المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الحاج حسن: الكلام الأميركي وبيان 14 شباط لغة واحدة ومضمون واحد والمرادأخذ الاستحقاق لمجلس الأمن

وطنية - 21/9/2007
رعى عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب الدكتور حسين الحاج حسن، الافطار الرمضاني السنوي الذي تنظمه هيئة دعم المقاومة لفاعليات وابناء مدينة النبطية، في مطعم تو تانغو - النبطية في حضور ممثل النائب ياسين جابر المحامي جهاد جابر، امام مدينة النبطية الشيخ عبد الحسين صادق وشخصيات .
وألقى النائب الحاج حسن كلمة قال فيها: "لقد طرح اغتيال الزميل الشهيد انطوان غانم عددا من الاسئلة واثار بين اللبنانيين قلقا على المستقبل، وهنا يتردد السؤال الاول من المستفيد من عملية الاغتيال هذه وماذا يريد، وعلى خلاف ما يفعله فريق 14 شباط اثر كل عملية اغتيال ومسارعتهم الى اتهام سوريا، واليوم طوروا نغمتهم واتهموا المعارضة ايضا بشكل او باخر وبلغة او باخرى او بتعبير ما من خلال تصريحاتهم خلال هذه الايام ومن خلال بيانهم الصادر اثر اللقاء بينهم، المستفيد من عملية الاغتيال هو الذي يريد تعطيل التوافق في الاستحقاق الرئاسي، ومن هنا نجد انه من خلال بيان 14 شباط قرأنا مليا دعوتهم مجلس الامن الدولي لكي يضع يده على هذا الاستحقاق، وقرأنا بتمعن بيان السفارة الاميركية في بيروت والتصريح الصادر على لسان الناطقة باسم البيت الابيض عن الرئيس الاميركي، ولغة واحدة تقرأونها في بيان السفارة الاميركية، وتصريح الرئيس الاميركي وبيان قوى 14 شباط، لغة واحدة ومضمون واحد، وكأن المراد تعطيل التوافق لاخذ الاستحقاق الى مجلس الامن الدولي، او لتغطية ما ينوي ان يفعله الصقور في فريق 14 شباط بالانتخاب بالنصف زائد واحد او بمن حضر، لتغطية هذا الخيار الانتحاري من خلال تغطية اميركية او اذا استطاعوا بقرار من مجلس الامن الدولي، وهنا يمكن ان نفهم ما قاله تيري رود لارسن منذ ايام، وهنا ايضا يمكن ان نفهم البيانات التي صدرت خلال هذه الايام والتصريحات الصادرة ايضا عن هذا الفريق الشباطي، واقول أليس مريبا ومثيرا للسؤال انه عند كل استحقاق تجري عملية اغتيال لنائب، او لشخصيه من فريق 14 شباط، فعندما اغتيل النائب جبران تويني كان في نفس اليوم هناك تقرير ميليس، واخذ القرار بخصوص المحكمة الدولية، وعندما اغتيل الوزير بيار الجميل أقر قانون المحكمة الدولية في نفس اليوم، وعندما اغتيل النائب انطوان غانم رأينا بيان السفارة الاميركية يصدر خلال دقائق اضافة الى التصاريح الاميركية وبيانين من قوى 14 شباط واللقاء الديموقراطي وجميعهم يدعو مجلس الامن لوضع يده على الاستحقاق الرئاسي".
واضاف: "اليوم جميع اتهاماتهم سياسية دون اية ادلة حسية، ونحن في المعارضة وعلى رغم المصاب الاليم باغتيال النائب انطوان غانم ندعو الى الاستمرار في دعم مبادرة الرئيس نبيه بري، أي التوافق في موضوع رئاسة الجمهورية وندعو ايضا الى فهم حقيقة ما يجري واهداف هذا الاغتيال وما سبقه من اغتيالات، وان لا يتسرع البعض في الاتهام قبل ان يصل التحقيق الى نتيجة منطقية وواضحة توضع بين ايدي اللبنانيين حول من ارتكب الجريمة وكيف ارتكبها ومن هم المحرضون والمنفذون والمشاركون، ونقول ان الاستخدام السياسي الذي يمتهنه فريق 14 شباط اثر كل عملية اغتيال لم يزد الاوضاع السياسية في البلاد الا انقساما وتأزيما وبالتالي عليهم ان لا يخطأوا في فهم هذه الجرائم ، اذ ان الحس الوطني والمسؤولية الوطنية اليوم تقتضي ان تزيد من منسوب الوحدة الوطنية لا ان نخفف من هذا المنسوب وان نعدد ارضية التوافق والتفاهم لا ان نركض بارجلنا ونسعى بايدينا الى مزيد من التأزيم والتقسيم في البلد، ولا احد مع جرائم الاغتيال ولا احد يرضى ان يغتال مواطن عادي لبناني فكيف باغتيال ممثل للشعب اللبناني ، لذا مطلوب من الحكومة اللاشرعية ان تؤدي وظيفتها مع الاجهزة الامنية في كشف الفاعلين والمحرضين وليس مسموحا للقوى السياسية ان تستثمر وتستخدم لغايات سياسية ضيقة تزيد من الانقسام ومن حدة الازمة في لبنان".
واشار الى "ان المطلوب اليوم ان نستعيد المبادرة الى التوافق وان نمضي بها وان نقفز فوق الجراح لكي نصل الى بلدنا الى بر الامان، حيث يمكن ان تجري انتخابات رئاسية في اجواء توافقية على قاعدة نصاب الثلثين وساعتئذ يمكن ان ندخل الى رحاب الحلول للازمات المتراكمة والمتعددة في البلد، واذا لا سمح الله كان هناك من يخطط في دوائر القرار في مكان ما ، فانه يمكنني ان اتهم سياسيا كما هم يتهمون ولكنني لن استعجل".
اضاف: "نحن كنا قبل اغتيال النائب غانم نقول ان الاميركي يسعى الى تعطيل الحلول، والان نقول ان الاميركي وبالحد الادنى لا يسمح بالحلول في لبنان بمعزل عن عملية اغتيال النائب انطوان غانم، أي عندما نقول ان الاميركيين لا يسهلون الحل او يعطلونه فان ذلك لا علاقة له بعملية الاغتيال، لذلك نحن الان لا نتهم الاميركي في موضوع عملية الاغتيال، وفي نفس الوقت نقول لهم لا تتهموا الاخرين، وانا اطالب فريق 14 شباط ألا يساعدوا اية دائرة من دوائر القرار في العالم وبخاصة الاميركية على تعطيل الاستحقاق الرئاسي والسير بالبلد الى مزيد من الازمات، بل الموقف الوطني هو ان تلاقونا في المعارضة الى التوافق على انتخابات رئاسية بنصاب الثلثين او اكثر من ذلك ان استطعنا لكي ننتخب رئيسا لكل لبنان ولكي نتفادى انتخاب رئيس فئوي بنصاب النصف زائد واحد او باقل، ويكون هذا الرئيس موضع تشكيك في شرعيته ودستورية انتخابه، فلا يستطيع ان يحكم ويؤدي ذلك الى افعال وردود افعال التي يمكن ان تأزم الاوضاع في البلد. وهذا ما لا يريده احد من الشعب اللبناني، ولا اي طرف ان كان من 14 شباط او من 8 اذار، فالجميع يريد حلولا للازمة وقد تكون هناك بعض القيادات لديها مصالحها الخاصة فنقول لها فلتسقط هذه المصالح التي تريد ان تتحقق على حساب مصلحة الشعب اللبناني بغالبيته العظمى ولنلتقي جميعا على مصلحة الوطن وليس لتحقيق مصلحة الاميركي او غيره من قوى دولية او اقليمية بل نحن نريد توافقا يؤدي الى مدخل لحلول للازمات القائمة في لبنان".

21-أيلول-2007
استبيان