السيد صفي الدين: المعادلة التي أوجدتها المقاومة سوف تحكم في لبنان والمنطقة وتوتر البعض يعكس فشله وضيق خياراته
10/12/2008
اكد رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين ان الواقع الذي تبدل بفضل المقاومة وصمودها وانتصاراتها هو الذي يفرض نفسه اليوم، ومن يفكر اليوم بالقضاء عليها او يتحدث عن خيارات اخرى هو واهم بعدما تجاوزت المقاومة كل التحديات. واعتبر السيد صفي الدين خلال احتفال تابيني في بلدة الغندورية ان حالة التوتر الموجودة عند البعض تعكس خيبته وفشله وضيق خياراته.
وقال سماحته "حتى من يفكر بواقعية سياسية ومصلحته متعارضة ومتناقضة تماما مع المقاومة ووجودها يتحدث عن خيارات اخرى، والسبب ان المقاومة تجاوزت امتحانات متعددة، ولا اقول ليس امامنا امتحانات جديدة لكن التحديات التي تجاوزناها نحن واياكم في كل المراحل الماضية اثبتت هذه الحقيقة، ولذا نجد ان حالة التوتر الموجودة عند بعض هؤلاء في لبنان تعكس الخيبة والفشل وضيق الخيارات عند هؤلاء".
أضاف السيد صفي الدين: "اذا كان البعض في لبنان مأزوما على المستوى النفسي والمستوى السياسي لا يعني ذلك ان الوقائع في لبنان والمنطقة سوف تتبدل، الوقائع التي تبدلت بفعل المقاومة وصمودها وانتصاراتها هي التي تفرض نفيها اليوم كمعادلة في الوضع الإقليمي واللبناني. البعض يخرج ليصرخ ويرفع مستوى الكلام ويوتر الاجواء السياسية والاعلامية، هذا لن يغير شيئا لا في الواقع ولا في المعادلة. نحن قلنا سابقا ان المعادلة التي اوجدتها المقاومة هي المعادلة التي سوف تحكم في لبنان والمنطقة بإذن الله تعالى في القادم من الأيام ولا رجعة عن هذه الحقيقة ابدا".
وأكد سماحته: "هذه المعادلة التي يجب ان يستوعبها من يحب ان يكون واقعيا، ومن لم يرد ان يكون واقعيا فليجهز نفسه لمزيد من الخسائر. ان الخطاب التوتيري الذي يستخدمه البعض هو خطاب اثبت عدم جداه وفشله في السابق، فلماذا يعود هذا البعض اليه؟ الم يتعلموا مما مضى؟ الم يستفيدوا مما مضى؟ في الماضي استخدموا خطابا غرائزيا توتيريا فيه كل الاحتقان، والنتيجة لم تكن لصالحهم، فلماذا يعيدون او يحب البعض ان يعيد التجربة، ثم يلقون بالتهم والتشكيك على الآخرين؟".