وطنية - 13/11/2008
سأل النائب السابق ناصر قنديل في محاضرة سياسية، ألقاها مساء أمس، في النادي الثقافي في النبطية، عما اذا كانت قوى الرابع عشر من آذار "قادرة على تلبية شروط إنجاح المهمتين اللتين يتولاهما رئيس الجمهورية بتفويض من كل اللبنانيين، وهما تنظيم العلاقات مع سوريا، وإدارة الحوار حول الإستراتيجية الدفاعية"، مضيفا "إن من يريد التحريض على سوريا وعلى العلاقة معها لا يستطيع إدعاء الحرص على دور الرئيس العماد ميشال سليمان".

وتوجه قنديل الى الرئيس لـ "يسأل هذه القوى ما إذا كانت قادرة على الإلتزام بوقف الهجمات الإعلامية على سوريا؟ وإذا كان الجواب بالنفي "فالأفضل ألا يتورط رئيس الجمهورية بتسريع تبادل السفراء مع سوريا، ولا مانع في هذه الحالة من ترك الأمر لما بعد الإنتخابات النيابية، لأن الصراحة تستدعي القول لا سفارات في ظل التشنج السياسي".

وتطرق الى الحوار حول الإستراتيجية الدفاعية، فقال:"إن الأفضل هو ان يسأل الرئيس سليمان هذا الفريق ما إذا كانت ضروراتهم الإنتخابية ستجعل سلاح المقاومة موضوعا للمزايدات بدلا من أن تبحث الإستراتيجية الدفاعية في مناخات عقلانية هادئة، وفي هذه الحالة فليؤجل الحوار أيضا الى ما بعد الإنتخابات".

وختم قنديل: "هناك خياران أمام قوى 14 آذار إما السير في التهدئة بعزل قضيتي سلاح المقاومة والعلاقة مع سوريا عن الإعلام وجعل الإنتخابات مباراة حول البرامج، أو جعل الإنتخابات تدور حول هذين العناوين وبالتالي تأجيل الحوار وتبادل السفارات الى ما بعد الإنتخابات النيابية".