المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الموسوي حاضر في جامعة البعث في سوريا: نحذر من محاولات هز الاستقرار وتصديع الوحدة في لبنان وسوريا


18/11/2008
حذر مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد نواف الموسوي، في محاضرة ألقاها في جامعة البعث في مدينة حمص في سوريا، بدعوة من أمانة الفرع وقيادته، في حضور جمع من الأساتذة والطلاب، من "محاولات تستهدف هز الاستقرار وتصديع الوحدة الوطنية في لبنان وسوريا"، ودعا إلى "تعزيز العلاقات اللبنانية - السورية لتكون علاقات مميزة"، مؤكدا "ضرورة التنسيق الأمني بين البلدين".


وقال: "لقد بدأ انتصار المقاومة في تموز 2006 واستكمل في عام 2008، وستخطو المقاومة إلى مزيد من الانتصارات التي تؤكد أن السبيل الوحيد الذي يؤدي إلى استعادة الحقوق، هو سبيلها الذي يحافظ أيضا على وحدة الأمة وهويتها الحضارية".


واستغرب أن "ينبري إلى الدفاع عما سمي مؤتمر الحوار بين الأديان أولئك الذين عطلوا الحوار الذي عملت المقاومة على إطلاقه بين جهات فكرية متنوعة في لبنان"، وتساءل "كيف يدافعون عن ضرورة الحوار الديني ومزاياه على منبر الأمم المتحدة ويعطلون الحوار في لبنان ويعتمدون التحريض المذهبي والديني بديلا منه".


أضاف: "إن التهجمات التي شنها المدافعون عن ذلك المؤتمر ممن ليس لهم منه ناقة أو جمل، لم يجيبوا على سؤال واضح ومحدد وهو ماذا يفعل شيمون بيريز، جزار قانا الأولى وتسيبي ليفني عميلة الموساد وجزارة قانا الثانية في حوار بين الأديان؟. إن الهدف الحقيقي من هذا المؤتمر هو التقدم خطوة علنية على طريق فرض التصالح مع النظام العنصري الصهيوني للتفرغ لمواجهة المقاومة العربية في كل مواقعها وجبهاتها".


تابع "إن ثمة من يعمل لضرب الوحدة الوطنية في لبنان بالتحريض بين السنة والشيعة، والتحريض بين المسيحيين وتأليب بعضهم على بعض، ويستخدم من أجل ذلك الأموال الطائلة". وتساءل "أليس أولى أن تصرف هذه الأموال التحريضية في مجال إغاثة الملهوفين في فلسطين؟، وما هو المبلغ الذي ستجبر بعض الدول العربية على دفعه كجزية مفروضة للسيد الأميركي؟ أما كان الأولى أن تصرف مئات المليارات التي ستذهب إلى صناديق دعم الاقتصاد الأميركي في مجال تنمية الشعوب العربية والإسلامية؟".


وقال: "إن الانتصار العسكري والسياسي الذي حققته المقاومة هو انتصار للأمة بأسرها، حتى لأولئك الذين يختلفون معها". ودعا الشباب العربي إلى "الوقوف بحزم أمام الخطابات الطائفية والمذهبية بإعلان الانتماء إلى نهج واحد هو نهج المقاومة الذي لا طائفية ولا مذهبية ولا قومية ولا عرقية له، بل هو الإطار الجامع لإرادات الحرية ضد الهيمنة الاستكبارية والاحتلال الإسرائيلي".


وعن العلاقات اللبنانية - السورية، قال إن "الأخوة والتنسيق اللذين ميزا العلاقة بين سوريا والمقاومة شكلا الأساس الصلب الذي يقوم عليه بنيان العلاقات المميزة بين الشعبين والبلدين، كما تمكن من قبل من إحباط محاولة سلب القرار اللبناني وتحويله إلى سكين على رقاب اللبنانيين وشوكة في خاصرة السوريين. إن مسيرة إعادة العلاقات إلى طبيعتها المميزة قد انطلقت بعد سقوط التفرد والأحادية، ولن تتمكن بعض الأصوات مهما علت من إعاقة هذا التقدم الذي وإن تعرقل أحيانا على بعض المسارات إلا أنه لم يتوقف أبدا على معظم المسارات خصوصا مسار مقاومة العدوان الإسرائيلي وصد الهجمة الأميركية ورد المحاولات الإقليمية لضرب الاستقرار الأمني وتفكيك الوحدة الوطنية. كما انتصرنا في المواجهات التي خضناها معا، في سوريا ولبنان والعراق وفلسطين، فإننا معا سنواصل درب المقاومة حتى الانتصار الكامل". وتابع "كما أننا لم نترك أرضنا تحت الاحتلال، ولم نترك أسرانا في المعتقلات، فإننا لن نترك مقدساتنا وحقوقنا في الأسر".


وعن الثأر للشهيد عماد مغنية قال: "إن الأيدي الإسرائيلية المجرمة ستعاقب وفق منطق النصر لا ضرورة الثأر فحسب". وعن المقاومة ضد الاحتلال الأميركي للعراق، قال: "كما ان المقاومة حين انطلقت لم تستشر أحدا، فإنها قادرة على استكمال التحرير من دون أن توقفها ورقة من هنا أو هناك. وإن الانسحاب الأميركي هو المصير الحتمي لأي احتلال أجنبي".


وحمل الطلاب السوريون والعرب أسمى تحياتهم إلى "قائد المقاومة ورمز العزة العربية الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله ومنه إلى المجاهدين والمقاومين". وفي الختام، قدم أمين فرع الجامعة الدكتور مالك محمد علي ورئاستها درعا للسيد الموسوي "تقديرا وعرفانا لجهوده".

18-تشرين الثاني-2008

تعليقات الزوار

استبيان