المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

عون:إذا أردنا بناء دولة فيجب ألا يعود أحد من هذه الأكثرية وقانون الانتخاب لإرباك الناس لا لضبط المصروف الانتخابي

السفير 31/3/2009

اعتبر رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب العماد ميشال عون اثر الاجتماع الاسبوعي للتكتل، «أن قانون الإنفاق الانتخابي جاء لإرباك الناس وليس لضبط المصروف الانتخابي». وطرح مسألة النائب الرديف الذي يتدرب مع من يتقدمه في السن والخبرة، وقال: ان الأكثرية تتهرب من هذا الاقتراح لأنه ينهي الإقطاع السياسي ويقطع السلالات الحاكمة منذ أعوام طويلة.

واضاف: الإنفاق الانتخابي المتعلق بالإعلان والمصاريف يبدو وكأنه وُضع ليطبق المثل الذي قاله بالزاك عن القوانين أنها كخيوط العنكبوت يعلق بها الذباب الصغير ويخترقها الذباب الكبير. والقانون وضع ليعلق من صرف خمسين دولاراً إضافية أما من صرف خمسين مليون دولار إضافية فلا يطاله. وبهذا سيكون في 8 حزيران أقله 128 طعناً وربما أكثر وكان الله في عون المجلس الدستوري والتدقيق بالفواتير. ويبدو أن مجلسنا الكريم في هذا الموضوع ارتجل في التشريع. فمقاومة المال السياسي هي عمل لا يتم فقط في شهرين قبل الانتخاب، بل هي عمل منتظم خلال كل الفترة الانتخابية. فمن ينشئون مؤسسات خيرية ويلصقون لها الاعلانات يتوقفون يوم الانتخاب. القانون غير مدروس ويجب الانتباه لتطبيقه فهو جاء لإرباك الناس وليس لضبط المصروف الانتخابي.

وتابع: يبدو أن الفترة الانتخابية تزداد حماوة ووصلنا إلى تقديم التراشيح، وقدمنا مشروع قانون لتعديلها قبل الانتخابات لأن الفترة طويلة. فإذا توقفت الترشيحات قبل شهرين هناك مخاطرة بأن يموت مثلاً أحد المرشحين طبيعياً أو في حادث سير، فهل يفتح هذا الأمر باب الترشيح أم لا؟ يجب أن يفتح باب الترشيح أقله لمقعد واحد وإلا فسيفتح باب التزكية أو نصبح مجبرين على تقديم بديل عن كل صنف على اللائحة. ونحن طرحنا مسألة الرديف لهذا النوع من المشاكل، لكن المجلس النيابي ولجنة الإدارة والعدل يتهربان من طرح الموضوع. وهذا موضوع آخر لا يريدون أن يقوموا بإصلاحه فيهربون منه. يئسنا من هذه الأكثرية التي ليس في تاريخها سوى الدين وعدم الإصلاح وخرق القوانين ويشوبها الالتباس والغموض بالسلوك والتشريع وتطبيق القوانين. ولم نرَ أي صراحة في الموقف، فإذا لم يكونوا يريدون القانون فليتحملوا مسؤولية رفضه وليس التهرب منه ومن مسؤولية رفضه أمام الرأي العام لأن هذا لا يجوز.
ومضى قائلا: إذا أردنا بناء دولة يجب ألا يعود أحد من هذه الأكثرية. ولا أستغرب هذه الخفة التي يعالجون بها القضايا العامة، و«كل عمرك هيك يا زبيبة وكل عمرك عوجا يا عوجا». هذه الأمثال الاستسلامية يجب أن نلغيها من تربيتنا. نحن لا نيأس وأظن أن سيرتنا تدل على أننا نحمل المآسي الكبيرة والصغيرة ويمكننا أن نغير ونفرض ما نريده.

وتابع: وألفت النظر الى أمر يحاولون تشييعه بين الناس وهو القول إن فلاناً ليس من هذه المنطقة أو من هذا الحي وكيف يمثلنا؟ أقول لكل اللبنانيين إن اللواء عصام أبو جمرة يمثل في الحكومة كل الأرثوذكسيين كونه نائب رئيس الحكومة وصفته ليست محدودة في الجنوب أو البقاع أو بيروت بل عامة. وبهذه الصفة ترشح عن مقعد بيروت. في الكورة يوجد 3 مقاعد وفي المتن مقعدان ولن نحتار أين يترشح، لكننا تركنا مركز العاصمة لنائب رئيس الحكومة. وكنا طرحنا أحداً غيره لو أحب الاشتراك، وهو أيضاً نائب سابق لرئيس الحكومة. الموضوع له رمزيته ويعطى لرجل له مواقفه ويمكنه أن يثبت. والانتخابات ليست مرحلة تدريبية. نحن قدّمنا من نقتنع به ولا أفهم كيف يمثل بيروت من لم يتحدث يوماً عن الفساد لأنه جزء منه. والدليل تصاريح كل المعترفين بالفساد ولا أحد منهم يريد أن يحاربه لكننا نريد أكثر من الكلام.

وردا على سؤال عن قول النائب سعد الحريري إن فوز المعارضة خطر على الاقتصاد اللبناني، قال عون: خطر فوز المعارضة أن ينقص الدين ويخف بالنسبة للدخل القومي، وأن نضع سياسة إنمائية للقطاعات الانتاجية... هذا الفريق عنده خطأ في نظامه ولا يمكنه الا أن يكرره وهذا يظهر من خلال رتابة زيادة الدين. بهذا الخطأ في النظام الذي في فكرهم لا يمكن بأي شكل أن يصطلح الوضع على أيديهم لأن الخطأ ينبع من بنيتهم التفكيرية، أو من نيّة سيئة لهدم الاقتصاد اللبناني. وفي الحالتين لا يمكننا أن نقوم بالإصلاح أو أن نوقف نمو الدين على أيديهم لأنهم غير كفوئين. ويكفينا منذ العام 1990 أن الدين يزداد فهو لم ينخفض ولم يثبت، والآن يبشروننا بارتفاع بقيمة أربعة مليارات بالموازنة ولا أعرف كم في الفوائد. الأفضل لوقف الهدر تغيير النظام الحاكم ويجب ألا يصل واحد منهم للحكم.

وسئل عن رأيه في زيارة سمير جعجع الى زحلة، قال: أترك التقدير لأهل زحلة الذين عاشوا المناسبة ويقبلونها أو يرفضونها. لا أقول أن من حقه أن يذهب أو لا فهو يحدد، لكن ردود الفعل التي حصلت هي تجيب.
واوضح انه سيعلن مرشح التيار في الكورة، «عندما نبلغ أصحاب العلاقة».

سئل: كيف تعلق على حملة تيار المستقبل الإعلانية في جبل لبنان؟

أجاب: أهلاً به، وعندما يقنع الناس بسلوكه يمكنه أن يأتي من دون إعلانات. الحياة التي يعيشها المواطنون أحسن وسيلة ليقتنعوا. فعندما يرون أن الدين يتراكم عليهم وهناك 3 فواتير مياه واحدة للشرب وأخرى للصهريج وثالثة للحنفية. فلماذا الرسائل والاعلان؟ فهل سيعيش المواطن باللوحة الإعلانية؟ نحن سنسعى لأن تكون مياه الحنفية صالحة للشرب والغسيل ولها فاتورة واحدة، وكذلك الكهرباء. الموضوع يخص الكل. والحريري لو يخاطب الناس عبر تخفيض الضرائب أو زيادة الإنتاج أو إيجاد وظائف يكون هذا أفضل من مخاطبتهم عبر اللوحات الإعلانية.
 
وعن أسماء مرشحي المعارضة في الدائرة الاولى في بيروت وعدم إعلان اسم المرشح الماروني. قال: المرشحون يقومون بنشاطات. والمسألة ستحسم خلال ساعات قليلة والموضوع ليس متعثراً على الإطلاق.
 
وحول امكانية ترشيح جان حواط على لائحته في جبيل، اجاب: كل شيء قابل للاجتهاد، لكن ثمة شروطاً معينة لنعيّن المرشح. ولدينا كل المعطيات الحسابية الدقيقة ونعرف كيف سننهي هذه القضية.

وسئل: هل التكتل سيصوت على اقتراح القانون الذي قدمته «القوات اللبنانية» بالعفو عن كل العائلات التي لجأت الى اسرائيل؟
رد قائلا: لم أطّلع عليه بعد كي أدرسه وربما كانت هناك بعض الاستثناءات. فقد عرضنا على الحكومة ما هو أخف من هذا وهو استقبال المتهمين فور وصولهم الى لبنان أمام المحكمة فلم يقبلوا. فهل يصوتون على قانون يعفيهم دفعة واحدة من الحضور أمام المحكمة؟ إذا كان الامر كذلك فلم لا من ناحية المبدأ، ولكن يجب أن اطلع على الاقتراح قبل ان اعطي رأيي.

وعن اتهام المرشحة نايلة تويني له بالعمل على إعادة الوصاية السورية الى لبنان، اجاب: لن أرد على الأولاد. ثقافتها محدودة في السياسة لذلك نصحتها بأن تتريث حتى تكسب الخبرة لكنها رفضت النصيحة. فماذا أفعل لها إذا كان من هم أكبر منها لا يعرفون كيف تبدأ الحرب وتنتهي ولماذا يجب أن تنتهي؟ فكيف يعالج هؤلاء الشؤون العامة؟ نحن لا نتصرف بشعورنا بل بعقلنا، وعندما تصبح هناك قناعات معينة القيادات تتحمل المسؤولية. فلتتذكر أن الراحل والدها في 1998 و2004 لم يشارك في الانتخابات البلدية لأن لا صوت للأشرفية، فقلنا له إن الهدف إثبات الوجود ليعرف الناس حول من يتجمعون من المعارضين فلم يقبل. لكن ماذا فعل في 2005 ؟ إذا أرادت أن تتذكر والدها فلتتذكره في جميع المواقف. في العام 2005 صوت 10 % فقط. واليوم الأشرفية لها حريتها في التصويت، ونصحنا أهلها بالتصويت لصحة التمثيل. فإذا أرادوا أن يكون نوابهم الوزير ميشال فرعون ونايلة تويني ونديم الجميل فليتذكروا أن هؤلاء كلهم من 14 آذار. أوَلم يكونوا كلهم في «الضروري والمؤقت والشرعي»؟ متى تجرأوا على قول حرية سيادة واستقلال؟ عندما نزل الجميع الى الاعتصام، وما كانت الشعارات؟ ألم يكن التيار وحده من ينادي بهذا الشعار فيما الآخرون ينادون بشعار الحقيقة؟ والآن جاء وقت الحقيقة. ولا أحد منهم ضُرب أو حُرق جسده من أجل الحرية والسيادة والاستقلال. العلم اللبناني ألم يكن الوحيد الذي يصادَر في السيارات لأنه كان يرمز الى التيار الوطني الحر؟. عندما كان أوان شعار الحرية والسيادة والاستقلال رفعناه والآن نرفع شعار الإنماء والأمن ومحاربة الفساد والإنتاج وفرص العمل والتعليم الجيد للجميع. دائماً يتأخرون حرباً وحلاً.

لقاء طالبي

وكان العماد عون قد التقى ليل امس الاول، مع طلاب المدارس في التيار الوطني الحر، في فندق الرويال ـ ضبيّه، والقى كلمة قال فيها: إننا نقاتل من أجل لبنان أقل ضعفاً وفساداً ، هذا صحيح. لكننا في الواقع نقاتل لمحو الفساد ولانتزاع فكرة الضعف من رؤوس اللبنانيين. نحن أقوياء، خضنا حرب مقاومة وكنّا في طليعة المشاركين فيها ضد أقوى قوة عسكرية في الشرق الأوسط هزمت الدول العربية المجاورة لها في ستة أيام. 33 يوماً لم تتمكن خلالها من اختراق الجبهة اللبنانية بسبب المقاومة التي كنّا نساندها، وهذا ما أشعرها بالطمأنينة وبخلفية آمنة تمكنت من أن تؤمن لها الدعم المادي والمعنوي والسياسي.
اضاف: انطلاقاً من هنا لم يعد لبنان ضعيفاً، واسرائيل لن تجرؤ على غزوه أو محاولة غزوه مرة أخرى، إذاً لبنان تخلّص من ضعفه وأريد منكم أن تزدادوا ثقة بأنفسكم لأنكم في هذا العمر معرّضون للشائعات.

وتابع: أتمنى أن تكملوا المسيرة التي بدأناها منذ 20 عاماً والتي على الرغم من أنها قد شهدت انتكاسات، فإننا لم نضعف ولم نيأس وأكملنا الرسالة، وها نحن معاً، ونعود لنستلم رأس المسيرة الطليعية التي ستحوّل لبنان من مزارع الى وطن، ومن رعايا الى مواطنين لهم حقوق وعليهم واجبات. وأنا أفخر بأن كل الفاسدين في هذا البلد الذين أوصلوا لبنان الى هذه المرحلة من الانحطاط سواء على المستوى المادي أو المعنوي يتكتّلون كلهم ضدي أو ضدكم لأن استهدافي هو استهداف لكم.

وقال: اليوم لبنان مستهدف من خلال تفليسه وهو يرزح تحت ضرائب وديون متصاعدة وعندما لا يكون هناك أمل بأن تسدَّد يزداد اليأس من الوضع الاجتماعي ويضعف الوطن وترتفع البطالة والهجرة فيذهب المال والبشر. ولبنان مستهدف أمنياً فهو شهد جرائم كثيرة ولم تُعرف الفاعل في أي منها، ولم يصل اي تحقيق إلى نتيجة ولم تجر أي محاكمة. ألا يدعونا هذا الى الشك بأن الأجهزة إما ضعيفة ويجب أن تتغير أو أنها متواطئة ويجب أن تحاكم؟ لكن في حالتي الضعف المزمن والتواطؤ يجب أن تتغير وأن نغير النهج الأمني في البلد. عندما تتراكم علينا الديون في وجود الأشخاص نفسهم خلال 17 عاماً فإما أن يكونوا متواطئين على ثروة لبنان ويمتصّونها أو أنهم غير كفوئين، وفي الحالتين يجب أن يتغيروا.
اضاف: قررنا أن نكون أقوياء وأصبحنا كذلك وسنقرر أن نكون بلداً يمارس الحكم بنزاهة وسنكون بلداً يمارس الحكم بنزاهة. قررنا أن نكون مجتمعاً آمناً وعادلاً وسيكون لنا ذلك، وقضاء كفوءاً ونزيهاً ومستقلاً وسيكون لنا ذلك.. لا نريد قضاة يجمعون القضايا ولا يبتون بأي قضية. قررنا أن يكون لنا برنامج تربوي وسيكون لنا برنامج نفخر به على العالم. ستكون لنا بيئة نظيفة وستكون لنا محطة انتاج كهرباء طوال 24 ساعة، وفاتورة كهرباء واحدة. ستكون لنا فاتورة مياه واحدة وليس فاتورة للصهريج والبقال والحنفية.

تابع: هذه الدولة التي أنهكت حكوماتها السابقة الثروة الوطنية وجميع انتاجنا سدى وهدراً ستكون لها حكومة مسؤولة بجميع وزاراتها وليس صناديق لتهريب أموال الدولة ولا مجالس إنماء وإعمار لا تقوم بالانماء والاعمار بل تهرب الأموال الى مناطق النفوذ. علينا أن ننتقل من قانون الطوائف الى قانون مدني ومن يريد أن يتبع طائفته يمكنه ذلك وليس العكس، يسجنوننا في قانون الطائفة ويعطوننا الخيار بأن نشطبها عن هويتنا... نريد أن نولد في ظل قانون مدني وهكذا نكون مواطنين.

وتحدث عن ترشيح اللواء ابو جمرا عن الاشرفية والحملات التي يتعرض لها، متسائلا: من يتحدث باسم الأشرفية؟ المرشح الذي نقدمه للنيابة يمثل قيمة التيار والمؤسسة التي ترشحه وهي تغطي كل لبنان. بالاضافة الى حجم الشخص وقيمته الذاتية. نحن لا نعزل الأشرفية عن بيروت ولا نعزل بيروت عن لبنان. إذاً ليس نحن من يعمل على الإقليمية الضيقة، لأننا لا نفصل عكار عن جبل لبنان ولا جبل لبنان عن البقاع ولا البقاع عن الجنوب. لماذا نفتت لبنان الذي اعتبروا حدوده من كفرشيما الى المدفون في السابق؟ والأشرفية ليست معزولة، وسنربحها لأننا فيها سنجري التغيير خصوصاً أن من في بيروت اليوم مجربون بالإذعان والخضوع لقرارات، وفيهــم تتجلــى كل التبعية.

31-آذار-2009
استبيان