المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

"إسرائيل" توافق على التخلص من "نقطة ضعف" ... إنسحاب إسرائيلي من قرية الغجر


جريدة الأخبار - 02/09/2008

ذكرت صحيفة "هآرتس" الصهيونية أن "إسرائيل" أبلغت الولايات المتحدة موافقتها على الانسحاب من الجزء الشمالي من قرية الغجر الحدودية. ونقلت عن مصدر سياسي إسرائيلي أن القرار اتخذ بعدما وافقت الحكومة اللبنانية في رسالة خطية (نقلها إلى الجانب الإسرائيلي قائد القوات الدولية العاملة في لبنان كلاوديو غراتسيانو) على أن تكون السيطرة الأمنية والمدنية لقوات اليونيفيل. وتابع المصدر: "منذ زمن طويل طلب الأميركيون منا إحداث تقدم بشأن لبنان، وبعد تلقي الرسالة تقرر إظهار موقف أكثر إيجابية".

وذكرت الصحيفة أن القسم الشمالي للغجر تحول إلى "بؤرة لتهريب المخدرات وتسلل المجرمين من لبنان" حسب وصفها، فضلاً عن أن القرية تحولت إلى منطقة سهلة لتسلل "عملاء حزب الله" ، وإلى نقطة ضعف أمنية حاول الحزب عبرها تنفيذ سلسلة من العمليات. وبناءً عليه، أضافت الصحيفة أن "شعبة التخطيط وقيادة المنطقة الشمالية في الجيش الإسرائيلي تعدان خطة أكثر تفصيلاً لعملية الانسحاب".

وبحسب الصحيفة أيضاً، فإن "إسرائيل" قبلت بما رفضته سابقاً، لتغلق أحد الملفات المفتوحة منذ حرب لبنان الثانية، ضمن جدول التزاماتها تجاه القرار1701، مشيرة إلى أنه في شهر آذار 2007، صادق المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية على تسوية يتوقف الجيش الإسرائيلي بموجبها عن العمل في القسم الشمالي من الغجر، وتدخل قوات اليونيفيل والجيش اللبناني إليه للحفاظ على الأمن، بينما تبقى معالجة الأمور المدنية للسكان في يد "إسرائيل". وذكرت أن الحكومة اللبنانية تراجعت عن هذا الاتفاق. بعدها رفضت "إسرائيل" مناقشة المسألة، واشترطت الموافقة الخطية عبر الأمم المتحدة، وهكذا كان.

وأشار المصدر الإسرائيلي عينه، إلى أن الرسالة تضمنت موافقة لبنان على تسوية تكون بموجبها السيطرة الأمنية والمدنية في يد اليونيفيل، وقبوله بغالبية بنود الاقتراح، في المستوى الذي يلبي مطالب "إسرائيل"، مضيفاً أنه "لا يزال هناك بعض الفجوات، إلا أنها قابلة للجسر". وعلى أثرها، جرت مداولات في وزارة الخارجية والمؤسسة الأمنية، قررت "إسرائيل" في ضوئها التراجع عن قرار المجلس الوزاري المصغر السابق. إلا أن وزارة الخارجية رفضت التعقيب على هذه المعلومات، كما ذكرت "هآرتس".

تجدر الإشارة إلى أن "إسرائيل" ضمت الغجر عام 1981، باعتبارها جزءاً من الجولان. لكن بعد انسحابها من الجنوب عام 2000، قسم "الخط الأزرق" القرية شطرين، الشمالي منهما لبناني

02-أيلول-2008

تعليقات الزوار

استبيان