المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

جهـات محسوبـة علـى السلطة تحـاول فـي نيويـورك العمل على قرار في مجلس الأمن بشأن الرئاسة اللبنانية

 


صحيفة السفير اللبنانية -15/9/2007
يجري في أروقة الامم المتحدة تداول معلومات غير رسمية بين دبلوماسيين في المنظمة الدولية يتابعون الشأن اللبناني، أن جهات لبنانية محسوبة على الأغلبية، بدأت عملية جس نبض مع عدد من أعضاء مجلس الأمن، من أجل احتمال إصدار قرار يقضي بحل النزاع حول رئاسة الجمهورية في لبنان، بطريقة مماثلة لتلك التي تم فيها حل النزاع الداخلي حول المحكمة الدولية الناظرة في قضية اغتيال الرئيس رفيق الحريري.
وكانت أطراف الأغلبية لجأت الى مجلس الأمن وطالبته بتمرير قرار يجعل من إنشاء المحكمة الدولية أمرا ملزما في ضوء الخلاف مع المعارضة وعدم إمكان عقد جلسة لمجلس النواب لاعتماد قانون المحكمة الذي كان قد تم التوصل اليه بين الأمم المتحدة وحكومة الرئيس فؤاد السنيورة.
وقال مصدر مطلع إن «هناك معلومات غير مؤكدة حتى الآن أن نفس هذه الأطراف تخاطب أعضاء في مجلس الأمن لاعتماد سيناريو مماثل للانتخابات الرئاسية كما جرى مع المحكمة. ولكن حتى الآن لا يوجد شيء رسمي».
وردا على سؤال لـ«السفير» حول ما إذا كان سيتم عقد اجتماع بين وزراء خارجية الدول المعنية لمناقشة الملف اللبناني على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ في 24 أيلول، نفت المتحدثة ميشيل مونتاس أن يكون تم الاتفاق حتى الآن على مثل هذه الاجتماع. ولكن مصادر فرنسية قالت ان الاحتمال لعقد هذا الاجتماع يبقى قائما، ويعتمد على الاتصالات التي سيجريها الوزارء المعنيون أثناء حضورهم لأعمال الجمعية العامة.
من ناحية أخرى نفى المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري أن يكون قد تقرر بشكل نهائي حتى الآن عقد اجتماع بين وزير الخارجية السوري وليد المعلم ونظيره الفرنسي برنار كوشنير على هامش أعمال الجمعية العامة. وقال: «حتى الآن لم تحصل أي مفاتحة بهذا الشأن سواء من طرف الفرنسيين أو من طرفنا».
ولكن متحدثا باسم الأمين العام للأمم المتحدة قال للصحفيين ان سوريا ستشارك في حفل افطار يستضيفه بان كي مون ويضم أطراف الرباعية الدولية في الشرق الأوسط، بما في ذلك وزراء خارجية أميركا وروسيا والاتحاد الأوروبي. وتشارك سوريا بصفتها عضوا في لجنة المتابعة العربية لتنفيذ مبادرة السلام العربية والتي تضم كذلك مصر والأردن والسعودية وقطر والأمين العام للجامعة العربية.
من جهة ثانية أكدت المتحدثة باسم الأمين العام ميشيل مونتاس إجراء مكالمة هاتفية أول من أمس بين بان كي مون ورئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري تناولت مبادرته الأخيرة الخاصة بالانتخابات الرئاسية في لبنان، وأنه أجرى مكالمة مماثلة بعد ذلك مع رئيس الوزراء فؤاد السنيورة.
وقالت مونتاس ان بان كي مون تحدث مع بري في السابعة وعشر دقائق مساء الخميس بتوقيت بيروت، وتحدث مع السنيورة بعد ذلك بعدة ساعات. ورفضت مونتاس نفي أو تأكيد الأنباء التي ذكرت أن بري تناول مع بان كي مون تصريحات مبعوثه الخاص إلى لبنان تيري رود لارسن بشأن كيفية إجراء الانتخابات الرئاسية في لبنان وفقا للدستور اللبناني واعتبارها تدخلا في الشؤون الداخلية اللبنانية تتخطى صلاحياته كمسؤول دولي.
وقالت مونتاس ردا على سؤال لـ«السفير» إن الأمين العام لم يطلع على نص تصريحات لارسن ولم يقم بالاتصال به حتى الآن لتناول الأمر. وألمحت إلى احتمال سوء نقل أو تفسير تصريحات لارسن وقالت إنه سبق وتعرض لمواقف مماثلة من قبل. ولكن مصدرا مطلعا في الأمم المتحدة قال لـ«السفير» إن بان كي مون وعد بري وكذلك السنيورة، الذي نقل له استياءه أيضا من تصريحات لارسن، بالتحقيق في الأمر واستجلاء الأمر من مبعوثه إلى لبنان.
ومن المعروف أن سوريا وأطرافا أخرى داخل مجلس الأمن قد سبق وشككت بطريقة إدراة لارسن لعمله وتضمينه آراء ومواقف سياسية شخصية في البيانات التي يقدمها إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة. وكان لارسن قد أثار جدلا لدى تقديمه تقريره الأخير بشأن لبنان قبل عدة شهور، وضمنه ما قال إنه معلومات مؤكدة تلقاها من مكتب رئيس الوزراء فؤاد السنيورة بشأن تواصل تهريب الأسلحة من سوريا ولبنان، ولكن قيادة الجيش في لبنان خرجت لاحقا لتنفي هذه المعلومات. وعلق سفير دولة عربية على تصريحات لارسن بالقول إنها «تبرهن مجددا أن الرجل يتدخل في الشؤون اللبنانية ويتجاوز حدود ولايته ويسعى لتخريب أي جهد من أجل تهدئة الأوضاع في المنطقة«.

15-أيلول-2007

تعليقات الزوار

استبيان