المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

السيد صفي الدين: من يعمّم ثقافة الفساد سينال الفشل الذريع والأميركيون والإسرائيليون عاجزون عن كسر إرادة الشعب الفلسطيني


21/12/2008
لمناسبة عيد الغدير وبرعاية رئيس المجلس التنفيذي في حزب الله سماحة السيد هاشم صفي الدين وبالتعاون مع بلدية الغبيري أقامت جمعية القرآن الكريم للتوجيه والإرشاد مهرجان المودة القرآني في حديقة بلدية الغبيري إختتمت خلاله فعاليات المهرجان الذي شارك فيه 1145 مشاركاً على مستوى لبنان في فئات الحفظ والصوت الحسن والرسم والخط لثلاثة فئات عمرية، وتضمن الإحتفال توزيع الجوائز على المشاركين في مسابقة أفضل خمسة كتب قرآنية في لبنان وعلى المشاركين في مسابقات التلاوة والحفظ، ومن ثم ألقى كلمة الجمعية مدير الأنشطة المركزية الحاج عادل خليل، تلاها كلمة لرئيس بلدية الغبيري محمد سعيد الخنسا.

وألقى السيد صفي الدين كلمة أشار فيها الى أهمية الدور الذي تلعبه جمعية القرآن الكريم في مجال الإرشاد والتوجيه والهداية القرآنية، و شهداء المقاومة الإسلامية ينتمون الى هذه الثقافة الأصيلة فالمقاومة ليست عسكرية بحتة بل هي فعل ايمان وعقيدة وهداية كتبها الله لها لأنها متمسكة بتعاليم القرآن.

وأكد أن المقاومة حينما تكون عملاً عسكرياً بحتاً لن تكون التي تعرفونها والتي أعجزت العدو والعالم، وشدد على أن لا عودة للوراء أبداً، وحينما يتعاظم الضغط والحصارعلى اخواننا الفلسطينيين يجعلنا أكثر تصميماً وكما عجز الأميركي والإسرائيلي وكل المتواطئين عن فرض الهيمنة وكسر ارادة المقاومة هم اليوم عاجزين عن كسر ارادة الشعب الفلسطيني والتجربة عينها نجحت في لبنان وفلسطين، ورأى أن بعض الأنظمة العربية تصر على معاقبته وتشارك في الحصار فقط لأجل إخضاعه لأنه أي الشعب الفلسطيني لم يلبّ الطاعة والخضوع لأوامر الحكام والطواغيت.

وحول الأوضاع الداخلية في لبنان طمأن السيد صفي الدين الى أن الجو السياسي مريح بالرغم من الأجواء التي يوترها البعض بسبب عجزهم وضعفهم عن تحقيق أي من أمانيهم، وأكد أن ما عجزت عن تحقيقه الإدارة الأميركية وأتباع السياسة الأميركية لن يتمكن هؤلاء من تحقيقه اليوم الذي نحن فيه أفضل بعشرات المرات عن السابق، ورأى أن قيام البعض بذرّ الرماد في العيون إنما هو من باب حماية أنفسهم وتقليل خسائرهم السياسية وليس بمقدوره فعل شيء سوى تحقيق الخسائر له ولفريقه في نهاية المطاف نتيجة الخيارات السياسية الخاطئة، وهذه الأمور يجب أن لا تلهينا عن الإهتمام والتركيز على ما يقوم به العدو.

وشدد صفي الدين على أن ماحصل بالأمس من اعتداء على المدنيين وخرق فاضح للحدود الجنوبية في بلدة بليدا أمر خطير جداً ينبغي التوقف عنده، وهي أعمال حربية عدائية كان يقوم بها الجنود الصهاينة، وسأل عن الهدف الذي كان الجنود الصهاينة يعملون على تحقيقه هناك، وتسائل ماذا كان يفعل الجنود الصهاينة في خراج بلدة بليدا بكل أسلحتهم وعتادهم، وما هو الهدف من دخولهم الى بلدة بليدا ومن خلال هذه المحاولة، مؤكداً أن ما جرى هو إعتداء على لبنان وسيادته وتجاوز فاضح ولا يجوز أن يمر ببساطة وكأن شيئاً لم يكن، وهو يؤكد مجدداً صوابية ما كنا نتحدث عنه كل يوم حول حاجة لبنان الى التحصين واليقظة لما تحيكه اسرائيل للبنان.

وتطرق السيد صفي الدين الى الفساد السياسي والاداري والمالي حيث أشار الى أن بعض نتائجه ظهرت قبل أيام الى العلن في عدم ايصال الحقوق لأصحابها المتضررين والإدارات العامة التي هي واجهات لخدمة الناس لا تتحمل مسؤولياتها، واعتبر أن هناك فساد من نوع آخر أسوأ من الفساد الإداري، وهو نشر ثقافة الفساد المالي ومحاولة تعميمها لتصبح ثقافة عامة في المجتمع يشارك فيها كل من يحق له الإنتخاب، فالذي ينفق الملايين ليحصل على الأصوات الإنتخابية يمارس هذا النوع الخطير من الفساد والإفساد، ورأى أن الأموال تنفق تحت عناوين متعددة لينتج عنها تزوير مسبق للعملية الإنتخابية وهم أنفسهم يتحدثون عن الإنفاق المالي الغير مشروع.

وأكد سماحته أن التزوير قد بدأ منذ الآن عبر الإنفاق الجائر وفق قانون الإنتخاب في المجلس النيابي، والأسوأ من ذلك المؤسسات الحكومية التي يجب عليها أن تنفق مالاً وتخدم الناس، نراها تحجب الأموال والحقوق عن الناس في مكان، ثم تقوم بصرفه في مكان آخر للإستثمار الإنتخابي، وحينما نتحدث عن ذلك ليس من باب الخوف مما يقومون به ومماقد ينتج عنه، بل أن ما نحذر منه هو الثقافة الفاسدة التي يريد أن يعممها البعض لتصبح عامة، وأكد أن كل ذلك سيكون عليهم حسرة في نهاية المطاف ولن ينالوا سوى الفشل الذريع.

واختتم المهرجان بتوزيع الهدايا والدروع التقديرية على المشاركين في المسابقات القرآنية.
21-كانون الأول-2008

تعليقات الزوار

استبيان