المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الشيخ قاسم : الولايات المتحدة تضع الشروط من خلال اتصالاتها وضغوطها لتعويض الفشل في المنطقة


وطنية - 2/10/2007 
اقامت هيئة التعليم العالي في حزب الله حفلا لتكريم لاساتذة الجامعة اللبنانية المتقاعدين في صالة "صن بالاس" في مدينة بعلبك برعاية وحضور نائب الامين العام ل"حزب الله" الشيخ نعيم قاسم، حضره الوزير المستقيل طراد حمادة والنواب: اسماعيل سكرية، نوار الساحلي، علي المقداد، كميل معلوف، مروان فارس، كامل الرفاعي ونادر سكر والنائبان السابقان ابراهيم بيان وسعود روفايل، رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر وعمداء ومدراء الكليات في الجامعات اللبنانية والخاصة واساتذة جامعيون ورؤساء بلديات.

بداية تحدث مسؤول هيئة التعليم في حزب الله الدكتور عبد الله زيعور فدعا الى "تصويب الاوضاع لانقاذ الجامعة من الحالة الاستثنائية التي تعيشها منذ ثماني سنوات، واعطاء الاستاذ الجامعي حقه للحد من الهجرة العلمية"، مطالبا بفتح الملاك، وايجاد قانون عصري يطور الجامعة.

كما تحدث الدكتور علي زيتون باسم مدراء الكليات فاعتبر ان التقاعد صفة متفائلة "لانها تفرغ للوطن والعطاء".

-شكر
بدوره تحدث رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر فاكد "ان التطوير العلمي والتربوي والفكري هو الاساس لكل حضارة ولكل حصن يدرأ عنا مساوىء الجهل وشر نتائجه"، مشيرا الى "اننا نسعى لان يكون في منطقة البقاع كل الاختصاصات، وتزويد الفروع بأحدث التقنيات الحديثة والمختبرات والتجهيزات".

وقال: "لن نتوانى لحظة عن المباشرة ببناء المجمع الجامعي لما له من اهمية". ورأى "ان المقاومة في لبنان اثبتت عبر تاريخها حرصها على سيادة هذا الوطن كما تثبت اليوم حرصها على وحدته".

-الشيخ قاسم
ثم تحدث الشيخ قاسم فاكد "لسنا طامحين الى الوزارة، ولسنا طامحين الى النيابة او الى السلطة والتجارب موجودة، فآخر شيء نفكر فيه ان نتقاسم الغنائم مع الاخرين، بينما عندما يكون الامر مرتبطا بمصلحة الناس وكرامتهم وعزتهم وتحرير الارض فنحن على استعداد لبذل الغالي والنفيس لاننا لا نقبل بان يكون انساننا في لبنان ذليلا ولو اجتمعت علينا الامم المتحدة، فنحن نريد انسانا عزيزا كريما في لبنان، لان كرامة الانسان عندنا هي اعلى من كل امكاناتهم وطاقاتهم".

ورأى "ان بعض الشتامين في لبنان يعبرون عن شخصياتهم، والمنابر مرآة لهم ولمواصافاتهم، اما مواصفاتنا فهي معروفة في ساحات الجهاد، ولسنا في حاجة الى شهادة من مثل هؤلاء".

وقال: "نشأت المقاومة في لبنان هادئة في وقت لم تكن جزءا من معادلات اقليمية او دولية، وانما جاءت في اللحظة التي كان الجميع يلملمون المقاومات الموجودة لانهاء الصراع مع اسرائيل من بوابة لبنان، وقد بنيت المقاومة مدماكا مدماكا بالدموع والجراحات والدماء والتضحيات في وقت كان يتلهى الاخرون بالمكاسب السياسية والمغانم".

واضاف: "دول العالم تحسب لنا اليوم حسابا ليس لانها مهتمة بلبنان، بل لان في لبنان شرفاء رفعوا الرأس عاليا دون ان يتلقوا من الاخرين الاوامر"، مشيرا الى ان "القرار 425 بقي في الادراج 22 سنة، وكان اللبنانيون يطالبون بتنفيذه وبالانسحاب من لبنان، واسرائيل عوضا عن انسحابها لجأت بعد اربع سنوات من صدور القرار الى اجتياح لبنان عام 1982 ووصلت الى العاصمة بيروت، كما بقيت عشرة في المئة من مساحة لبنان محتلة بين عامي 1985 و 2000، ويومها لم نكن نرى في مجلس الامن ناظر القرار 425 يطالب اسرائيل بتطبيق القرار والانسحاب من لبنان، ويومها قلنا للاسرائيليين لا تريدون القرار 425 سنخرجكم من لبنان ب"القرار 11" اي على الرجلين، وخرج الاسرائيليون هاربين من لبنان عام الفين رغما عنهم ببركات المقاومين وشعب لبنان الابي".

وتابع الشيخ قاسم "لا يوجد جميل لاحد على هذه المقاومة، شبابها ودماؤها وتضحياتها وشعبها من لبنان وقيادتها في لبنان، وبالتالي نستطيع ان نرفع رؤوسنا عاليا بان لبنان الصغير اقوى من ظلم اميركا واسرائيل".

وقال: "اذا كنتم تؤمنون بلبنان القوى فنحن معكم ومع اية صيغة استقلالية داخلية تجعل لبنان قويا مستغنيا عن الاخرين، فان وجد من يقوم بهذه المهمة لمنع العدوان فلا مشكلة مع المقاومة وسنكون سندا ودعما لقوة لبنان، ولكن لا نقبل بان يكون لبنان ضعيفا، بقوتنا انجزنا الاستقلال ولن نفرط به".

واعتبر "ان لبنان في حاجة اليوم الى المقاومة اكثر من اي وقت مضى لان التهديدات الاسرائيلية لم تتوقف، ولبنان الضعيف سينسحق امام التدخلات الاميركية والقرارات الدولية والتوطين، في حين ان المقاومة هي لحفظ انجازات لبنان ولمنع اسرائيل من ان تعتدي عليه".

واشار الى "اننا مستهدفون من اسرائيل ومن الخلايا الامنية التي تتحرك في لبنان، فمن الذي يشكل الحماية للبنان"؟

وتناول الشيخ قاسم موضوع الاستحقاق الرئاسي فقال: "عندما بدأنا نرى تباشير توافق داخلي جاءنا من يستحضر التدخل الدولي بكل اشكاله وابعاده، فما شأن القرار 1559 ومجلس الامن في الاستحقاق الرئاسي، فللانتخاب وقت محدد وآلية محددة، ونحن جميعا نسعى لانجاز الاستحقاق في مواعيده وفق الدستور اللبناني، فما الداعي لاستحضار الضغط الدولي والاميركي"؟

وسأل: "هل اصبح التوافق عند البعض مصيبة، وهل انعدم في لبنان رجل له كل الطعم واللون والرائحة والذي يستطيع ان يجمع اللبنانيين"؟ وقال: "وافقنا على مبادرة الرئيس بري في اتجاه التوافق، ووافقت المعارضة على ان تتخلى عن حكومة الوحدة الوطنية قبل الرئاسة واعطاء الفرصة لانتخابات وفق قاعدة الدستور، ونحن في انتظار الاجراءات العملية لاخراج لبنان من المأزق، ونحن حاضرون للتوافق وانهاء الازمة، ولكن هل الطرف الاخر يريد الملاقاة العملية، فالى الان الخطب تعتبر جيدة، ولكن هل تصل الى النتيجة النهائية بالتوافق"؟

واضاف: "اذا اردنا انجازا لبنانيا للاستحقاق الرئاسي فعلينا ان نمنع التدخل الاميركي، فاميركا تضع شروطا من خلال اتصالاتها وضغوطها، فهي فشلت في المنطقة وفي لبنان والعراق وفي دعم اسرائيل في عدوانها، لذا هي تحاول ان تعوض فشلها، واذا تركناها تتدخل في شؤوننا وانتخاباتنا فإن المصائب الكبرى ستحل بلبنان".

وختم بالقول: "لا يراهنن احد على الدعم الدولي، لان ارادة اللبنانيين اقوى من الانحراف الدولي الذي نواجهه، واذا تعاونت الموالاة مع المعارضة ستخضع اميركا وسيمر الاستحقاق الرئاسي وفق الدستور، وسيصل لبنان الى بر الامان".

02-تشرين الأول-2007
استبيان