المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الموسوي: مبادرة الرئيس بري فتحت بابا للتوافق وسنقف عند ما يريده العماد عون في مسألة الرئاسة

الجمعة 21/09/2007
أكد المسؤول عن العلاقات الدولية في حزب الله السيد نواف الموسوي في إفطار أقامته هيئة دعم المقاومة الاسلامية ضمن سلسلة افطاراتها السنوية في المدينة الخضراء في بلدة معروب، ان التوافق كان مطلوبا قبل جريمة اغتيال النائب انطوان غانم وهو مطلوب بعدها، مشددا على ان الحكم في هذا البلد لا يتم الا بالتوافق، وغير ذلك ليس الا مغامرة جربت من قبل وآلت الى الفشل. وقال إن ثمة بابا قد فتح للتوافق عبر مبادرة الرئيس بري.
وأضاف: عندما خرج الرئيس بري بمبادرته التي لم ينسق مع احد حولها، إرتضينا هذه المبادرة لأنها تخدم الوحدة الوطنية لتحقيق التوافق على شخصية الرئيس القادم، فكانت النتيجة ان هناك من صوب وبدأ باطلاق النار، ولولا ضغوط خارجية مورست من دول اوروبية وعربية ومن الفاتيكان، لكانت هذه الابواق قد ارتفعت كما جرى بالامس، وكأنها كانت تنتظر جنازة لتلطم فيها، محاولة توظيف جريمة مدانة في مصلحتها السياسية.
وحول جريمة اغتيال النائب انطوان غانم قال الموسوي: بدل أن يكون ما جرى حافزا على الوحدة الوطنية والاستقرار في لبنان، وعاملا اضافيا للتوافق، كان موقف الفريق الآخر إطلاق نار سياسي على الرئيس بري، وأصبح المطلوب منه جمع مجلس النواب لينتخبوا الرئيس الذي يريدون، وإن هذا التوظيف اقل ما يقال فيه انه توظيف مقيت وغير أخلاقي للجريمة التي حصلت، وكان يجب ان يدعو الى اعتبار مبادرة الرئيس بري منطلقا لتحقيق التوافق وإنهاء المأزق لا ان يستمر التعامل مع الاشخاص على انهم ارقام.
وتابع: نحن أبدينا كل هذه الفترة نوعين من السلوك: سلوك لا يتهاون في بناء قدراتنا، وهذا لن نتهاون فيه، ولن نفرط به أبدا، وليس موضوعا للمساومة. والذي يفتح معنا هذا النقاش ظنا منه اذا تكلم عن موضوع المقاومة يجرنا الى النقاش في موضوع رئاسة الجمهورية، فلينتبه. نحن لا نعمل بهذه الطريقة، وهذا أمر مفصول كليا. والسلوك الآخر هو الحفاظ على الوحدة الوطنية من خلال صنع تفاهم مع شركائنا في الوطن من كل الطوائف، حيث كان سلوكنا على الدوام يقوم على تقديم أولوية الوحدة الوطنية على ما عداها.

وأشار الموسوي الى أننا كنا وسنبقى نقف عند ما يريده حليفنا رئيس تكتل التغيير والاصلاح الجنرال ميشال عون في ما يتعلق بمسألة رئاسة الجمهورية.
وختم: نأمل ان يكون هناك من يستمع الى النصائح التي تعطى من مرجعيات دينية ودول اوروبية وعربية لذلك الفريق بالتخلي عن السياسة الاميركية، واعتماد التوافق كمبدأ لانشاء المؤسسات الدستورية في لبنان، واذا حصل ذلك فهو أمر جيد، واذا لم يحصل فلن نسمح لبلدنا بأن يسقط في ايدي الاميركيين وأيدي الفتنة، ونحن قادرون على حمايته.

21-أيلول-2007
استبيان