المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الموسوي زار سفير اندونيسيا: اسرائيل ستستكمل اعتداءاتها على مسارين أمني بالاغتيال والتخريب والحض على التحريض الفئوي


28/11/2008
زار مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد نواف الموسوي، بعد ظهر اليوم، السفارة الأندونيسية والتقى السفير باغاس هابسورو، وصرح على الأثر: "لا بد للبنان وهو يواجه العدوان "الإسرائيلي" أن يعمل على تعزيز صداقاته مع الدول الصديقة، وأندونيسيا هي أكبر بلد إسلامي، ولها دورها الفاعل على الصعيدين الدولي والإسلامي، فضلا عن المجالات الثقافية والحضارية. ولقد بحثنا مع سعادة السفير في العمل من أجل الحؤول دون استشراء أفكار التعصب الطائفي التي تهدد وحدة الأمة الإسلامية بالفتن والنزاعات، وفي بث روح الأخوة والحوار والتآزر والتعاضد بين المسلمين".


أضاف: "توقفنا عند الحصار السياسي غير الإنساني الذي يفرض على الشعب الفلسطيني للي ذراع مقاومته، وإرغامه على التخلي عن حقوقه المشروعة، لا سيما حق العودة. وقد أشرنا إلى أن الإقرار بأن "إسرائيل" ممثلة اليهودية والشعب اليهودي هو إسقاط لحق الفلسطينيين في العودة إلى أرضهم وديارهم، وتبرير لنظام التمييز العنصري الإسرائيلي وجرائمه. وقد أطلعناه على أن الاعتداءات الإسرائيلية مستمرة على لبنان من خلال استمرار احتلال الأراضي، وخرق الأجواء وما في ذلك من انتهاك متماد للسيادة اللبنانية، لم تتمكن المنظمات والجهات الدولية من منعه أو وقفه".


وتابع: "قلنا إن الإسرائيليين سيستكملون اعتداءاتهم على مسارين: أولهما المسار الأمني الذي سموه "عملا بلا ضجيج" وتقصد به عمليات اغتيال وتخريب تستهدف ضرب الاستقرار اللبناني وتعميق الانقسامات السياسية وإثارة النزاعات الداخلية. أما ثانيهما فهو المسار السياسي الذي سموه دعم الاعتدال اللبناني وأحد مقاصده أن تسعى "إسرائيل" لدى حلفائها الغربيين الى حثهم على الاستمرار في سياسة التحريض الفئوي التي تطيل أمد الانقسام، ما يضطر اللبنانيين إلى الانهماك في صراعاتهم فينشغلون عن مواجهة العدوان "الإسرائيلي" عليهم، بل تتسع الفرص أمام الإسرائيليين لمزيد من الاختراق الأمني والسياسي.

وإننا، ننبه من قد يغترّ بهذه التوصية الأمنية الإسرائيلية إلى أنه سبق أن جرب خلال ثلاث سنوات مضت هذا الطريق ولم يجنِ منه سوى الخسران المبين، ولو أن ثمة من أدمن تكرار الخطأ ويستعيد، مرة بعد أخرى، خطابا وسلوكا أسقطاه من قبل".


وردا على سؤال عن دعوة إيران الى ارسال السلاح إلى الجيش، قال: "ليت الدول تتعظ من أن الإرهاب الذي تموله ينقلب عليها، فترسل القناطير المقنطرة من الذهب والفضة إلى لبنان من أجل الإيفاء بالديون الباهظة التي راكمتها السياسات الاقتصادية الخائبة. وليت الدول التي تنفق المليارات لنفث التعصب المذهبي بين المسلمين، وتسعير النزاع السياسي بين المسيحيين، تحيل شلال المال إلى صندوق العمال والمعلمين عله يكفكف الدموع فيخفض استهلاك "المحارم الورقية".


وتابع: "أما تعزيز القدرات العسكرية اللبنانية فهو أمر بديهي وضروري وواجب، لكن كيف يتم ذلك إذا كان الاعتماد على الإدارة الأميركية وهي الحليف المطلق للعدو الإسرائيلي. إن تنويع مصادر السلاح هو أمر بديهي أيضاً لدى الدول التي تحرص على استقلال قرارها وحريتها. وإن التوجه إلى جمهورية إيران الإسلامية بطلب تزود السلاح هو توجه صائب وذكي ينبغي أن يلقى التأييد من كل اللبنانيين، فليت هذا التوجه يدرج بندا على جدول أعمال مجلس الوزراء لإقرارها، ثم الشروع في أخذ الإجراءات الكفيلة بتحقيقه. إن الخبرات والقدرات العسكرية الإيرانية بات مشهودا لها ومن الطبيعي لبلد مثل لبنان يريد مواجهة العدوان الإسرائيلي عليه، أن يتعاون مع دولة صديقة وشقيقة وقفت إلى جانب شعبه حين كان يتفرج القريب والبعيد على مذبحته، إن لم يكن يشارك فيها فاعلا أو متواطئا".


وختم: "إذا كانت البعثات العسكرية التدريبية والتأهيلية ترسل إلى هذه الدولة أو تلك، ممن ينحاز أغلبها إلى العدو الإسرائيلي، ألا يكون من الأولى أن يقوم تعاون عسكري واستراتيجي مع شعب ثار على طاغوته وانحاز إلى القضايا العربية واللبنانية قولا وعملا؟".

28-تشرين الثاني-2008

تعليقات الزوار

استبيان