وطنية- 9/12/2008
استقبل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في بعبدا اليوم رئيس "تكتل التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، وكان بحث في التطورات المحلية وزيارة سوريا ونتائجها، بالإضافة إلى الوضع الداخلي من جوانبه كافة ولا سيما استكمال المصالحات وضرورة تهدئة الخطاب السياسي ليس على مستوى افرقاء الداخل فحسب، وانما ايضا في اتجاه الدول الصديقة والشقيقة والمسؤولين فيها وعدم التعرض اليهم بما يسيء إلى المصلحة الوطنية الداخلية والى علاقات لبنان بهذه الدول.

تصريح النائب عون
بعد اللقاء، صرح العماد عون فقال: "هذه الزيارة هي الحاق لزيارتنا لدمشق، وأطلعنا فخامته على أجواء الاحاديث التي تبادلناها مع المسؤولين السوريين، وطبعا لا يوجد تناقض بيننا وفخامة الرئيس في هذا الموضوع. هذا بصورة عامة. نحن لدينا ذكريات معا، ونحن والرئيس خططنا لجولات لاحقة وتطرقنا إلى الشؤون المحلية".

سئل: ماذا تقول لمنتقدي زيارتك لسوريا؟ اجاب: "انا اعمل ما اريد وهم يعملون ما يريدون، نحن في بلد ديموقراطي. المهم ان لكل منا تاريخه ومن المؤكد ان الناس عندما يرونني ويرون من ينتقدني سيعودون إلى تاريخي وتاريخ من ينتقدني، وفي النتيجة جميعنا مسؤولون تجاه الرأي العام اللبناني".

سئل: البعض قال انك زرت سوريا لاستعادة زخم فقدته في الداخل وبهدف تعويمك من الجانب السوري؟ اجاب: "هذا كلام لن ارد عليه، ليستفيدوا منه اذا كانوا يعتبرون ان زيارتي لسوريا ستجعلني اخسر من شعبيتي، لذلك اقدم ما خسرته هدية لمن يرغب".

سئل: عندما نسمع تصريحات معادية لسوريا بعدما كانت خفتت بعض الشيء، فهل لذلك علاقة بزيارتك اليها؟ اجاب: "ليس لديهم أي شيء ايجابي يقدمونه إلى الشعب اللبناني بعدما افلسوا على مدى 18 سنة. ليس لديهم أي شيء سوى ان يخيفوا اللبنانيين من بعضهم او يخيفونهم من جيرانهم، وليس لديهم أي شيء ايجابي يقدمونه اليهم ان كان على الصعيد الاقتصادي او السياسي، الا انهم يعتبرون انفسهم حراس الهيكل، وهم الذين هدموه ولن ادخل اكثر من ذلك في هذا الموضوع".