8/12/2008
زار مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق على رأس وفد من قيادة الحزب في الجنوب، مقام خلوات البياضة لتقديم التهاني لمناسبة عيد الاضحى المبارك لمشايخها، فكان في استقباله مشايخ المنطقة وفي مقدمهم شيخ البياضة ابو سهيل غالب قيس ووفد من الحزب الديموقراطي اللبناني والنائب قاسم هاشم.

الشيخ قاووق
والقى الشيخ قاووق كلمة، قال فيها: "اليوم في عيد الاضحى، وها هنا حيث القبلة والمحراب للصفاء والروحانية، ها هنا حيث مشهد ومعراج الحكمة والمقامات العرفانية، ها هنا موطن وحضن وحصن ووفاء للمقاومة الابية، في عيد الاضحى الامة لا تعرف الفرحة في العيد لان جرح فلسطين ينزف ولان غزة محاصرة، نجتمع في خلوات البياضة لنؤكد اننا جزء من هذه الامة ويعنينا ما يعانيه الشعب الفلسطيني، وحزب الله كان ولا يزال وسيبقى في الموقع المتقدم في نصرة الشعب الفلسطيني ومساندته ومساعدته".

وتابع: "حزب الله لن يتردد في تقديمات مساعدة ودعم ممكن للشعب الفلسطيني شاء من شاء وابى من ابى، وان الصمت العربي المريب هو العار الذي يفوق كل حصار والعدو الاسرائيلي يجب ان يعلم ان شعب فلسطين ليس وحده في المواجهة، ولن نسمح بأن يستفرد بالشعب الفلسطيني، وان واجب كل الشعوب وخصوصا الشعوب الاسلامية والشعوب العربية ان تعلن اعلى مستويات الجهوزية والاستعداد لنصرة شعب فلسطين، لا فرحة في العيد طالما فلسطين اسيرة ومحاصرة، وطالما شعبنا في الخليل وغزة في حصار وفي مواجهة. من هنا وعلى مقربة من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا المحتلة، حزب الله يؤكد ان قضية تحريرها اولوية وطنية، واولوية لا تراجع عنها عن المقاومة، والمقاومة تعلن اليوم انها تملك القدرة والجهوزية والخطط اللازمة التي تضمن استعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، دون ان يكون للعدو الاسرائيلي اي مكسب واي ثمن سياسي او امني او عسكري، لان هذه الارض يجب ان تعود دون قيد او شرط".

وقال: "ان العدو الاسرائيلي هو الذي يشكل الخطر الاول والاخير على لبنان وعلى جميع اللبنانيين وعلى كل المناطق سنة وشيعة ودروز ومسيحيين، والمقاومة كما اعلنت تؤكد اليوم ان ابوابها مفتوحة امام جميع اللبنانيين، واليوم اؤكد لكم ان في صفوف المقاومة الاعداد الكبيرة من الشباب اللبناني من الدروز والسنة والمسيحيين، المقاومة تشكل اليوم العنوان الوطني الجامع لكل الارادات المخلصة والشريفة في لبنان، المقاومة استطاعت ان تتجاوز كل محاولات الحصار المذهبي او المناطقي او السياسي، وبالتالي كل ما كانت المقاومة قوية كل ما كانت منعة لبنان اكثر فأكثر، واننا نعلم ان معسكر عدوان تموز يعيشون اليوم في حالة هلع من تزايد قوة المقاومة شعبيا وسياسيا وعسكريا، ولذلك وجدنا ان معسكر عدوان تموز يريدون من خلال الانتخابات النيابية المقبلة ان يجددوا رهاناتهم لمحاصرة المقاومة واضعافها واستنزافها، بينما المقاومة الوطنية في لبنان تريد من الانتخابات النيابية القادمة تأكيد فشل الرهانات الاميركية والاسرائيلية وتثبيت الضمانات الرسمية والدستورية في حماية المقاومة وحفظ انجازاتها وتثبيت الشراكة الوطنية ورفع الوصاية الاميركية".

وختم: "من هنا من ساحات الحكمة والعرفان والصفاء والروحانية، نؤكد ان الجنوب لن يكون الا ساحة المقاومة المقتدرة، الجنوب لن يكون الا متراسا قويا دفاعا عن كل الوطن، الجنوب جنوب الوفاء لفلسطين، وتبقى دوما عيوننا تحدق نحو القدس نحو الاقصى نحو فلسطين حتى آخر وجع وحتى اعظم انتصار بقيادة الامين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله".