المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

القومي أعلن أسماء مرشحيه للانتخابات..حردان: مدعو الحرص على السيادة والاستقلال أورثوا اللبنانيين أوضاعاً مزرية


وطنية -5/4/2009
عقد رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي النائب أسعد حردان، مؤتمراً صحافياً أعلن فيه أسماء مرشحي الحزب لخوض الإنتخابات النيابية المقررة في السابع من حزيران المقبل، وذلك بحضور اعضاء قيادة الحزب ومسؤولي المناطق والماكينة الانتخابية. كما أعلن حردان في كلمته الخطوط العريضة لرؤية الحزب الانتخابية، وحمل بشدة على الذي اورثوا لبنان أوضاعاً مزرية على مختلف الصعد.
وأعلن حردان أمام أكثر من ألف مسؤول قومي، ضاقت بهم قاعة فندق "الكورال بيتش" في بيروت، أسماء مرشحي الحزب للانتخابات النيابية، كما أعلن أن الحزب سيسمي مرشحاً في دائرة عالية خلال 24 ساعة. حضر إلى جانب حردان على المنصة الرئيسية، رئيس المجلس الأعلى في الحزب محمود عبد الخالق. كما حضر عدد من رجال الدين.


كلمة حردان
وقال حردان: بداية، نرحّب بمندوبي وسائل الإعلام، الناهضين بمسؤولية وطنية حساسة خصوصاً هذه الأيام.
تقترب لحظة الانتخابات النيابية في السابع من حزيران المقبل بعد أربع سنوات على سابقتها عانيتم خلالها من التجارب والمصاعب والأضاليل والمحن الداخلية ومن المؤامرات والتدخلات والاعتداءات الخارجية ما هدّد وحدتكم الوطنية وأمنكم وأوضاعكم الاجتماعية وسيادتكم واستقلالكم وحرياتكم ومرتكزات دولتكم بأفدح الإخطار وأدهى المصائر.
وما كان لهذه الأخطار أن تبرز لو لم يُهّيأ لها قوى فاعلة في بعض مواقع السلطة وأجهزتها للمتواطئين وأصحاب الغايات الخصوصية. فهؤلاء لم يتورعوا عن إثارة العصبيات المذهبية وركوب مراكب فتنتها وتناحرها وإباحة الوطن للإرادات الأجنبية وبعث شعارات الانعزال عن الأشقاء في البيئة القومية ومعاملتهم معاملة الأعداء وصرف الوجدان العام عن العدو "الإسرائيلي"، العدو الحقيقي للبنان وجميع اللبنانيين.

لقد تجاهل هؤلاء الأراضي اللبنانية التي يحتلها العدو "الإسرائيلي" والمياه التي استولى عليها ويطمع بها واللبنانيين الوطنيين الذين زجهم في زنزاناته لأعوام وعقود من الزمن وسلسلة اعتداءاته اليومية على سيادة لبنان براً وبحراً وجواً، كما تجاهلت عن سابق وعي وتصميم كل المخاطر التي يمثلها مشروعه الإقليمي التوسّعي والاستيطاني على أجيال أمتنا.
وادّعت هذه الفئة أنها ذات مشروع إعماري وإنمائي واقتصادي، فاستثمرت كل حاجات لبنان وموارده وطاقاته في خدمة أغراض خصوصية ومنافع فئوية محدودة.
وها أنتم، أيها اللبنانيون، ترزحون تحت وطأة ديون داخلية وخارجية لم يعرف لبنان طيلة تاريخه ما يوازيها في الضخامة والتبعات بحيث بات كل ناتجكم المحلي لا يفي بمقتضيات خدمة فوائدها.

أما الوعود بالتنمية المتوازنة للمناطق وبالنهوض الاقتصادي والاجتماعي فبقيت في الغالب محض شعارات يجافيها واقع المناطق والفئات المحرومة. فها هي الهجرة تبتلع الشباب من أصحاب الكفاءات والمهارات وخريجي الجامعات وبات في لبنان أرامل لم يمت رجالهنّ بل هاجروا، وثكالى لم يمت أبناؤهنّ بل هاجروا وفي الحاليْن يدفع الوطن من طاقات أبنائه ثمن الخسارة.
وها إن الزراعة مهملة والكثير من أراضيها بائرة غادرها مزارعوها. والعامل يرزح والفلاح يجوع والانحطاط والفساد ينخران مؤسسات الدولة وبلاء الطائفية والإقطاعية يلتف على المجتمع كالأفعى. كما أن الصناعة الوطنية تفتقر إلى الحماية وإلى حافز التطوير. ان هبوط المناقب وصعود المثالب هما سمة مرحلةٍ من التجاوزات الدستورية والقانونية والأخلاقية في السياسة والإدارة. وان استنزاف قوى الشعب وامتصاص موارد حياته بالضرائب والرسوم والغرامات الفادحة زاد في معدلات الفقر وفي عمق الهوة الاقتصادية بين أبناء المجتمع وفي تسلط الأقوياء مادياً واقتصادياً على الضعفاء وعلى مجموع الشعب المتعب. وقد تراجع دور الدولة في الرعاية الاجتماعية تراجعاً كبيراً واضطرب أمن المواطن الاجتماعي والمعيشي والصحي.

أيها اللبنانيون،
إن الضجيج الذي يثيره مدّعو الحرص على السيادة والاستقلال لا يستطيع أن يخفي الحقيقة التي أورثت اللبنانيين هذه الأوضاع الزرية على معظم الصعد.
وإن زمن الحساب الشعبي هوَ في هذا الاستحقاق الانتخابي المقبل. فكونوا أيها اللبنانيون واعين مسؤولياتكم الوطنية وحقوقكم وواجباتكم الديمقراطية والدستورية واعملوا على اختيار العاملين الفعليين لتحقيق الإصلاح الذي تنشدون ولتحقيق مصالحكم لا مصالحهم النفعية والخصوصية، لأن فاقد الشيء لا يعطيه.
إن استقلال الأوطان وعزّها يقتضيان من الذين تختارونهم أن يبذلوا أنفسهم في سبيل خير الشعب اللبناني ومجده وحسن مآله.
وإن مكافحة الطائفية والنفعية، والفساد الذي بات مستشرياً تقتضي في مَن تختارون لتمثيلكم أعلى درجات النزاهة والإيمان بالصالح العام، وبمقتضيات وحدتكم وسلمكم الأهلي وحقّكم كمواطنين بالتساوي في الحقوق والواجبات وتكافؤ الفرص.
وإن هؤلاء تعرفونهم من ثمارهم. فاختاروا لتمثيلكم من بذلوا الدماء والتضحيات الكبرى لتحرير أرضكم وأسراكم ودافعوا عن كراماتكم دون تمييز أو تهاون أو مِنّة وما ولغوا في دمائكم على حواجز الخطف والقتل على الهوية المذهبية ولا استولوا على مؤسسات الدولة ومقدراتها ولا ضلعوا في مشاريع تقسيم الشعب والوطن ولا تواطأوا مع العدو "الإسرائيلي" ولا تعاونوا معه في السر أو في العلن، لأن مطالبهم العليا تتمحور حول المجتمع المنتج والإنسان المتماهي بهذا المجتمع.

أيها المواطنون
إننا نخوض الاستحقاق الانتخابي في تحالف عريض من القوى والأحزاب والشخصيات التي تجمعنا معها قيم الحرص على الصالح العام وعلى نهوض مشروع الدولة العادلة والقادرة وعلى منعة لبنان المتمثلة بالوحدة بين شعبه وجيشه ومقاومته والإيمان بإحداث الإصلاح المنشود على مستوى مؤسسات الدولة وإداراتها. ويجمعنا بها التطلع إلى تطوير مشاريع التنمية الإنسانية والاجتماعية والتربوية والاقتصادية العادلة في كل مناطق لبنان ولمجموع شعبه وفي مكافحة أسباب هجرة أبنائه وتأمين فرص العمل لشبابه وقواه العاملة المنتجة وتوفير الحياة الكريمة في وطنهم وتعزيز طاقات لبنان الثقافية والاقتصادية والاهتمام بمغتربيه وإحياء دوره الرائد في محيطه والعالم العربي وحفز مواهب أبنائه الخلاقة والمبدعة. فرأسمال لبنان الأول هو إنسانه وهو بالضرورة غاية كل نظام وعقيدة وخطة ومشروع سياسي.
إننا ندعو إلى إجراء الانتخابات المقبلة في مناخ من الأمن المستتب ووفق شروط القانون والنزاهة والحرية ومنع المؤثرات غير المشروعة كالمال السياسي والعصبيات المذهبية لأنهما وجهان لعملة واحدة تتعارض كلياً مع فكرة الوطن والمواطن والحق المتساوي في صناعة القرار الوطني العام ومع الصالح العام الذي يجسّد وحدة الدولة والشعب والمؤسسات.

إن ثقتنا بشعبنا في لبنان تدفعنا إلى الأمل الكبير بأن يكون الاستحقاق الانتخابي بداية مرحلة جديدة لحياة أفضل في ظل دولة يسود فيها القانون والنزاهة والعدل السياسي ـ الاجتماعي ـ الحقوقي. فيعمّ الأمان والخير والرفاه جميع اللبنانيين دون تفرقة أو تمييز.
وإن موعدنا في صناديق الاقتراع هو يوم الامتحان لصحة خيارنا في أي لبنان نريد ولأي مستقبل نعدّ لأجياله الطالعة الطامحة إلى التغيير، مع تأكيد التمسك بالثوابت والخيارات الوطنية الاستراتيجية.

كنّا نأمل أن تجري هذه الانتخابات بموجب قانون أكثر حداثة وأوفى تمثيلاً لإرادتكم يعتمد النسبية والدوائر الواسعة التي يكون فيها الشعب أكثر انصهاراً، ويحررنا من القيد الطائفي ويتيح لشبابنا ممن أكملوا الثامنة عشرة من العمر أن يشاركوا فيها ويقترعوا للقيم والمثل والآمال التي تزخر بها عقولهم ونفوسهم الفتية والنقية.
وعلى الرغم من موقفنا المبدئي هذا فإننا قررنا الانخراط في المعركة الانتخابية وفق القانون الذي اعتُمد لهذه الدورة.
لكن حزبنا من الآن يدعو القوى السياسية الحية كافة إلى التزام العمل لاستحداث قانون جديد للانتخابات يرتكز إلى القواعد المشار إليها ويشتمل على الضمانات الوافية لحقوق المواطنين وتماسك الدولة وسلامة مراحل العمليات الانتخابية ونزاهتها.
كما ندعو إلى اتخاذ القرار التاريخي بتشكيل الهيئة العليا لإلغاء الطائفية كمقدمة إجرائية لحصول عملية الإلغاء وذلك عملاً بالمادة 95 من الدستور. وبذلك نحصّن داخلنا أولاً حتى نكون جميعنا أقوى في مواجهة الخطر الخارجي.

أيّها اللبنانيون،
لقد أذهلتم العالم بدحر العدو "الإسرائيلي" في العام 2000 عن مجمل الأراضي اللبنانية التي احتلّها قرابة ربع قرن في الجنوب والبقاع الغربي بتغافل مقصود من الأمم المتحدة والقوى العالمية الكبرى. وإن إرادتكم أدت إلى نصر مقاومتكم عليه في حربه العدوانية على لبنان سنة 2006 التي كان من نتائجها تراجع المشروع الذي كان يراد من خلاله إسقاط المقاومة وروحها وثقافتها في لبنان ومن ثم تفتيت المجتمع.

إن في جنوب لبنان أرضاً محتلة بالألغام والقنابل التي تركها العدو والتي تحصد العديد من أبناء شعبنا وتمنعهم حتى اليوم من استخدام تلك الأرض. وإن مزارع شبعا وتلال كفرشوبا وقرية الغجر وأي شبر مغتصب من أرضنا ستبقى هدفاً ثابتاً في صراعنا من أجل تثبيت سيادتنا على كامل ترابنا الوطني واسترداد كامل حقوقنا واحتضان مقاومتنا احتضاناً وطنياً شاملاً.


مرشحو الحزب
أيها اللبنانيون،
إننا سنقدّم إليكم مرشحينا في الدوائر التي قرّرت مؤسسات الحزب الترشّح فيها وهي كانت قد أعدّت الجهاز الانتخابي ليكون بخدمتكم في كل الدوائر الانتخابية. وإن فروع الحزب ومكاتبه الانتخابية ستكون جاهزة لتقديم كل مساعدة تطلبونها لتسهيل مشاركتكم في عمليات الاقتراع، وللقيام بدورها في مساندة المرشحين من التيارات والأحزاب والشخصيات الوطنية الحليفة. أما الترشيحات التي تقررت في قيادة الحزب فهي على الشكل التالي:
ـ عن دائرة عكار: محمود الحسن
ـ عن دائرة الكورة: سليم سعادة
ـ عن دائرة المتن الشمالي: غسان الأشقر
ـ عن دائرة بعلبك ـ الهرمل: مروان فارس
ـ عن دائرة مرجعيون ـ حاصبيا: أسعد حردان

أما في دائرة عاليه حيث للحزب السوري القومي الاجتماعي قواعد وحضور كبير، فسيتخذ القرار المناسب خلال 24 ساعة بعد استكمال الاتصالات مع القوى الحليفة.

وهنا أتوجه إلى رفقائي الذين قدموا ترشيحاتهم إلى قيادة الحزب وفق الأصول المعمول بها ولم تقر لأقول لهم: إن قيادة الحزب تبلغهم أن لترشيحهم وكفاءتهم كل التقدير لديها، لكن هناك ظروفاً ومعطيات تستدعي التسمية المحددة. وإن مجرد تقديم عدة ترشيحات يعني أن الحزب غني بالإمكانات التي يتمتع بها مناضلوه. وإذا كان الظرف الراهن لم يتح لهم المضي في استحقاق الوصول إلى المجلس النيابي هذه الدورة فهم يقومون في سياق النضال الحزبي والعمل العام بما يخدم القضية التي هي بناء حياة جديدة لأمة مجيدة.

إن موقع لبنان ودوره ورسالته يجب أن تتجسّد كلُّها في مواقفه المبدئية والعملية قبل أن تكون في الشعارات. وهذا يعني الالتزام الحاسم بالخيارات الإستراتيجية التي تضمن مصالح لبنان السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية. إن الندوة النيابية مسؤولية لا وجاهة، ونحن عازمون، بالتعاون الصادق والبنّاء مع كل القوى الوطنية اللبنانية، على حماية لبنان من الأخطار التي تهدّده وتهدّد وحدته وعلى إنقاذه من المنزلقات التي يحاول بعضهم دَفْعَه إليها. فَلْنَحْتَكِمْ يوم الانتخاب إلى صوت الشعب وإرادته اللذين لا يعلوهما صوت ولا إرادة. ولْتكن صفوف المعارضة الوطنية متينة موحدة، ضمن ماكينات منسقة جاهزة كالسفينة لاجتياز البحر، وكالنسور لارتياد القمم.

أيها القوميون الاجتماعيون
إن الاستحقاق الانتخابي مسؤولية وطنية قررنا وضعها على أكتافنا والسير بها إلى الفوز الحقيقي. إنني أدعو القوميين الاجتماعيين وأنصار الحزب وأصدقاءه إلى قبول هذا التحدّي وعدم التلكؤ، وإلى الاقتراع لصالح لوائح القوى الحليفة في كل المناطق بأقوى زخم وأعلى منسوب ممكن، لأن هذا الاستحقاق الوطني هو استفتاء ديمقراطي على صدقية المشروع الوطني الذي نشارك في صياغته وانتصاره.
إن السابع من حزيران بات على الأبواب، وإن غداً لناظره قريب.


أسئلة
وفي معرض رده على أسئلة الصحافيين أكد حردان بأن للحزب في دائرة عاليه تمثيلاً شعبياً واسعاً وسيكون له مرشح في هذه الدائرة وستتم التسمية خلال الأربع والعشرين الساعة القادمة ريثما تنتهي المشاورات مع باقي أطراف وأحزاب المعارضة.
كما أكد حردان ان الحزب سيدعم بقوة لوائح الحلفاء في الدوائر التي لم يترشح فيها، لا سيما في دائرتي الشوف وبعبدا، وفي دوائر بيروت الثلاث، وفي كل الدوائر الانتخابية. وقال: إن الانتخابات النيابية استحقاق ديمقراطي ومن خلال هذا الاستحقاق نتطلع إلى انقاذ لبنان، فنحن لدينا شعور عام بأن البلد وبسبب الادارة السياسية الحالية، ينزلق الى الانشقاق المذهبي والطائفي، ونحن نحذر من هذا الواقع وندعو جميع اللبنانيين الى المساهمة في انقاذ البلد.

05-نيسان-2009
استبيان