رأى نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن الحزب مطمئن لفوز المعارضة في الانتخابات. وقال لبرنامج "برلمان ألفين وتسعة" على قناة المنار، "إن مواقف النائب وليد جنبلاط تقرّب، ونحن متجاوبون معها". وأكد أنه لا يوجد مانع من فكرة اللقاء بينه وبين الأمين العام للحزب السيد حسن نصرالله في يوم من الأيام. مشبهاً اللقاء "بالثمرة على الشجرة والتي تحتاج إلى بعض الوقت لتنضج".

وكان قاسم قال لصحيفة الشروق المصرية، إن جنبلاط أطلق مواقف مهمة في الفترة الأخيرة فيما يتعلق بقضية فلسطين والعروبة والعلاقة الداخلية بين الأطراف المختلفة، وتفاعل الضاحية مع الجبل، وهذه طروحات إيجابية تساعد على المزيد من التعاون، وتفتح الباب بشكل طبيعي إلى اللقاء المفترض والمحتمل بينه وبين السيد نصر الله، لأن هذا النمط من المجريات سيسهِّل بشكل كبير هذا النوع من اللقاء.

وقال إن جميع الدول العربية والإسلامية مسؤولة عن مساعدة الفلسطينيين وعن نصرة القضية الفلسطينية، لافتاً إلى انه لم يطلب من هذه الدول أن تهيئ جيوشها للقتال، تقديراً لظروف بعضها ويأساً من البعض الآخر، لكن على الأقل "أن يدعموا القضية الفلسطينية في الموقف وبغضِّ الطرف عن حركات المقاومة"، مشيراً إلى أن التسهيلات للمقاومة الفلسطينية ضد اسرائيل من أقل وسائل الدعم الواجبة على الجميع، دولاً وشعوباً.

ورأى "ان ما حصل لا يمسُّ السيادة المصرية، وهو عمل بسيط جداً أمام ما يجب فعله لمصلحة فلسطين، ومن الطبيعي أن يكون عملاً مستوراً وفي الخفاء، لأن النظام المصري لا يريد مثل هذه الأعمال، ويقول بأنه لا يتحمل تبعاتها، فإذاً كيف يتمُّ دعم الفلسطينيين إلا في الخفاء، ونحن نعلم أنه لولا الأنفاق التي تصل إلى غزة، وتهريب المؤن والسلاح لانتهت غزة منذ زمن بعيد، ولما أمكن الصمود في وجه آلة الدمار الصهيونية".

كما أكد أن المجموعة لم تكن تستهدف النظام المصري ولا مصر بأي صورة، وبما أن الاعتقال حصل قبل شهر وعشرة أيام من العدوان على غزة، فكان يمكن اعتبار هذه القضية مثل القضايا الأخرى المشابهة التي لا تتحدث عنها مصر، لكن اختيار هذا التوقيت بإعلان قضية مرَّ عليها حوالى خمسة أشهر بطريقة ملفَّقة، تستهدف التحريض السياسي وإثارة الفتنة، ولا تستهدف الحادثة بنفسها، "وهذا جزء من الانتقام السياسي ضد حزب الله على مواقفه أثناء العدوان على غزة، عندما طالب بفتح معبر رفح علناً".