المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الصفدي: حملة منظمة تستهدفني لضرب وحدة التكتل وهاجسنا تضييق هوة الخلاف وصولا لانتخاب رئيس من رحم التوافق

وطنية - 1/10/2007
أكد وزير الاشغال العامة والنقل في الحكومة الفاقدة للشرعية محمد الصفدي في لقاء في مركز الصفدي الثقافي الرياضي، حضره نواب "التكتل الطرابلسي" محمد كبارة وقاسم عبد العزيز وموريس فاضل ممثلا بنجله حبيب فاضل، "أن هاجس التكتل الطرابلسي العمل على تضييق هوة الخلاف وصولا إلى انتخاب رئيس من رحم التوافق، لأن التجارب علمتنا أن أي رئيس، سواء انتخب أو مدد له قسرا خارج روح الوفاق، أدخل البلاد في أخطار الفوضى التي تهدد وجود الوطن والدولة".
وقال: "إن أخطر ما يصيب الوطن هو أن يفقد قادة الرأي فيه لغة العقل في مواجهة التحديات والاستحقاقات وآلة القتل التي لم تتوقف، وهي تحصد كل مرة نائبا من نواب 14 آذار أو رمزا من رموز انتفاضة الاستقلال، ومعه عدد من الأبرياء المدنيين. نعيش اليوم جميعا قلقا على مصير لبنان ومستقبل اللبنانيين، فالاستحقاق الرئاسي يقترب على وقع انقسام لم يسبق أن شهدته البلاد، إن في صفوف القيادات السياسية أو في القواعد الشعبية، فكان هاجسنا في التكتل الطرابلسي ان نعمل مع العقلاء أصحاب الإرادات الطيبة على تضييق هوة الخلاف وصولا إلى انتخاب رئيس من رحِم التوافق. ولأننا نريد أن يكون الاستحقاق الرئاسي فرصة لتعزيز الوحدة الوطنية لا موعدا لاستعادة مناخات الحرب الأهلية، ولأننا مقتنعون بأن آلة الإجرام لن تتوقف عن استهداف رجال السيادة والاستقلال إذا استمرت القطيعة بين اللبنانيين، وأن الوفاق الوطني هو المظلة التي تحمي الجميع".
أضاف: "لأننا نريد أن يكون هذا الاستحقاق مناسبة لاستعادة الجمهورية وإعادة الاعتبار الى موقع الرئاسة الأولى، وهذا لن يكون إلا برئيس يلتزم مبادئ الدستور ويحافظ على استقلال لبنان ووحدته ويجسد الشرعية الوفاقية والميثاقية التي تشكل معنى وجود لبنان، ولأن التجارب علمتنا أن أي رئيس، سواء انتخب أو مدد له قسرا خارج روح الوفاق، أدخل البلاد في أخطار الفوضى التي تهدد وجود الوطن والدولة، انطلاقا من كل هذه الاقتناعات، رفعنا إلى مؤتمر الحوار في سان كلو ورقة عمل باسم التكتل الطرابلسي، قلنا فيها بوضوح: "إننا نريد موعد انتخابات الرئاسة فرصة للانقاذ لا محطة للفراغ... إننا نرفض إبقاء موقع رئاسة الجمهورية شاغرا... لا يجوز أن تنعقد جلسة انتخاب الرئيس إلا بنصاب الثلثين، ليس فقط سندا للدستور إنما للأعراف البرلمانية المعتمدة منذ الاستقلال وللمصلحة الوطنية العليا. إن استمرار الأقلية النيابية في مقاطعة جلسة الانتخاب في الأيام العشرة الأخيرة يجعل المقاطعة تعطيلا للدستور وضربا للميثاق الوطني ولمبدأ الشراكة في السلطة. رفضنا رفضا قاطعا أن تستغل المعارضة موقفنا الدستوري والوطني لتعطيل الاستحقاق الرئاسي. واليوم أؤكد مجددا، ومن طرابلس بالذات، أنني لن أشارك في أي مغامرة تهدد وحدة الوطن والكيان، لقد قلت وأكرر إنني لن أرضى بأن تعطل المعارضة الدستور وتشل المؤسسات، مستفيدة من موقفنا المبدئي لجر البلاد إلى الفوضى".
تابع: "أقول هذا مع تأكيدي الدور الوطني والإيجابي الذي يقوم به الرئيس نبيه بري، وهو موقف متقدم على مبادرة التكتل الطرابلسي التي ولدت مناخا أيده الأمين العام للأمم المتحدة، ودولة الفاتيكان، والاتحاد الأوروبي وفي طليعته فرنسا، وجامعة الدول العربية وفي طليعتها المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي عبر عن موقفه بكل شجاعة وأمانة سعادة السفير الصديق عبد العزيز خوجه، ناهيك بمواقف المرجعيات الروحية وأخص منها سماحة المفتي وغبطة البطريرك. ونحن بدورنا نقدر اليوم مسعى الانفتاح والحوار والتلاقي الذي بادر إليه الشيخ سعد الدين الحريري والذي يتكامل مع موقف التكتل الطرابلسي لجهة ضرورة انتخاب رئيس "يولد من رحم التوافق كما قال حرفيا الشيخ سعد".
أضاف: "لقد كانت طرابلس على مدى تاريخها العظيم مدينة للتلاقي والتسامح والانفتاح والعيش المشترك. لقد كانت على مر العصور صمام أمان لوحدة الأمة كما هي اليوم صمام أمان لوحدة الوطن. وإذا كانت طرابلس هي مدينة السنة الأولى في لبنان، فإن هذا الموقع المتقدم قد كرسها حاضنة للاسلام المنفتح على الأديان والطوائف خارج إطار التمذهب والانعزال والانغلاق. لقد كانت طرابلس وستبقى مدينة الاعتدال والوسطية والتعقل. ولأنني أعتز بانتمائي الى هذه المدينة، بقيمها وثوابتها وأصالتها، فإنني أتمسك بالدفاع عن وحدة لبنان ومستقبل أبنائه واستقلالية قراره وسيادته على أرضه، استكمالا لما آمن به وعمل عليه كبار من بلادي في مقدمهم الرئيس الشهيد رفيق الحريري وقبله الشهيدان الكبيران رياض الصلح ورشيد كرامي".
وقال: "أفتح قلبي لكم وأصارحكم بأنني فوجئت بالحملة الظالمة والمنظمة التي تستهدفني منذ مدة، والتي استغل أصحابها أخيرا تصريحات رفيقي الدرب الزميلين محمد كبارة وقاسم عبد العزيز لضرب وحدة التكتل والاستفراد بمحمد الصفدي. لقد ساهم في هذه الحملة البعض من صيادي الفرص وقناصي المناسبات والوجوه الصفراء وألسنة السوء والشتامين بالأجرة وعلى القطعة (إنتو بتعرفوهن واحد واحد). إن ردي على هؤلاء هو الاحتقار واللامبالاة، أما البعض الآخر من المساهمين في الحملة فقد كانوا الأشد إيلاما علي، لأن ظلم ذوي القربى أشد مضاضة. ولهؤلاء تحديدا أقول: ليس محمد الصفدي من يسعى إلى رئاسة الحكومة على دم شهيد وحدة لبنان الرئيس رفيق الحريري وشهداء انتفاضة الاستقلال. ليس محمد الصفدي من يسعى الى ترؤس حكومة تساوم على محاكمة قتلة رفيق الحريري. ليس محمد الصفدي من يعقد الصفقات على حساب اقتناعات أهل طرابلس ومبادئهم وثوابتهم. أكتفي بهذا ونقطة على السطر".
وختم: "إن موقفي جزء لا يتجزأ من مسيرة التكتل الطرابلسي الذي أعتز بالانتماء إليه. هذا التكتل الذي ضمني منذ عام 1999 مع العزيزين موريس فاضل ومحمد كبارة، قبل أن ينضم إلينا عام 2005 الزميل الكريم الدكتور قاسم عبد العزيز. معا تعرضنا للضغوط في زمن الوصاية فلم نرضخ ولم نساوم، معا دافعنا عن طرابلس وحقوقها وكرامتها وشرفها. معا كنا ومعا سنبقى في السراء والضراء إن شاء الله. خيارنا هو خياركم. إنه خيار طرابلس. خيارنا هو السلم الأهلي. إنه خيار الوحدة الوطنية
01-تشرين الأول-2007
استبيان