وطنية-29/9/2007 
أكد وزير الخارجية السابق فارس بويز في حديث الى "صوت الغد"، "ان الأولوية والأفضلية للعماد ميشال عون في طرح نفسه مرشحا الى رئاسة الجمهورية، خصوصا انه يمثل قوة سياسية برلمانية قوية جدا"، واتمنى "أن يتم ذلك لما فيه من مكسب للبلاد.أما وإن لم يتفق الطرفان على الجنرال، فلا يجوز ان تنتحر البلاد والمنطق نفسه يسري على فريق الغالبية".
واعتبر بويز ان كلام الوزير شارل رزق "عن عراقيل ممكنة أمام المحكمة الدولية في حال انتخب رئيس ليس له الرغبة في نجاحها غير واقعي وفي غير محله، لأن المحكمة أنشئت في مجلس الأمن وتخطت الواقع اللبناني".
وسئل: من الذي طرح اسم الوزير السابق فارس بويز كمرشح توافقي؟
اجاب:"أنا لم أطرح ترشيحي إلى رئاسة الجمهورية، وذلك لسببين: الأول لأنني اعتبر المجلس النيابي اللبناني يختار رئيسا أكثر مما ينتخب، آخذا في عين الاعتبار التوازنات والحسابات الدولية والإقليمية والوطنية، وهذا يجعل عملية الترشيح، أكانت سياسية أو قانونية، غير مطروحة. فالمجلس النيابي قد ينتخب رئيسا غير مرشح، كما أن هناك مرشحين دائمين قد لا يتم اختيارهم رؤساء. أما قانونيا، فلا الدستور ولا القانون يفرضان ذلك. ولكن واقعيا، إذا كان من الطبيعي أن يقوم فريق نيابي معين بترشيح أحد، فمن غير الطبيعي أن يقوم أحد بترشيح نفسه إن لم يرشحه بعد فريق برلماني نيابي، فالترشيح يجب أن يأتي من قوة سياسية موجودة، وحتى هذه الساعة أعتقد أن القوى متريثة وهي تجوجل الأمور أكثر مما هي مستعدة فعلا لتقديم ترشيحات. وأعتقد أن موضوع الترشيح يقترن عادة ببرنامج، وأتصور أن موضوع البرنامج غير متطابق ومتلائم مع النظام اللبناني، حيث أن هذا الرئيس إن طرح برنامجا، فهو لا يستطيع أن يضمن تنفيذ هذا البرنامج. فاختيار رئيس الحكومة يتم من خلال استشارات إلزامية، فإذا رفض رئيس الحكومة تبني برنامج هذا الرئيس، يصبح الرئيس غير صادق تجاه الشعب.
تأليف الحكومة يتم عبر استشارات برلمانية، فإذا لم تتبن الحكومة في بيانها الوزاري مشروع الرئيس ماذا يحصل؟ إن طرح مشروع من الرئيس هو مخالف للدستور اللبناني، بينما يجب أن تكون لهذا الرئيس هوية وممارسة ورؤية سياسية، ومن هنا فالبرنامج الحقيقي والصادق للرئيس هو تاريخه ومواقفه وشخصيته وممارسته المستمرة والمستقرة أكثر مما هو برنامج قد يوكل إلى أي من مساعديه أن يطرحه".
سئل: ما هي حظوظك في الوصول إلى الرئاسة؟
اجاب: "أنا لم أطرح ترشيحي ولكن اسمي مطروح كمرشح يمكن أن يكون وفاقيا، وإذا حصل ذلك فأنا جاهز ومستعد حتما لخدمة وطني بكل ما لدي من قدرات. اما بالنسبة للحظوظ، فأترك للآخرين تقدير ذلك".