المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

فضل الله: المعارضة تخوض الانتخابات موحدة وضمن خيار سياسي وطني وحزب الله لا يبحث عن أحجام انتخابية


25/3/2009
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب السيد حسن فضل الله أنّ المعارضة تخوض الانتخابات في هذه الدورة موحدة وضمن خيار سياسي وطني لبناني وهي تريد أن تترجمه على مستوى السلطة التنفيذية من خلال الفوز بالأكثرية النيابية لأنّ تلك الأكثرية أي 65 نائباً هم الذين يحددون الحكومة المقبلة المسؤولة عن إدارة شؤون البلاد وهي التي تحدد شخصية رئيس الحكومة المقبل وهوية الحكومة.

موقف فضل الله جاء خلال رعايته للقاء سياسي إنتخابي مشترك بين حركة أمل وحزب الله جمع أهالي بلدة بليدا المقيمين في بيروت في قاعة السيد عباس الموسوي - مجمع القائم (ع) في حي الأبيض. وشدّد في كلمة ألقاها على أنّ حزب الله لا يخوض هذه الإنتخابات ليحقق أكثرية أو حصة أكبر له ولا يخوضها كجهة سياسية منفردة، إنما يخوضها كمجموعة من الحلفاء في اطار المعارضة، وهو لا يبحث عن أحجام له بقدر ما يبحث عن أكثرية نيابية للمعارضة ككل.

واعتبر أنّه لو حصلت حركة أمل وحزب الله على كتلة نيابية مشتركة من 50 نائب لكن الأكثرية النيابية بيد الآخرين فماذا نستفيد؟ بينما لو حصلنا على 65 نائباً نحن وكل حلفاؤنا مع حصة أقل لنا كحزب الله فنحن نفوز لأنّ الخيار والخط السياسي يفوز. ورأى أنّ المطلوب هو أن تفوز المعارضة بالأكثرية النيابية حتى ولو لم تأخذ قوىً أو شخصيات حجمها الطبيعي فالمقعد النيابي ليس آخر المطاف أو نهاية الدنيا، وأعطى مثالاً أنّ حزب الله يتمثّل في الحكومة بوزير واحد فقط فهل هذا هو حجمه الطبيعي؟ بالطبع لا والكلام لفضل الله لأن ّ همّه الوحيد كان الحصول على الثلث الضامن.

وفي العنوان الثاني لمداخلته قال النائب فضل الله أنّ المعارضة تناقش موضوعياً التفاصيل في بعض الدوائر الإنتخابية حيث تتلاقى من مبدأ الحرص على التمثيل الحقيقي في هذه الدوائر. وطمأن إلى قوة وحدة المعارضة وستعلن اللوائح خلال أسبوعين وستعلن البرامج الإنتخابية لكنه رأى من ناحية أخرى أنه لا داعي لأن نعلن عن برنامج انتخابي موحّد في كل لبنان، فنتفق على العناوين العامة المشتركة للبرنامج السياسي ونترك لكل دائرة برنامجها الذي تختلف أولوياتها واهتماماتها عن الدوائر الأخرى، لذلك فالمعارضة لا تتجه لإعلان برنامج واحد بالعنوان التفصيلي.

وانتقد النائب فضل الله المخالفات القانونية التي بدأت قبل أن تعلن الترشيحات، وقال في هذا الإطار أنّ قانون الإنتخابات الذي صادقنا عليه يشهد مخالفات كبيرة وقد ناقشنا الموضوع في اللقاء الأخير لكتلتي نواب حركة أمل وحزب الله مع كتلة العماد عون خصوصاً على مستوى سفر المخاتير إلى الخارج وإعداد بطاقات الهوية دون أن نعلم هل هي لأصحابها أم يتم التلاعب بالأمر وكيف يتم توقيع المخاتير في الخارج وأساساً لا يحق لهم ممارسة عملهم خارج حدود القرية أو المحلة التي ينتمي اليها، كما جرى نقاش ملف إنفاق المال السياسي الغير قانوني الذي سنقوم بمواجهته.

وحول التعيينات الإدارية أكد فضل الله أنّ المجلس الدستوري هو حاجة ضرورية في عملية الإنتخابات ونزاهتها فإلى من يلجأ الذي يريد أن يطعن بنيابة أحد؟ وانتقد المماطلة المقصودة في تعيين بقية أعضاء المجلس الدستوري حتى لا يقوم بدوره ولمحاولة تطييره كما حصل في السنوات الأربعة الماضية، كذلك التعيينات الإدارية الأخرى مثل وزارة الداخلية والمحافظين الذين لهم دور أساسي في الإنتخابات، ودعا الى التفاهم على الأسماء جميعها كسلة واحدة ثم التصويت عليها في مجلس الوزراء على قاعدة التفاهم وحفظ التوازن بما يضمن مبدأ الشراكة بين القوى السياسية.

وفي ما يتعلّق بإعلان اللوائح أكد أن حزب الله سيعلن أسماء مرشحيه قريباً وسيكون له مرشحون في كافة الدوائر التي فيها نواب الآن سواء كانوا لحزب الله أو للحلفاء ضمن كتلة الوفاء للمقاومة، وشدّد أنّ حزب الله سيكون موجوداً في كل مكان لديه فيه تأثير انتخابي وحيثما وجد صوت في أي مكان سندلي به في أية قرية أو دائرة في لبنان لأننا نخوضها على مستوى كل لبنان سواء كانت النتيجة محسومة سلفاً لنا أو للطرف الآخر لانّ المعركة هي معركة أحجام على مستوى لبنان.
واستهجن اللغة البالية التي عدنا نسمعها مجدداً حول الذين يستنكرون علينا الحضور في بعض المناطق وتساءل هل هناك مناطق معزولة أو مغلقة في البلد؟ وأكد على حرية العمل للجميع في أية منطقة تحت سقف القانون وعدم وجود أية منطقة مغلقة على احد والساحة تتسع لجميع من يرغب بالترشح.

وحول ما ستحمله نتائج الانتخابات تساءل أنّه إذا لم تحقق المعارضة الأكثرية فماذا سيحصل؟ وأجاب لا شيء، لن ننتهي، يا جبل ما يهزّك ريح، أما إذا حققنا الأكثرية سنقدّم نموذجاً سياسياً في كيفية التفاهم والشراكة والتلاقي ونظافة الكف في الحكم مغايرة لتجربة الحكم القاسية في السنوات الماضية التي لن تتكرر في لبنان لأنّ المعادلة السياسية قد تغيرت عن السابق.

ورأى في ختام كلمته أنّ رياح التغييرات تعمّ المنطقة حيث نرى أوباما يعايد القيادة الإيرانية وشعبها، والمصالحات العربية كل ذلك بسبب الصمود والثبات على الموقف، وسرعان ما انعكس التغيير على لبنان حيث بتنا نسمع لغة هادئة ومناخاً سياسياً هادئاً نرحب به، والأصوات الناشزة التي تصدر عن القوى الصغيرة المتضررة والمنزعجة من أي اتفاق لن تؤثّر ولن تغيّر من الواقع بشيء.
25-آذار-2009
استبيان