أظهرت نتائج استطلاع للرأي جرى في الولايات المتحدة الأميركية وشمل مواطنين عرب يقيمون هناك أن الأمين العام لحزب الله سماحة السيد حسن نصر الله والرئيس السوري بشار الأسد يتربعان على رأس قائمة القادة العرب الأكثر شعبية في الشارع العربي.
وقال مراسل وكالة الأنباء السورية سانا في واشنطن إن عينة الاستطلاع شملت مواطنين من ست دول عربية هي لبنان ومصر والأردن والمغرب العربي والسعودية والإمارات العربية المتحدة، وأجرى الاستطلاع جامعة ميريلاند بالتعاون مع مؤسسة الزغبي الدولية لاستطلاعات الرأي.
ورغم أن الاستطلاع لم يشمل مواطنين من سورية، فإن الرئيس الأسد حصل على أكبر نسبة من الأصوات بين القادة العرب تلاه ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ثم سماحة السيد حسن نصر الله.
وعلى المستوى العالمي جاء الرئيس الفنزويلى أوغو تشافيز في المرتبة الأولى بين الشخصيات العالمية تلاه الرئيس الأسد.
وفي سؤال عن أكبر خطرين يواجهان المنطقة كان للخطر الإسرائيلي النصيب الأكبر من الأصوات بـ 88 في المئة تلاه الخطر الأميركي بـ 77 في المئة، وذلك على الرغم من أن بعض الدول التي شمل الاستطلاعُ مواطنيها (مصر والأردن والسعودية والإمارات) تُصنف قياداتها على أنها "حلفاء" لواشنطن في المنطقة عدا أن مصر والأردن تقيمان سلاماً مع إسرائيل.
وحول الصراع العربي الإسرائيلي رأى 44 في المئة أن إسرائيل باتت أضعف بعد عدوانها على غزة في حين اعتبر 11 في المئة أنها أقوى.
وأيد 77 في المئة من المصوتين قيام حكومة وحدة وطنية فلسطينية، كما أكدت 73 بالمئة تأييدها حل الدولتين المبني على حدود 1967 بينما أظهر 50 بالمئة تشاؤمهم من أن السلام ممكن أن يتحقق بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
واعتبر 72 بالمئة من المشاركين بالاستطلاع بأن العراق بات في حال أسوأ منذ الاحتلال الأميركي له بعد غزوه عام 2003، ورأى 66 بالمئة أن انسحاب القوات الاميركية سيساعد العراقيين على تجاوز الخلافات.
وتم الإعلان عن هذا الاستطلاع الثلاثاء في محاضرة قدمها أستاذ العلوم السياسية في جامعة ميريلاند الدكتور شبلي تلحمي ورئيس مؤسسة زغبي الدولية لاستطلاعات الرأي جيمس زغبي والسفير الأمريكي السابق مارتن إنديك والدكتور مارك ليتل من جامعة جورج واشنطن.
وأقيمت المحاضرة في معهد البروكنغز للدراسات بحضور عدد كبير من أعضاء الحكومة الأمريكية ومراكز الأبحاث والبعثات الدبلوماسية.
ويقوم الدكتور شبلي تلحمي سنوياً بهذا الاستطلاع منذ عام 2002 بالتعاون مع مؤسسة الزغبي الدولية.
ويعتبر هذا الاستطلاع من أهم المؤشرات التي تعبر عن رأي الشارع العربي ويلاقي اهتماماً واسعاً بين الأوساط السياسية والأكاديمية في الولايات المتحدة.