أسفت لجنة المتابعة للاحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية في اجتماعها امس، في مقر رابطة الشغيلة في بيروت، «للنتائج غير المشجعة التي خرج بها اجتماع فريق 14 شباط، ازاء المبادرة الانقاذية التي أطلقها رئيس مجلس النواب نبيه بري، في ما خص دعوة هذا الفريق الى التوافق على رئيس للجمهورية قبل موعد الاستحقاق الرئاسي».
ودعت اللحنة هذا الفريق الى الكف عن المكابرة والتذاكي ووضع العراقيل التي تزيد من حالة التأزم والتعقيدات القائمة، ولا تساهم في دعم الحلول المطروحة، منبهة الى خطورة استمرار فريق 14 شباط في الرهان على مشاريع الخارج التي أثبتت فشلها والتي لن تساعد على دعم الامن والاستقرار في البلاد، مشيرة الى انه من غير المنطقي وغير المقبول ان يطرح هذا الفريق المقايضة بين ان تتنازل المعارضة عن تمسكها بنص الدستور في ما خص آلية انتخاب الرئيس، مقابل ان يتنازل هذا الفريق عن خرق الدستور. وحمل فريق 14 شباط مسؤولية جر البلاد الى حالة الفوضى والتسيب، نتيجة لامعانه في سياساته التي لا تخدم سوى أعداء لبنان.
وتخللت الاجتماع وقفة مع زوجة اللواء علي الحاج السيدة سمر الحاج ووكيله النقيب عصام كرم، الذي وضع اللقاء في الأجواء التي رافقت توقيف الضباط الاربعة، وما توصلت اليه التحقيقات في هذا الملف.
ورأى ان الطريقة التي يعالج بها هذا الملف من قبل سلطة الامر الواقع السياسي، تدل على الخلفية السياسية الثأرية التي تتحكم باستمرارية توقيف هؤلاء الضباط، من خارج الاطر والاصول القانونية، الامر الذي يجعل من هذا التوقيف بمثابة اعتقال تعسفي وكيدي وثأري، ذي ابعاد سياسية واضحة أصبحت مكشوفة لدى الجميع.