برقية تعزية للشعب اللبناني وأنا لن أشارك بالعزاء والتعزية ولا بافراحهم والمبادرة التي أطلقتها لن أغير حرفا واحدا فيها وسأمضي بها بنفس الوحي وسأعمل لكل اللبنانيين ومن يساعدني ويلاقيني يدي ممدودة اليه، قد تختلف الطريقة لتحقيق أهداف المبادرة واذا وصلت نصل سوية واذا خسرت أخسر وحيدا». وقال ان من يقف ضد مبادرته سيدفع الثمن ومن يقف معها يدفع الثمن اكراما للبنانيين وأنا تنازلت لأجل لبنان برجوعي وليس تراجعي عن مطلب حكومة الوحدة الوطنية.
ودعا بري للاستعجال بالتوافق قبل أن ندفع كلبنانيين أثمان الآخرين وقال «في الشهرين المقبلين علينا أن نقرر ان نكون لبنتين في لبنان واحد أم لبنانين». وقال ان الدعوة للحوار حول قضايا وطنية غير واردة اما حول شخصية الرئيس فممكنة لكن الآلية الحوارية ستتغير، وخاصة أن قوى 14 آذار أعجز من الاتفاق على رئيس واحد.

14-أيلول-2007

تعليقات الزوار

استبيان