المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الموسوي: من يهدف لنزع سلاح المقاومة سيكون مسعاه خائبا...والإستراتيجية الدفاعية هي لتحديد العدو من الصديق


11/9/2008

شدد مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد نواف الموسوي على أن "من يذهب الى الحوار لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية عليه أن يكون قد حسم أولا من هو عدو لبنان، لأن من يعتبر "إسرائيل" جارا أو دولة يمكن أن يطبع معها في المستقبل، أو صديقة، هو من يأخذ لبنان لان يكون نعجة في المسلخ الإسرائيلي". واضاف مؤكداً "أن الاستراتيجية الدفاعية ليست نقاشا أو إجراء عسكريا بل هي لبلورة رؤية وطنية ذات طابع وطني شامل يحدد من هو العدو ومن هو الصديق". وقال: "ينبغي أن نكون قد اتفقنا على أن عدو لبنان الأوحد هو العدو الإسرائيلي الذي ليس هو لا جارا ولا صديقا". وأضاف: "نحن ذاهبون إلى الحوار من موقع من يملك التجربة الأمثل في مواجهة دعاة التجارب الفاشلة والمهزومة".

وتابع محذراً "من يذهب بذهنية أو بنية تحقيق هدف اسمه نزع سلاح المقاومة ولو بطريقة متمايلة تحت عنوان إدماجها أو إدراجها وكل هذه العبارات، من أن مسعاه سيكون خائبا"، داعيا إياه الى "ألا يتعب نفسه، لان ما لم تنجح به الأساليب العسكرية المجنونة والوحشية في حرب تموز 2006 ، لن تنجح به أساليب التحايل السياسي أو التحريض أو ما إلى ذلك". ودعا تلك القوى "التي راهنت على الخيار الأميركي وسلكت طريق محاولة نزع سلاح المقاومة أن تدرك خطأ هذا الرهان وآثاره الوخيمة عليها قبل أي احد آخر، وان تسلك بالفعل سبيل الحوار مع شركائها في هذا الوطن ما يؤدي إلى المصالحة وترسيخ المشاركة وحصر الاختلاف السياسي الذي لا بد منه حول القضايا الوطنية من منطلقات وطنية".

ورأى أن "البعض يتصرف وكأن المقاومة أنشأت وضعا شاذا ينبغي احتواؤه ومعالجته أو إصلاحه عن طريق الحوار"، مؤكدا أن "هذا ليس صحيحا لانه ينبغي أن يقدم للمقاومة فروض الاحترام والإجلال لما قدمته من تضحيات في سبيل الدفاع عن الوطن، أما الذي يستحق التجريح والمسائلة والاتهام، فهو الذي سيكون على طاولة الحوار موضع محاكمة مع القوى السياسية التي سيطرت على الحكم منذ العام 1943 وحتى يومنا هذا".

وختم الموسوي بالتأكيد على "الذهاب الى الحوار تحت عنوان واضح وهو كيفية الدفاع عن لبنان في مواجهة تهديدات العدو الاسرائيلي، والبحث في كيفية بناء الدولة التي تكون لجميع أبنائه، لا دولة الفنادق وسعاته ونازليه الاجانب ولا دولة الشركة الخاصة برؤوس أموالها الاجنبية بالإضافة الى كيفية وضع سياسة اقتصادية تنظر بعين المساواة إلى كل المناطق في لبنان".

واتت كلمة الموسوي خلال حفل الإفطار السنوي الذي أقامته جمعية التعليم الديني في فندق "الشمس" في مدينة بنت جبيل بحضور مدراء ثانويات ومدارس ومعلمين ورؤساء بلديات وفعاليات منطقتي بنت جبيل ومرجعيون.

11-أيلول-2008

تعليقات الزوار

استبيان