المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

أرسلان انتقد تقصير الأجهزة الأمنية: مستثمرو الاغتيالات المتشوقون للحرب الاهلية يوفرون الغطاء للقتلة باتهام الآخرين

وطنية - 23/9/2007
أقام الحزب الديمقراطي اللبناني حفل قسم يمين أعضاء جدد منتسبين بلغ عددهم 232 منتسبا، من المناطق اللبنانية كافة، في خلدة، في حضور رئيس الحزب الأمير طلال أرسلان، الأمين العام الأستاذ وليد بركات وأعضاء من المجلس السياسي في الحزب الديمقراطي اللبناني، في حضور عدد من المشايخ والأهالي وحشد من المواطنين من المناطق كافة. وبعد أداء قسم اليمين الذي تلاه عليهم مدير الداخلية لواء جابر ألقى الأمير طلال أرسلان كلمة قال فيها:
"أمام العملية الارهابية الأخيرة التي استهدفت الزميل انطوان غانم، وسقط معه مرافقاه وعدد من المواطنين الأبرياء، كما سقط عشرات الجرحى، أقف متأملا بالكلمة الانسانية ـ الوطنية ـ الشجاعة التي اختصرت بها السيدة منية غانم كريمة الفقيد مشاعر العائلة... وكذلك مشاعر الاكثرية الساحقة من اللبنانيين المسالمين، من المجتمع المدني، الذي ينبذ الارهاب والعنف والمظالم، أيا كان مصدرها، وكائنا من كان ضحيتها".
اضاف:" ما من لبناني متمسك بالسلم الأهلي، الا وشعر بأن هذا الكلام يعنيه مباشرة ويعبر عن شعوره بالظلم، واتحاده وجدانيا مع أسرة انطوان غانم وأسر الشهداء الابرياء، واتحاده مع الوطن الذي تحول ساحة للارهاب الدولي المنظم، من قبل أجهزة المخابرات المتعددة الهويات، أو من قبل منظمات متطرفة موجهة أو متفلتة من أي ضوابط، بحيث بات النموذج العراقي، للأسف الشديد، نموذجا يراد تطبيقه في لبنان من خلال تعميم الفوضى الخلاقة بواسطة الفتنة أو بالاحرى الفتن المذهبية الدولية".
وتابع ارسلان:" أمران يشدان الانتباه ويؤشران لوجهة سير المؤامرة التي يجري تنفيذها عبر مسلسل الاغتيالات: الأول هو التقصير المذهل والفاضح غير المبرر اطلاقا للاجهزة الامنية وهو تقصير اجرامي بكل معنى الكلمة يستوجب، بأقل تعديل، اعادة نظر كاملة في هيكليتها ونظام عملها ومحاسبتها على هذا التقصير. وأما الأمر الثاني فهو مسارعة امراء الحرب وتجار الموت وسماسرة السيادة والاستقلال والقرار الحر مسارعتهم لتوظيف المآسي والجرائم الارهابية في سياق مصالحهم وارتباطاتهم وارتهاناتهم المدمرة للبنان، هذه المسارعة في التوظيف ترفع عن الاجهزة الامنية سلفا مسؤولية التقصير فتوجه أصابع الاتهام مسبقا الى جهة واحدة هي المتضررة أساسا من تداعيات مسلسل الاغتيالات ".
ورأى "إن مستثمري الاغتيالات من امراء الحرب واصحاب أسراب الموت الارهابية المتشوقة لاستئناف الحرب الاهلية يقدمون، عن قصد او عن غباء، خدمة للقتلة، بل ويوفرون لهم غطاء من خلال توجيه اصابع الاتهام الى الآخرين. الأمر الذي يشعر الشبكات الارهابية بالامان فتواصل جرائمها تنفيذا للمخطط الهادف الى نشر الفوضى الخلاقة عبر التدويل: تدويل السيادة، تدويل القضاء، تدويل الأمن، وتدويل الدبلوماسية. واليوم يريدون تدويل المؤسسات الدستورية عبر استثمار شهادة النائب الطيب النزيه انطوان غانم الذي شكل سلوك أسرته، قدوة يقتدي بها في الرصانة والانسانية والوطنية والايمان المسيحي".
وتمنى "لو يستوعب الجميع الكلام اللبناني الأصيل، والانساني الأصيل، والمسيحي الأصيل، الصادر عن أسرة الفقيد عبر كريمته التي كررت أمس بالذات ما قالته يوم التشييع لتؤكد أن الوطنية اللبنانية سلوك قبل ان تكون كلاما يطلق هباء".
ودعا ارسلان "المجتمع السياسي، وخصوصا الموالاة، الى عدم الاقدام على أي مخالفة للدستور بعد غد الثلثاء، والاصغاء الى ما صدر عن اسرة الشهيد العزيز والكف عن الاتجار بدم الابرياء أو توظيفها في خدمة مخططات مرتكبي الجرائم، منذ الرئيس رفيق الحريري وحتى النائب انطوان غانم".
وختم:" لا معنى للكلام عن حقوق الشهيد ورسالته من دون التفاعل مع الكلام الانساني الوطني الصادر عن أسرته. إن احترام أرواح الشهداء يكون بالبحث عن السلم الاهلي وليس بتفجير لبنان عبر المطالبة بالمزيد من التدويل، وكلنا نعرف معنى هذا التدويل ودوره في تمزيق النسيج الاجتماعي اللبناني بواسطة الفوضى الخلاقة".
23-أيلول-2007
استبيان