المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

رعد: حزب الله وامل على ارض قوية ومتماسكة والطائف اخرج لبنان من الحرب وجمع اللبنانيين حول جملة ثوابت

 23/3/2009
 
اعتبر رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد "ان خلافنا الداخلي اليوم ليس حول ممارسة الديموقراطية، او حول هل ان الموالاة تؤمن بالديموقراطية او ان المعارضة لا تؤمن بالديموقراطية،او ان الموالاة تريد حكم الاكثرية ولا يوجد ديموقراطية اذا ما الاكثرية حكمت والمعارضة عارضت , هذا صحيح، لكن المعارضة تؤمن بذلك لكن في لبنان هناك ميثاق سياسي وطني التزمنا به جميعا وانتهينا من الحرب الاهلية على اساسه لان اتفاق الطائف اخرج لبنان من الحرب الاهلية وجمع اللبنانيين حول جملة ثوابت وطنية كانت تشكل الخيار الوطني للبنان،ومن هذه الثوابت لبنان وطن نهائي مستقل والعلاقات المميزة مع سوريا وحق لبنان في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي، و هذه الثوابت انقذتنا من الحرب الاهلية، ومن هنا علينا ان نشرع في بناء عملية النهوض والاعمار واقامة مؤسسات الدولة في البلد عندما نلتزم هذه الثوابت - حينها نمارس الديموقراطية تحت سقفها".

وخلال لقاء سياسي نظمه حزب الله في النادي الحسيني في بلدة زوطر الشرقية -النبطية قال النائب رعد "نحن نتصرف كمجموعة معارضة وقوى سياسية تشملها المعارضة التي تتبنى مشروع لبنان المقاوم، وعلى هذا الاساس نحن الان اكثر تماسكا في ساحتنا الداخلية واكثر تفاهما وانسجاما وتناغما في ادائنا، وأنااتكلم عن كل قوى المعارضة وفي الجنوب بالتحديد بين حزب الله وحركة امل نحن في احسن حالاتنا لاننا اصبحنا" نفهم على بعضنا من الاشارة"، و نحن الان على الارض ايضا جبهتنا قوية ومتماسكة والعدو يخاف منا ويتساءل هل ان المقاومة تملك سلاحا ضد الطيران او لا ، اذا العدو وصل الى هذا المستوى من الرعب نتيجة تطور قدرات المقاومة بخاصة وانه راى نموذجا من المقاومة".

وتابع :"هناك تسابق للانفتاح علينا، ولكن بقي ان نكرس هذا التماسك والقوة والموقع الذي يغري الاخرين بالانفتاح، وان نكرسه عبر الاستحقاق الانتخابي في اعلى نسبة اقتراع عما سبق من التصويت, نحن نعلم لمن يقترع شعبنا وكيف؟ ونحن لن نتدخل في خيارات شعبنا و لكن هو الذي يصنع لنا الخيارات، ولذلك لم نتكلم معه في التفاصيل , ومن هنا نقول له ان المعركة اليوم هي رفع نسبة الاقتراع".

رعد أوضح :" الامر الاخر الذي لا بد من الاشارة اليه من خلال كل تجارب الاخرين هذا العالم ليس فيه مصالح ثابتة والعلاقات بين دول العالم وبين القوى السياسية لا تقوم لا على اساس الاعارة ولا على اساس الاحترام والقيم والتعرض لحقوق الانسان، لانه عندما تكون قويا تفرض على الاخرين ان يحترموك وان يبحثوا عن مصالحهم معك، وعندما تكون ضعيفا كل الاخرين يتجاوزونك، ولا تعد تمثل أي رقم في حساباتهم, وعندما تفرض نفسك على الاخرين بصمودك وقوة موقفك ومنطقك وبعدم انهزامك امام مشاريعهم وتعطيل تلك المشاريع يأتوا و يسايروك والان بدات مرحلة المسايرة وعلينا ان نكون يقظين فان الاميركيين عندما يسايرون يجب ان نكون حذرين ويقظين وان الالتفاف والمسايرة والنبرة الهادئة لا تضيعنا عن ثوابتنا واهدافنا".

وأيد رئيس كتلة الوفاء للمقاومة اضراب السائقين العموميين وقال:"نحن واياكم في نفس المعركة والخندق، وانا اساعدكم من الموقع الذي انا فيه"، مضيفا " ان هذه الحكومة اصلا غير ملتزمة في مشروع المقاومة، نحن كيف نتعايش معها نحن نريد حكومة تتشكل في ضوء الالتزام بخيار وطني حقيقي ، والبيان الوزاري الذي تعمل ضمنه هو بيان تسوية بين قوى سياسية كل جهة لها خيارها الوطني, وان الانتخابات ستفرز حكومة متجانسة واكثر ديناميكية اذا ما كان هناك اجماع على خيار الناجحين في هذه الانتخابات وهو الخيار الذي يعبر عن تطلعاتكم وامالكم, والاستحقاق الانتخابي هو حول خيار وطني جامع متوافق عليه بين اللبنانيين وفي ضوئه ترسم المشاريع التفصيلية للحكومات المقبلة، وبنتيجة هذا الاستحقاق سوف يحكم البلد 4 سنوات والسنة لها قيمة بعمر الاستقرار الذي ننشده، ونحن لا نعرف ما هو التوجه الذي تريده الادارة الاميركية بعد المراجعة التي تقوم بها , يمكن ان ترجع الى اسلوب بوش او تقول انها تدعم الخيارات التي يعبر عنها الناس، ولكن اذا ما كنا واقفين على ارض صلبة افرزتها الانتخابات النيابية لا نقدر ان نتعاطي مع التطورات المقبلة بارتياح ووفق ما يحقق مصلحة شعبنا".

22/3/2009 
وخلال اللقاء السياسي الذي نظمه حزب الله في حسينية بلدة النبطية الفوقا ،رأى رعد أن "الديموقراطية التي توافقنا عليها في اتفاق الطائف تأتي بعد إجماع الأكثرية والأقلية على خيار وطني واحد وثوابت وطنية واحدة وإذا ما اختلفوا في تفاصيل خدمة هذه الثوابت وهذا الخيار يحتكمون بالتفاصيل للأكثرية والأقلية، اما أن نطيح بالخيار الوطني ونصوِّب بالأكثرية على هذا الخيار أو ذاك هذا يعيدنا إلى الحرب الأهلية التي أتى الطائف ليطفئها".


وسأل: "من قال أن بالمسائل الإجرائية التي تسيِّر عجلة البلاد ومصالح العباد لا نعتمد على الكثرية والأقلية لكن أن تأتي هذه الكثرية بعد ان انتخبت على اساس توافق وإجماع وطني في تسوية الطائف لتقول ان ليس لنا خيار إلاَّ أن نتصالح مع إسرائيل والمقاومة لم يعد لها معنى فهذا الأمر لا يستدعي أقلية وأكثرية إنما هو إنقلاب على الخيارات الوطنية والسقف الوطني؟ ليس صحيحا ما قيل بأن المعارضة لا تؤمن بالديموقراطية لأنها لا تؤمن بحكم الأكثرية فالديموقراطية في لبنان والتي أجمعنا على التزامها هي التي تنفذ تحت سقف الثوابت الوطنية والإجماع الوطني والتوافق الوطني العام على خيار وطني واحد ومحدد، أما إذا وجد البعض فرصة سياسية بلحظة من اللحظات أن ينقلب على هذا الثابت الوطني والخيار الوطني ويسرق بعض النواب الذين أصبحوا من الأكثرية حين انقلبوا على الخيار الوطني ونقلوا البندقية من كتف إلى كتف فهذه ليست ديموقراطية وإنما إنقلاب سياسي حصل في البلد".


وتابع: "منذ سنتين ونحن نقارع الذين يريدون أن يجعلوا الوطن بلا سقف ومن أجل أن نحفظ البلد الذي شرعه البعض أمام كل أعاصير الدنيا ومن أجل أن نصون سيادته ونحفظ ترابه وندافع عن أرضه وابنائه رغم اعتى واشرس الحروب العدوانية التي شنت عليه. اننا ننسى كثيرا لكن حرب تموز لن ننساها على الاطلاق، لا ببطولة المجاهدين ولا بشجاعة شعبنا والتضحيات التي قدمت وبالمقابل لن ننسى التواطؤ الذي حصل ضد لبنان، فنحن أصررنا على ان يبقى لهذا الوطن سقف محصن بإجماع ووفاق وطني".


ورأى النائب رعد أن "لعبة الأكثرية والأقلية بالخيارات الوطنية تنفع في كل البلدان لكن ليس في لبنان فهي داخل هذا البلد تنفع تحت سقف الخيار الوطني المجمع والمتوافق عليه بين اللبنانيين"، وأشار الى ان "الرسالة التي ارسلها اوباما اخيرا الى قادة الجمهورية الاسلامية والشعب الايراني للتهنئة بعيد النيروز ليس لان اوباما اصبح يعبر عن القيم والمثل والأخلاق العليا بل لان بانتظاره مصائب يواجهها، لذلك هو مضطر لأن يخفف من العداوات ويهدىء الساحات التي كاد ان يخوض فيها المعارك".


وختم: "الذي حدث ان المقاومة ودول الممانعة صمدت بوجه المشروع العدواني الاستكباري الامريكي الذي تمثل اسرائيل والكيان الصهيوني رأس الحربة فيه. عندما صمدت هذه الدول وفشل كل الضغط الذي مورس عليها بدأ التحول للقوى داخل وخارج لبنان التي راهنت على المشروع الامريكي بالتعاون مع دول الاعتدال. هم يعيدون النظر بالتعايش مع المقاومة ويأتينا من في الداخل ليقول ان سلاح حزب الله تراجع ونتفاهم عليه".


احتفال تأبيني

من جهة أخرى، ألقى النائب رعد كلمة في ذكرى اسبوع كاظم نور الدين والد الزميل ساطع نور الدين في بلدة عربصاليم - النبطية في حضور حشد من الشخصيات السياسية والحزبية والدينية والأهالي، قال فيها: "لا تغرينا اللهجة الديبلوماسية الملطفة بل ما يحثنا على التلاقي الايجابي هو التفاهم الواقعي لحالتنا والتعامل الواقعي والصادق مع اوضاعنا واوضاع بلدنا، ونحن على خيارنا في المقاومة فلن تلوى ذراعنا. خضنا مواجهة ضد حرب عدوانية دولية استهدفت استئصال وجودنا ونزع سلاحنا في تموز 2006 وانتصرنا على تلك الحملة التي كان رأس حربتها العدو الصهيوني وكان مدعوما من معظم الدول الكبرى، من هنا نقول اننا لا نراهن على تسويات لا تستند الى قوتنا في الحق وفي الواقع ايضا ونرى ان كل الجهود التسووية التي يسعى اليها البعض في منطقتنا اذا لم تستند الى مواقع قوة سترتد مزيدا من الخيبات والتنازلات على المستوى الداخلي".


وقال: "نحن في المقاومة لم نجد مقاومة اكثر حكمة وواقعية ووطنية وحرصا على التفاهم مع القوى الاخرى في البلد ومع الدولة وهيكليتها اكثر من مقاومتنا في لبنان، ولم نجد مقاومة لم تستكمل تحرير ارضها التي ما زالت محتلة تفتح زراعيها وتمد يديها لتتناغم مع الدولة حرصا منها على كل ما يؤسس لاستقرار اجتماعي وسياسي في الداخل ويدعم ويحفز على استكمال مهمة التحرير لكل الاراضي المحتلة. نحن نفكر بواقعية ونتعاطى بمرونة واذا اختلفنا في الداخل حول ادارة شؤون الحياة فأنما لا نختلف على التفاصيل التي يمكن ان تحسم بأقلية وأكثرية".


أضاف: "نحن ديموقراطيون اكثر ممن ينادون بالديموقراطية لكن نحن واقعيون ايضا اكثر ممن يتوهم بعض المغالين وبعض الواهمين، واذا كانت الديموقراطية صناعة وطنية فديموقراطيتنا في لبنان هي ديموقراطية توافقية، والديموقراطية التوافقية لا تعني عدم حكم الاكثرية وانصياع الاقلية او اعتراض الاقلية والاكثرية، والديموقراطية التوافقية لها دور في الاجراء والتفصيل، اما على مستوى الخيار الوطني ففي لبنان بالتحديد هذا الخيار يخضع للتوافق وكل المواثيق والاتفاقات التي حصلت ابان الازمات اللبنانية المتوالية انما كانت تنتهي الى توافق على الخيار الوطني ثم يترك للعبة الديموقراطية في الداخل ان تأخذ مداها لكن حين نختلف على الخيار الوطني فالخيار الوطني لا يحسب لا بأكثرية ولا باقلية".


وختم النائب رعد: "ان الاستحقاق الإنتخابي الذي نحن بصدده بعد اسابيع هذا الاستحقاق نريده ان يكرس ارجحية خيار شعبنا المقاوم على مستوى الخيار الوطني وعلى مستوى الثوابت الوطنية ونحن جاهزون للمرونة في التفاصيل مع كل القوى الاخرى حتى تلك التي تخسر الانتخابات، ونحن نمد ايدينا لنتعاون ولنتكامل من اجل حفظ الخيار الوطني المقاوم في لبنان ومن اجل توفير كل مستلزمات الاعمار والنهوض بالطريقة الجديدة وبالمصداقية التي عايشها اهلنا معنا وان كنا واياكم ندرك بالواقعية ان هذا البلد يحتاج الى الكثير من المصداقية عند بعض المسؤولين فيه من اجل ان تستقيم ادارته ومن اجل ان يستقيم انماؤه واقتصاده".

22-آذار-2009
استبيان