22/3/2009
أكد مسؤول منطقة الجنوب في حزب الله الشيخ نبيل قاووق خلال استقباله وفدا من التجمع الطالبي الاسلامي "قوات الفجر" وفاعليات مدينة صيدا ان "أدنى الالتزام للمسؤوليات الوطنية يفرض علينا ان نرفع صوت الوفاق فوق أي صوت آخر، فالوفاق الوطني في لبنان هو مصلحة لكل اللبنانيين والاحزاب والمذاهب والمناطق ويضمن اخراج لبنان من الانقسام السياسي وبقاءه قويا امام التحديات الاسرائيلية ويضمن للبنانيين استعادة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا".

وقال: "هذا هو برنامجنا الانتخابي للبنانيين لانه يضمن حماية السيادة وتحرير كل الارض وحماية الشراكة الوطنية التي هي اساس الصيغة اللبنانية. الرهان على التفرد والاستئثار بالحكم وتعزيز الانقسام اللبناني بين مدينة ومدينة وشارع وشارع وطائفة وطائفة لا يخدم الا المشاريع الاميركية التي تريد معاقبة لبنان على انتصاره وان تجدد الفرص لولادة شرق اوسط جديد".

وأوضح ان "المعارضة تمتلك رؤية واضحة وناجحة تضمن استكمال التحرير وتضمن للبنانيين ولكل العرب ان تستعيد ما تبقى من ارضنا بكرامة وعنفوان ودون منة من احد"، وسأل: "اين هو مشروع تحرير الارض في برنامج فريق الموالاة الانتخابي؟".

واشار الى ان "الرهان على تحييد لبنان على الهدنة والديبلوماسية والقرارات الدولية هو محض اوهام لان التجربة اثبتت ان اسرائيل لا تخشى القرارات الدولية ولا المؤتمرات العربية، وان الذي تخشاه في لبنان والمنطقة ليس الا المقاومة"، واعتبر أن "الحديث عن جهود اميركية لانسحاب اسرائيلي من الغجر والتطمينات الإسرائيلية عن مستقبل مزارع شبعا وتلال كفرشوبا هو تكرار للتجارب الخائبة والخاسرة بينما معادلة المقاومة تجعل من المستحيل على الاسرائيليين ان يبقوا في الغجر او في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا".

وقال الشيخ قاووق: "اجتماعنا اليوم هنا في صور مع المقاومين في صيدا هو رسالة للداخل وللخارج اننا شعب واحد ولا يعرف الا التوحد وان الوفاق هو المدخل للانتصار المقبل الذي سيضمن انكسار الارادة الاميركية وانتصار ارادة الوطن والشرفاء والاحرار. الذي يعمل على افشال حكومة الوحدة الوطنية انما يريد ان يقطع الطريق على فرص التوافق بعد الانتخابات ولكن نقول لكل الذين يتورطون في افتعال الازمات السياسية بخلفية انتخابية اننا واثقون بأن المستقبل هو مستقبل الوفاق الوطني ولن ننتظر املاءات وتطورات واتفاقات خارجية لنرفع شعار الوفاق الوطني".

أما مسؤول "قوات الفجر" عبد الله الترياقي فقال: "جئنا من الجنوب الى الجنوب. جئنا من صيدا التي حررت بشهدائها الابطال، الى صور، الى مارون الراس التي تحولت الى اسطورة بطولية خالدة حيث ذاق الصهاينة الذل والهوان وتحقق الانتصار الكبير عام 2006 الذي مهد لانتصار غزة الابية عام 2009. جئنا لنطل من لبنان المقاوم بكل ابنائه على ارض فلسطين الحبيبة التي رفعت هامة الامة عاليا ونشرت راياتها خفاقة في الافق. اننا في التجمع الاسلامي اتينا في ذكرى المولد النبوي الشريف لكي نجدد ولاءنا لسيد الخلق محمد (ص)، وندين كل اساءات الصهاينة ضد نبي الله عيسى (ع)، ونوجه التحية الى مجاهدي المقاومة الاسلامية في لبنان والى مجاهدي المقاومة الاسلامية في فلسطين".