المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

فضل الله ونقولا في مؤتمر جاكارتا: جوهر مشكلة الشرق الأوسط هو الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين مدعوماً من قوى دولية


29/11/2008
شارك عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله وعضو تكتل التغيير والاصلاح النائب نبيل نقولا ممثلين مجلس النواب اللبناني في اجتماع الجمعية العامة للبرلمانات الاسيوية المنعقد في العاصمة الاندونيسية جاكرتا والذي افتتحه الرئيس الاندونيسي بمشاركة 30 دولة اسيوية، وألقى النائب فضل الله كلمة لبنان والتي جاء فيها: "إن جوهر المشكلة في الشرق الأوسط هو الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين مدعوماً من قوى دولية، وهو احتلال يمعن في ممارساته ضد الشعب الفلسطيني من حصار وتجويع لقطاع غزة، إلى أعمال قتل وتدمير في الضفة الغربية، إلى محاولة تهجير أبناء مدينة القدس من الفلسطينيين، وكل ذلك لطمس قضية هذا الشعب المناضل الذي من حقه أن يحصل على حقوقه كاملة، إنجاز الاستقلال، عودة اللاجئين، وتقرير مصيرة بيده، وهو الشعب الذي لا زال منذ ستين عاماً يكافح احتلالاً عنصرياً، فهو شعب قادر على الحياة والنهوض والتجدد".

اضاف: "إن هذا الاحتلال الإسرائيلي لم يكتف بما ارتكبه في فلسطين إنما امتدت اعتداءاته إلى دول أخرى ومن بينها بلدنا لبنان، هذا الوطن الصغير في مساحته، الكبير في عطاءاته كملتقى للأديان التي تتعايش فيما بينها، ومركز للثقافة، وموطن للعلم والإبداع، كان أيضاً عرضة للاحتلال الإسرائيلي، حين تعرض لاجتياح عسكري تلو اجتياح منذ السبعينات، وصولاً إلى احتلال عاصمته بيروت عام 1982، لكن الشعب اللبناني الذي ترك وحده يواجه آلة الحرب الإسرائيلية، فلم ينصفه مجتمع دولي، وتخلّت الأمم المتحدة عن دورها، خرج من بين ركام الحروب الإسرائيلية ليتشكل في مقاومة شعبية حررت أرضها متراً متراً ،وتمكنت من الإسهام في إعادة تكوين مؤسسات الدولة بعد إخراجها من يد المحتل، والنهوض بلبنان لبناء دولته المستقلة السيدة الحرة غير الخاضعة للاحتلال الإسرائيلي أو لمحاولات جديدة للهيمنة والوصاية الأجنبية عليه إن مثل هذا الأمر لم يرق لإسرائيل التي أعادت الكرة مرة أخرى في تموز 2006 عندما شنّت حربها على بلدنا، واستخدمت ترسانتها العسكرية، بما يخالف أبسط القواعد القانونية فارتكبت المجازر وأعمال القتل والتدمير، وزرعت ما يزيد على مليون ومئتي ألف قنبلة عنقودية تقتل يومياً من الأطفال والنساء والرجال ،لكن المقاومة في لبنان مع الجيش والشعب هزمت العدوان وحقق لبنان انتصاراً للإنسانية أحدث تحولاً مفصلياً في الشرق الأوسط ليظل لبنان بلداً للإبداع حتى في كيفية الدفاع عن نفسه وموطناً للعلم وملتقى الأديان.

وقال فضل الله: "إن تفاقم المشكلة في الشرق الأوسط سببه عدم اكتفاء الإدارة الأمريكية بدعم الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والعدوان على دول أخرى بما فيها استمرار احتلال جزء من أرضنا في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، إنما محاولة هذه الإدارة فرض إرادتها على شعوب هذه المنطقة من آسيا، والتلاعب بأمنها واقتصادها والسعي لفرض منظومة قيم وثقافة تتعارض مع معتقدات شعوب هذه المنطقة وعاداتها، وهذا ما ولّد مقاومات شعبية ترفض الاحتلال والهيمنة وتسعى لنيل الاستقلال وإنجاز السيادة . إن حق هذه الشعوب أن تلجأ إلى خيار المقاومة دفاعاً عن وجودها وحريتها، وهو ما يجب أن نميّز بينه وبين الإرهاب الذي هو عمل مدان وعلى رأسه الإرهاب الرسمي الذي تمارسه دول عديدة في طليعتها إسرائيل".
29-تشرين الثاني-2008

تعليقات الزوار

استبيان