المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

أرسلان: نتجه الى الانتخابات بمبادئنا الوفاقية التي اثبتت الاحداث صوابيتها ولن نجعل الانتخابات محطة تصادم


وطنية - 15/3/2009
التقى وزير الشباب والرياضة طلال ارسلان عائلات بلدة عيتات وفاعلياتها، في قاعة آل التيماني، حيث اقيم له استقبال شعبي حاشد حضره رئيس البلدية الشيخ عماد التيماني وفاعليات البلدة الاجتماعية والروحية والحزبية. وكان برفقة الوزير ارسلان مسؤول الشؤون الداخلية في "الحزب الديموقراطي اللبناني" لواء جابر وقيادات الحزب ومسؤول الحزب في منطقة غرب عاليه نديم يحيى.


وأقيم احتفال خطابي تحدث فيه رئيس البلدية الذي رحب بالوزير باسم اهالي عيتات والمجلس البلدي وقال: "لا أريد ان الغي الفرحة بوجودكم بيننا لاتكلم عن بعض الحاجات الملحة الانمائية والاعمارية لعيتات ولجميع القرى في هذا الجبل العزيز على قلوبنا وقلوبكم، جبل كمال جنبلاط والامير مجيد ارسلان، ونحن متأكدون انكم لن تخذلونا ان شاء الله في مطالبنا المحقة التي سنتكلم بها في وقت قريب أثناء زيارة سنقوم بها الى دارتكم".


والقى حسيب التيماني كلمة باسم العائلة أعرب فيها عن سعادته "بالذي وصلنا اليه من توحيد للطائفة ودرأ الفتنة بين الاخوان والبيت الواحد، لان الانقسام لا يجلب سوى الدمار وسفك الدماء، وها نحن اليوم بعد المحن والفتن التي حاول البعض إدخالنا بها وجرنا اليها، ولكن وبفضل حكمتكم الرشيدة يا زعماء هذه الطائفة الكريمة وبفضل حكمة مشايخنا الأجلاء وموقفهم تخطينا كل الصعاب لنقول للعالم أجمع اننا ركن من أركان هذا الوطن ولا يجرؤ أحد ان يجعلنا مصيدة لمصالحه الشخصية الضيقة". وجدد الترحيب بالوزير ارسلان وأكد "الولاء لمسيرته الرائدة".


الوزير ارسلان
ورد الوزير ارسلان بكلمة قال فيها: "نلتقي اليوم في هذه البلدة الغالية العزيزة على قلوبنا، هذه البلدة التي قاومت الحرمان على مر الزمان، عيتات البلدة الرمز في هذا الجبل، عيتات التي قاومت الاستعمار ومشاريع التقسيم والتفرقة والتي ناضلت ودفعت أثمانا باهظة حفاظا على هوية الجبل وعلى وحدته وعلى التمسك بأرض بني معروف في هذا الجبل. عيتات التي أمتلك اهلها الطيبون ارادة قوية صلبة في تأكيد انتمائهم جميعا للوطن الام وهو لبنان، وجسد اهالي عيتات تمسكهم بالوحدة الوطنية وبالسلم الاهلي في أحلك الظروف التي مررنا بها، فدفعوا غاليا ثمن التزامهم الوطني بكل طيبة خاطر وهذه ليست بغريبة عن عيتات وأهلها".


اضاف: "من عيتات نجدد تمسكنا بروحية الوفاق والوحدة في هذه المنطقة العزيزة الغالية وفي كل الجبل ولبنان، الاسبوع الماضي قلنا هذا الكلام في الشبانية وقبيع والعزية وبعلشميه والعبادية في المتن الاعلى. واليوم نقول هذا الكلام في الغرب وعاليه وغدا في الشوف وحاصبيا وراشيا، اننا كما تعلمون قادمون على انتخابات نيابية، هذه الانتخابات نريدها ميدانا للتنافس على الصالح العام، بعيدا كل البعد عن التناحر والتشنج وعن العصبيات الحزبية والفئوية الضيقة، نريدها انتخابات راقية وحضارية وهادئة لترسيخ نهج الشراكة الحقيقية ولترسيخ التوافق الوطني والسلم الاهلي، لا نريد هذه الانتخابات لنسج التعصب، التعصب السياسي والحزبي والطائفي والمذهبي، نحن نريد تكريس تقاليد الاخوة وتقاليد الحوار والتسامح والتنافس الهادىء والمسؤول".


وتابع: "اننا نتوجه الى الانتخابات لنقوم بواجبنا الوطني، نتوجه موحدين متماسكين على اساس برنامجنا الوطني بأهدافنا الوطنية، نتجه بمبادئنا الوفاقية التي اثبتت الاحداث صحتها وصوابيتها، نتجه باحترام الاختلاف السياسي تنوعا يغني الحياة الوطنية في البلاد، نحن كحزب ديموقراطي لبناني نتوجه الى الانتخابات بروحية اتفاق الحادي عشر من ايار الذي تفاهمنا عليه مع سماحة السيد حسن نصر الله ومع وليد بك جنبلاط بالتعاون وبالعلم المشترك والمسؤول منعنا ونمنع شر الفتنة عن هذه المناطق، عبر الالتزام الصريح بهوية الجبل وبحماية المقاومة، وكيف لا ونحن بنو معروف حماة الثغور من اجل الدفاع عن العروبة والاسلام منذ اكثر من ألف عام، وما وجودكم انتم ونحن في عيتات الا لهذه الغاية النبيلة، ما زلتم وما زلنا مرابطين في هذه الجبال الشامخة على مر السنين والايام".


وقال: "في هذه المناسبة أقولها بكل صراحة مهما حاول البعض، البعض الموتور لتهييج حدة الخطاب، لن نسمح، لن نسمح ومن عيتات بدخول الفتنة الى هذا الجبل، الجبل الأبي المقاوم، لن تكون الانتخابات الا مناسبة لترسيخ الاستقرار والسلم الاهلي، ولن نجعلها ابدا محطة تصادم ومحطة للانفراد ومحطة لرفع مستوى المخاطر، بلغة مهذبة مبنية على الاحترام يمكن لنا ان نخوض الحوار والنقاش الصريح والموضوعي امام الناس في جميع نقاط الخلاف".


اضاف: "نشهد وتشهدون اليوم أجواء عربية جديدة مع المصالحات التي كرستها قمة الرياض، مما لا شك فيه ان هذه الاجواء تسهم في توفير فرصة لترسيخ التهدئة اللبنانية، اننا في موقعنا نرحب بجميع المواقف التي تتجه نحو تعزيز التهدئة، كما نطالب البعض بالاقلاع عن تجريب وصفات كلفت لبنان غاليا خلال السنوات الماضية الاخيرة، ان الفشل الاسرائيلي في لبنان وفي غزة اعترف به العالم، كل العالم بمن فيها اميركا، ولهذا تنتقل الولايات المتحدة اليوم الى الحوار مع سوريا كما تدفع بالحوار الاوروبي مع المقاومتين اللبنانية والفلسطينية، لكن نحن وإياكم واعين جدا لما حصل ويحصل الآن من حولنا".


وختم: "شكرا لكم على هذا اللقاء في هذه البلدة الغالية العزيزة على قلوبنا بجميع عائلاتها وتنوعاتها الشبابية والحزبية، على أمل اللقاء دائما معكم".

15-آذار-2009
استبيان