المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الموسوي استقبل سفير باكستان: كسر الإرادة الاميركية أعاق مشروع السيطرة وتكريس الأحادية الدولية


19/11/2008
استقبل مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد نواف الموسوي سفير دولة باكستان الإسلامية السيد نواب زاده أمين الله ريساني، قبل ظهر اليوم في مقر العلاقات الدولية.


بعد اللقاء، أدلى السيد الموسوي بالتصريح الآتي: "لقد تشرفنا باللقاء مع سفير دولة إسلامية كبرى هي دولة باكستان الشقيقة التي نكن لشعبها مشاعر الأخوة والمحبة. وقد تداولنا في أوضاع العالم الإسلامي وشددنا على ضرورة الحؤول دون إيقاع الفتن بين المسلمين، ووجوب الوقوف بحزم أمام محاولات إثارة الخلاف والنزاع بين الشيعة والسنة، وعلى ضرورة أن يتوحد المسلمون في مواجهة التحديات التي تهدد وجودهم".


أضاف: "من الجلي أن الكيان الصهيوني الذي زرع في قلب المنطقة العربية الإسلامية يسعى إلى إضعاف جواره وسلب قدراته حتى يضمن الهيمنة والتفوق. إن هذا الكيان الغاصب يقف خلف كثير من الظواهر الخطيرة التي تضرب المجتمعات الإسلامية بهدف شل قدرتها وتشتيت تركيزها على الصراع مع الصهاينة والتلهي بخلافات جانبية يمكن حلها في إطار وحدة الأمة بعيدا عن القتال والتنازع العنيف. ان الإدارة الأميركية الساعية إلى السيطرة على الموارد النفطية والتحكم بالممرات المائية، تقوم بإشعال الاضطرابات في كثير من المناطق الإسلامية والعربية لتبرير تدخلها العسكري واحتلالها للمواقع الحيوية استراتيجيا واقتصاديا. إن نجاح المقاومة في كسر مبدأ الردع الإسرائيلي قد أضعف الدور الإسرائيلي ك"هراوة" تستخدم لفرض السياسات الأميركية، كما أن كسر الإرادة الأميركية أعاق مشروع السيطرة وتكريس الأحادية الدولية".


تابع الموسوي "لقد أكدنا استمرارنا في العمل من أجل ضبط التوترات السياسية ومنع النزاعات المذهبية وتقديم أولوية وحدة الموقف الوطني والإسلامي على قاعدة مقاومة الاحتلال والعدوان الإسرائيليين، وإننا ندعو الى استخلاص العبر من تجربة الثلاث سنوات الماضية في رهان البعض على عرض الخدمات للادارة الأمريكية مقابل تفويضه في التفرد بالحكم في لبنان. لقد أظهرت هذه التجربة أنه عاجز عن الإيفاء بما يعد من تقديم خدمات، وأنه عاجز عن الحكم المنفرد. وإن هذه العبر الواضحة مدعاة لذاك البعض إلى تصويب سياساته نحو أولوية التفاهم مع القوى السياسية التي يشاركها في الوطن، وإلى التخلي عن الخطاب العدواني الذي يعكِّر مناخ المصالحة التي مفتاحها الاعتراف بتعددية التمثيل. ومن لم يستطع في زمن الموجة الأميركية العاتية والقبضة الحديدية الإسرائيلية أن ينال من المقاومة وحلفائها في المعارضة، لا يستطيع توهم تحقيق شيء ما في زمن آخر وإن استمرت بعض الأدوات أو الوجوه".


ختم: "إننا ندرك أن المحاولة الدولية لعزل المقاومة وتشويه صورتها، قد انتهت إلى سعي بعض تلك الدول إلى التراجع والبحث عن سبيل لفك عزلتها عن الواقع اللبناني والإقليمي، لأن المقاومة حقيقة راسخة لا يمكن تجاوزها أو تجاوز دورها".

19-تشرين الثاني-2008

تعليقات الزوار

استبيان