المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

ارسلان لـ"الانتقاد": استشهاد العريضي عجّل بالمصالحة بين حزب الله والتقدمي الإشتراكي


موقع الإنتقاد الإلكتروني - 19/09/2008
حسين عواد

عراب أكبر المصالحات التي تجري في لبنان، بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي، طلال ارسلان، خارج طاولة الحوار الوطني، التي من أول أهدافها إعادة اللحمة الى ما بين اللبنانيين.. ارسلان يعتبر أن غيابه كما سائر القوى والشخصيات الأخرى يؤدي الى "خلل في التمثيل، وهو خلل فاضح ومعيب ويجب ان يصحح في أسرع وقت ممكن".

الأمير طلال ارسلان الذي يتقبل التعازي بالشهيد الشيخ صالح العريضي في دارته في خلدة، يرى ان لدماء العريضي الفضل بتعجيل خطوات المصالحة بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي.

وبرغم الندوب العميقة التي تركتها خسارة الشهيد العريضي على جسد الحزب الديمقراطي اللبناني كما في قلوب مؤيدي وأنصار الحزب، فان الجهد بقي متواصلاً لإتمام المصالحة، بحضور وإشراف من ارسلان شخصياً واطلاع منه على أدق التفاصيل وهكذا جرى اجتماع أول (يوم الاثنين) ضم وزير العمل الحاج محمد فنيش على رأس وفد من حزب الله والوزير وائل أبو فاعور على رأس وفد من الحزب التقدمي. وعقد الأربعاء اجتماع ثان في دارة ارسلان خصص للتواصل بين الطرفين على المستوى التربوي.

وإذ ينتظر ارسلان ان يماط اللثام عن مرتكبي جريمة بيصور، فلا يتردد في توجيه الاتهام إلى العدو الإسرائيلي الذي يبقى المستفيد الأول والأخير من جريمة الاغتيال.

"الانتقاد" التقت وزير الشباب والرياضة طلال ارسلان الذي أجاب عن أسئلة حول المصالحات في المناطق والتحقيقات باغتيال العريضي وطاولة الحوار:

ما هي مقدمات المصالحة التي تمت في دارتكم بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتراكي؟
- الذي حصل هو استكمال لما بدأناه نحن وسماحة السيد حسن نصرالله، والأستاذ وليد جنبلاط في أيار، وكنا في إطار التحضير لهذا اللقاء، ولكن استشهاد الشهيد صالح العريضي عجل بالخطوة، وطبعاً كان هذا الموضوع في إطار التنسيق بين الجهتين.

هل من عوامل خارجية ساهمت في عقد المصالحة؟
- أبداً هذا الموضوع بدأ في ايار وبمساهمة من سماحة السيد حسن نصر لله ووليد جنبلاط، وأنا، وتابعناه سوية الى ان حصلت المصالحة.

ما هي افاق هذه المصالحة؟
- آفاقها مفتوحة...

الى اين؟
لا استطيع ان احددها ولكن استطيع القول نحن بدأنا بإعداد صلة الوصل والاتصال بين حزب الله والحزب التقدمي الاشتركي وسيصار الى عقد عدد من اللقاءات الميدانية على مستوى المناطق والجامعات لتذليل كل ما كان قائماً سابقاً، وصولا الى تثبيت النسيج الوطني الاجتماعي في الجبل وعدم تعرضه لا سمح الله لأي انتكاسة.

هل أنتم مرتاحون الى سير عملية المصالحة؟
- طبعاً.

في ما خص اغتيال الشهيد صالح العريضي اين اصبحت التحقيقات؟
- ما علمته حتى الساعة التحقيقات مستمرة وغداً (الخميس) جلسة لمجلس الوزراء لإحالة الجريمة على المجلس العدلي.

ما هو الدور الفعلي للشهيد في العمل المقاوم؟
- لا شك كان للشيخ صالح دور عسكري قتالي في معارك الجبل، وهو لعب دورا سياسيا كونه عضوا في المكتب السياسي للحزب الديمقراطي اللبناني.. بالطبع كان له هذا الدور.

من تتهمون باغتيال الشهيد صالح؟
- لا يمكننا اتهام احد، هذا التصرف لا يليق فينا، ولا بشهيد المقاومة لان الشيخ صالح هو شهيد المقاومة، وشهيد العروبة، وبالتالي لا يمكننا ان نتهم احدا بهتاناً وزوراً بدون الاستناد إلى اي معطيات قضائية أو امنية.

كنتم وجهتم أصابع الاتهام إلى العدو الإسرائيلي؟
- طبعاً، الجريمة لا تخدم إلا الإسرائيلي، هذا واضح، وأي عمل تخريبي وامني في لبنان لا يخدم إلا "إسرائيل"، وهي المستفيدة اولاً واخيراً.

ما تعليقكم على ما ذكرته "السياسة الكويتية" في ما خص الشهيد صالح؟
- تجارة الدم هذه بدأوها منذ ثلاث سنوات، فلا أخلاقياتنا ولا علاقاتنا بالمقاومة، تسمح لنا بالنزول إلى هذه المستويات الرخيصة التي يحاول البعض ان يغرق فيها البلد.. بالنسبة لنا الشهيد صالح هو شهيد المقاومة، وشهيد عروبة الجبل، وشهيد عروبة لبنان، وكل من لا يلتزم بهذا السقف هو مشارك بقتل الشيخ صالح مرتين.

في موضوع طاولة الحوار، هل ترغبون بالانضمام إلى طاولة الحوار؟
- المسألة ليست مسألة رغبة شخصية انما تعود إلى الخلل في التمثيل على طاولة الحوار، وهو خلل فاضح ومعيب ويجب ان يصحح في أسرع وقت ممكن.

هل انتم متفائلون بالنتائج التي ستتوصل إليها طاولة الحوار؟
- نحن نأمل ان تصل طاولة الحوار الى النتائج المرجوة، لتحصين وحدة لبنان ضمن المسلّمات الوطنية والقومية التي نؤمن بها، لكن لا يمكن أن نربط المصالحات التي نأمل أن تعم لبنان بمسألة طاولة الحوار.

19-أيلول-2008

تعليقات الزوار

استبيان