المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

كنعان: العماد عون رجل خيارات وليس رهانات وزيارتنا إلى سوريا دعمت المسار الرسمي القائم بين البلدين

وطنية - 8/12/2008
أكد أمين سر تكتل التغيير والإصلاح النائب إبراهيم كنعان في حديث لقناة "الجديد"، "أن زيارة العماد ميشال عون إلى سوريا تندرج في إطار خياراته السياسية الهادفة إلى دعم استقرار لبنان ومصلحته"، مشيرا إلى "أن التيار الوطني الحر كان على خلاف مع سوريا من أجل لبنان، وهو اليوم يتحاور معها من أجل لبنان أيضا، ضمن علاقة علنية، قائمة على الاحترام المتبادل، لم يضع برنامجها ضابط في المخابرات بل وضعته إدارة المراسم غي رئاسة الجمهورية السورية".

واعتبر "أن هذه الزيارة كانت لتجاوز الماضي وليس محوه وذلك لأخذ العبر منه، تماما كما قال العماد عون"، موزعا "نتائج هذه الزيارة على ثلاثة مستويات أولها سياسي وهو التأكيد على دعم المسار الرسمي بين لبنان وسوريا واحترام هذا المسار من خلال اللجان المشتركة وآليات العمل الموضوعة والتصورات التي وضعت لحل القضايا العالقة بين البلدين. أما على مستوى الشكل، فالتكريم الذي حظي به العماد عون عكَس احترام الدولة السورية لما يمثله هذا الرجل، فجاءت زيارته مغايرة للزيارات التي كانت تتم في ال18 سنة الماضية. أما على المستوى الشعبي، فقد كسرت هذه الزيارة الحالة المأزومة التي كانت قائمة وذلك من خلال الاستقبالات والاجتماعات والكلام الذي سمعناه".

ورد النائب كنعان على من يوظفون هذه الزيارة في اتجاه معاكس لعمل رئيس الجمهورية، قائلا: "إذا كانوا حريصين على رئيس الجمهورية، فليكفوا عن انتقاده ومهاجمة المسؤولين الذين يرسلهم لاعادة وصل ما انقطع وبناء علاقة صحيحة مع سوريا، أما نحن فلم نحمل ملفات لكي لا نأخذ مكان الدولة، بل سعينا الى دعم هذه الملفات التي أخذتها الدولة على عاتقها، وسنوظف كل إمكاناتنا لمساعدة رئيس الجمهورية والدولة اللبنانية في الوصول الى نتائج".

وعن ملف المفقودين والمعتقلين اللبنانيين في السجون السورية، أكد "أن هذه القضية طرحت في شكل أساسي وفي لقاءات عدة خلال الزيارة"، معتبرا "أن هذا الملف يجب أن يعلو التجاذبات السياسية ليصل الى خاتمته بالطرق الرسمية التي تحترم حجمه الانساني". وأضاف "أن هناك آلية وضعت مع رئيس الجمهورية لحل هذه القضية التي تعيش معنا والتي رافقتنا في جولتنا، ونحن سنكون محترمين للشكل الرسمي، إنما مساهمين ومساعدين في الوصول الى نتائج ..."

وتساءل النائب كنعان: "ما الوسيلة الثانية لحل المشاكل إذا لم تكن الحوار والتفاوض للوصول الى تفاهمات مشتركة وتأسيس علاقة مستقبلية؟ معتبرا "أن العماد عون رجل خيارات وليس رجل رهانات"، ومذكرا ب "حديث له العام 1994، قال فيه: "أنا عسكري وطبيعة ثقافتي أن من تحاربه اليوم يجب أن تتفاوض معه غدا، فإذا لا يوجد شيء ثابت، فلا كراهية عندي، ثمة خصومة سياسية صنعتها الظروف. كل ما أستطيع قوله هو أن يدنا ممدودة للخير وفي اتجاهه".

وأشار الى "الازدواجية الواضحة في إداء الفريق الآخر، فمن جهة يدعمون إرادة رئيس الجمهورية بتنقية العلاقات بين لبنان وسوريا، ومن جهة أخرى يهاجمون زيارة كل موفد من قبل رئيس الجمهورية؛ يفوضون عبر الحكومة، وزير الداخلية بالذهاب الى سوريا، ثم يقصفون هذه الزيارة؛ يقول رئيس الحكومة أن قائد الجيش مفوض من قبل الحكومة لزيارة سوريا، فيهاجمون زيارته ... أليست هذه إزدواجية؟ وإذا كان هذا النهج يطبق في التعامل مع رئاسة الجمهورية ومع الحكومة، ألن ينفذ ضد العماد عون؟

ودعا الى "إخراج كل القضايا المتعلقة باستقرار لبنان من عملية البازار السياسي، معرباً عن خوفه بأن يكون عنوان "الخطر السوري" هو كلّ ما تبقى لدى الفريق الآخر لاستغلاله في الانتخابات النيابية"، معتبرا "أن هناك الكثير من العناوين الاصلاحية المهمة منها وضع سياسة مالية صحيحة للبلاد، ودفع فروقات سلسلة الرتب والرواتب والعمل على تأمين حقوق المواطن".

وعن طرح العماد عون لإمكانية تعديل بعض بنود اتفاق الطائف، قال: "نحن نرى أن بعض مواد الدستور بحاجة إلى إعادة نظر، إذ هناك تشابك وتضارب في الصلاحيات، فأين الخطأ في أن نطرح تعديله عبر الآلية الرسمية وهي موافقة ثلثي المجلس النيابي؟ وأين الخطأ في فكرة استحداث سلطة تستطيع أن تراقب عمل السلطة التنفيذية؟

وتكلم عن البعد الديني للزيارة إلى سوريا، مؤكدا "أن التصالح مع المحيط يريح المسيحي المشرقي ويعيده إلى جذوره بعد أن كانوا يتعاملون مع الوجود المسيحي كجالية غربية"، مشددا على "ضرورة ألا يكون المسيحيون رأس حربة ووقودا للغرب"، مذكرا أيضا ب "كلام حرفي للعماد عون عام 1994 : "لا أستطيع أن أفصل بين مسيحيتي ولبنانيتي ومشرقيتي، فأنا مسيحي لبناني انتسب الى هذه المنطقة".

وختم، ب "أن القداس الذي أقيم على قبر مار مارون هو القداس الأول منذ 1600 عام"، معتبرا "أن هكذا حدث يستأهل الزيارة الى سوريا".

09-كانون الأول-2008

تعليقات الزوار

استبيان