المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

النائب سعد: لسنا طرفا قريبا من التوجهات السعودية وسنخوض الانتخابات استنادا الى توجهاتنا الأساسية


وطنية - 17/3/2009
أكد رئيس "التنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور أسامة سعد "عزم التيار الوطني في مدينة صيدا خوض الإنتخابات النيابية وتحقيق الفوز كما تعود دائما". وقال خلال لقائه مع إعلاميين مدينة صيدا في القلعة البحرية، بحضور عضو لجنة العلاقات السياسية في التنظيم معروف مصطفى سعد: "لا شيء يفزعنا. لا نخاف من شيء. ولا نخاف إلا من رب العالمين، هم يفزعون من انفسهم".


أضاف: "أرجو ألا تعكر صفو هذا اليوم الربيعي أمور السياسة وأن نكون معا في متابعة الأحداث السياسية بأجواء مريحة وديموقراطية كما كانت صيدا دائما تتعاطى الشأن السياسي إنطلاقا من أجواء هادئة ومنفتحة وحوارية".


وقال سعد: "نحن كخط سياسي ملتزمون نهجا واضحا ومعروفا وترجمناه في كل المحطات السياسية منذ أيام الشهيد معروف سعد إلى أيام مصطفى سعد ولا زال هذا التيار الوطني يلتزم خط ونهج معروف سعد ويبني مواقفه وسياسته وتحالفاته على هذا الأساس. نحن أمام محطة نضالية مهمة وأساسية وليست محطة مصيرية وسنخوض المعركة الإنتخابية كما تعودنا أن نخوض معاركنا الإنتخابية السابقة. ونسعى لأن تكون الأجواء في هذه المحطة ديموقراطية وهادئة. وسنعبر من خلال هذه المحطة عن توجهات هذا التيار الوطني العريض في المدينة وسيكون إن شاء الله من نصيب هذا التيار الفوز في هذه المحطة كما تعود دائما أن يكون".


وتابع: "أريد أن أؤكد أننا سنخوض هذه الإنتخابات بالإستناد إلى توجهاتنا الأساسية وإلى علاقتنا الشعبية العريضة والإنفتاح على كل القوى التي تؤيد وتتحالف مع هذا النهج الوطني في المدينة. آخذين في الاعتبار كل التجارب السابقة التي مررنا بها والدور الذي لعبه التيار الوطني الديمقراطي والتنظيم الشعبي الناصري وكل الحلفاء الآخرين في القيادة السياسية للمدينة في المحطات والظروف الصعبة".


وردا على سؤال حول خلفية ترشيح التيار الوطني في مدينة صيدا شخصا واحدا وهل سيكون هناك توفق، قال النائب سعد: "بعد التشاور فيما بين التحالف الوطني في المدينة، تم الإتفاق على أن يكون هناك مرشح واحد وهذا أمر يدل على مسائل عديدة منها أن هذا التيار الوطني هو تيار منفتح وحواري وليس تيارا إقصائيا. ونحن ذاهبون الى انتخابات ديموقراطية وسنخوض المعركة الانتخابية ونرجح ان هناك معركة انتخابية في صيدا وليس هناك أي توافقات في المدينة ولا في الساحة اللبنانية بشكل عام".


وأضاف: "نحن نرى ان السباق بين القوى السياسية في لبنان وتحديدا بين الموالاة والمعارضة مستمر حول من يكسب الأغلبية النيابية وسيبقى مستمرا وليس هناك اي تغيير في هذا الامر بالرغم ان البعض يربط بين ما جرى من مصالحات عربية قد ينعكس ذلك على تفاهمات إنتخابية ولكن نحن نستبعد ذلك. فالسباق سيبقى مستمرا ومحموما حتى يوم الإنتخاب من اجل الفوز".

وعن الوساطة التي يقوم بها الرئيس بري، قال النائب سعد: "الرئيس بري ابدى توجهه نحو توافقات معينة بهدف تبريد الاجواء على الساحة اللبنانية وهذه وجهة نظر ونحن لسنا ضد هذه الوجهة. فيما يخصنا في صيدا نحن مقدرون للظروف ونرى ان ليس هناك امكانية للتوافق في صيدا. ونحن لم نغلق ابواب التوافق بدليل ترشح التيار الوطني منفردا ولكن لا يعني ذلك ان الامور يجب ان تكون محكومة بتوافق".


وتابع النائب سعد: "الرئيس بري، انطلاقا من فهمه للواقع السياسي الجنوبي بشكل خاص، سعى الا تكون صيدا في ظل قانون الانتخاب الذي حاول ان يعزل المناطق اللبنانية عن بعضها البعض على أسس طائفية ومذهبية. فهو استدراكا منه لخطورة هذا الوضع ونحن نتحدث عن مدينة صيدا التي هي عاصمة وبوابة ومركز الجنوب وحاضنة قوى المقاومة، ادراكا منه لهذا الدور ولهذا الموقع والتاريخ الصيداوي الذي لعب الدور النضالي كان سعي الرئيس بري. نحن كتيار وطني نؤمن بهذه الحقائق ونؤكد عليها وسنترجم هذه الحقائق عبر خوض الانتخابات النيابية والفوز فيها".

وأشار إلى أن "مساعي الرئيس بري لم تصل إلى شيء حتى الآن".

وردا على سؤال عن إمكانية التدخل السعودي في صيدا كما حصل في طرابلس، أجاب النائب سعد: "ظروف طرابلس تختلف عن ظروف صيدا والافرقاء الذي يجري معها مداولات حول التوافقات في طرابلس توجهاتهم تكاد تكون متشابهة. أما في صيدا فالوضع مختلف. كما تعلمون صيدا ساحة وطنية والإنقسام فيها ليس على قواعد مذهبية بل حول توجهات وخيارات سياسية. وبالتالي نحنا لسنا طرفا قريبا من التوجهات السعودية او ما يسمى بدول الاعتدال العربي. أما في طرابلس القوى السياسية تبذل جهودا من أجل الوصول الى تفاهمات في ما بينها وجميعها قريب من معسكر الإعتدال العربي ومن توجهات 14 اذار في لبنان".


وردا على سؤال آخر حول تخوفه من إستخدام المال السياسي والتأثير عليه في الإنتخابات قال النائب سعد: "ليست المرة الاولى التي يستخدم فيها المال السياسي في المحطات الانتخابية وعلى نطاق واسع. في المرات السابقة استخدم المال السياسي ولكن الان هناك تركيز على استخدام المال السياسي وايضا هناك تركيز على اثارة المشاعر الطائفية والمذهبية وأعتقد أن هذه المسائل لا تشكل خطورة على خطنا ونهجنا السياسي بقدر ما تشكل خطورة على شعارات وادعاءات فريق "14 اذار" الذي يسعى بحسب قوله الى بناء الدولة والدخول الى الدولة. وما يجري الآن من إستخدام التحريض المذهبي والطائفي وإستخدام المال السياسي هو تقويض لأسس بناء الدولة وليس من اجل اقامة بناء متين للدولة اللبنانية. بالاضافة الى ذلك إستخدام هذه الأسلحة المال السياسي والتحريض المذهبي يشير الى ان هؤلاء الذين يستخدمون هذه الوسائل مشروعهم السياسي ضعيف ويستبدلون ضعف مشروعهم عبر استخدام هذه الوسائل من أجل إستقطاب الناس نحو توجهاتهم مما يعني أنهم غير قادرين على تسويق مشروعهم السياسي في الوسط الشعبي فيلجأون الى استخدام المال السياسي والتحريض المذهبي كتعويض عن ضعفهم".


وحول تعليقه على مشاركة السفيرة الأميركية في مؤتمر "البيال"، أشار النائب سعد إلى أنه "نوع من الدعم المعنوي الذي لا بد منه في ظل إستمرار التوجهات الاميركية مع التغيير في الأولويات". وقال: "الولايات المتحدة الأميركية لا تريد أن تترك حلفاءها وأن تظهر بأنها تخلت عن حلفائها في المنطقة بشكل قاس. ولكن، في محطات أصعب، تخلت عن حلفائها ليس في لبنان وانما في المنطقة. ولذلك نرى ان البعض منهم يسعى الى ترتيب علاقاته من جديد بحيث لا يكون وحده من يدفع ثمن تراجع وتغير السياسات الاميركية في المنطقة".


وتعليقا على موقف النائب جنبلاط الأخير خلال لقاء تلفزيوني، قال: "النائب جنبلاط قارىء جيد للواقع السياسي العربي واللبناني وبالتالي هو يعرف ان المشروع الاميركي في المنطقة تعثر واصيب بنكسات. وأيضا انعكس ذلك على الواقع اللبناني وهناك بعض التغيرات في أولويات المشروع الاميركي في المنطقة وأميركا الآن تفكر كيف تعالج الازمة الاقتصادية وكيف تخرج من العراق وتفكر كيف تعالج الوضع في افغانستان. هذه المتغيرات لها انعكاسات على الساحة اللبنانية ومعسكر الاعتدال سعى الى مصالحات من اجل احتواء هذا الفشل وهذا التراجع في المشروع الاميركي الذي كان ملحقا به. وبالتالي النائب جنبلاط يدرك هذه المسائل ويتعاطى الشأن السياسي انطلاقا من هذه المتغيرات التي حصلت في المنطقة، بعدما تمكنت قوى المقاومة والممانعة في المنطقة أن تحقق إنجازات وأن تحبط التوجهات والمشاريع الاميركية التي كانت دول الإعتدال ملحقة بها".

17-آذار-2009

تعليقات الزوار

استبيان