المحرر المحلي
رأى وزير العمل محمد فنيش خلال حفل تخريج الطلاب المتفوقين في معهد الآفاق في صور، "أن الزيارات الاميركية المتكررة للبنان لا تأتي بدعم للبنان أو تحقيق مصلحة اللبنانيين، بل هي استمرار لسياسة التحريض على المقاومة"، مؤكدا "ان الانتخابات التي ستجري هي التي تحظى باهتمام السياسات الامريكية وهدفها ممارسة المزيد من الضغط والتحريض ودعم فريق على حساب فريق اخر، وهي لا تزال تندرج في سياق التحريض على المقاومة وبين اللبنانيين".
وقال: "أن العدو الاسرائيلي من خلال الشبكات الامنية التي تسقط يوما بعد يوم يكشف انه لا يزال يمارس العدوان على لبنان، اضافة الى خروقاته اليومية لسيادتنا ولعدم التزامه بالانسحاب حتى من الجزء اللبناني من قرية الغجر واستمرار احتلاله لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا وهو يمارس عدوانا من خلال هذه الشبكات من العملاء"، لافتا الى "ان هذا الحجم من الانكشاف كان من المفروض ان يستدعي تنبها واعادة النظر في حملات المغرضين والمشككين والمصوبين على المقاومة"، مشيرا الى "ان هذه الحملات اوجدت مناخا ملائما للعدو الاسرائيلي لكي يصطاد بعض الذين يسقطهم التعصب او الضعف وانهيار القيم الاخلاقية في الماء العكر، وهذا المناخ الموجود هو المسؤول عن نجاح العدو الاسرائيلي في تجنيد هذا العدد من العملاء واقامة هذا العدد من الشبكات".
واستغرب "كيف يسمح البعض لنفسه ان يتطوع ليدافع عن نيات العدو الإسرائيلي حول المناورات. ليقل لنا كيف اكتشف ان هذه المناورات لا تشكل خطرا ولا تحمل تهديدا للبنان، وهل سمع تطمينا من حلفائه الذين يدعمون الكيان الصهيوني فليخبرنا حتى نطمئن معه؟
واعتبر "أن البعض لا يجد الا المقاومة وسيلة لكي يحصل على بعض الاصوات ولم يجد الا اضعاف مناعة هذا الوطن لكي يحصل على بعض المكاسب او بعض الرضى من الخارج، فيأخذ على قيادة المقاومة انها تريد ان تنبه اللبنانيين بكل دقة دون ان تخيفهم، ويصر على المضي في دفن الراس في الرمال حتى لا يرى المخاطر، وعلى ان المقاومة هي المشكلة رغم انه يرى بأم العين ما يفعله العدو الاسرائيلي يوميا من تهديد لأمننا، ومن خلال هذه المناورات يكشف العدو الاسرائيلي انه يمكن ان يقدم على الاقل على عمل امني ما يستهدف فيه قيادة المقاومة ويسعى من اجل تهديد الامن وتخريبه في لبنان".
وقال: "أن المقاومة اعلنت انها ستتعامل بكل مسؤولية مع هذه المناورة وستبقى حاضرة وانها لن تسمح للعدو الاسرائيلي ان يفاجئها أو أن يفاجىء لبنان وهذه مسؤوليتنا ولن نتخلى عنها. لم نسمع موقفا امريكيا جديدا تجاه كل السياسات العدوانية"، معتبرا "أن من اراد ان يدعم لبنان فذلك يكون بالضغط على اسرائيل للانسحاب من الاراضي اللبنانية المحتلة وعدم محاباتها او تأييدها او الاعلان اليومي عن دعمها بما تقوم به من اعتداءات حتى على اراضي الاخرين".
ودعا الجميع الى "توفير كل شروط ومناخات التهدئة، لأن الخطاب المتوتر لن يزيد في قناعة الناس بهذا الفريق او ذاك لأن الخطاب القائم على استحضار العصبيات سيؤدي الى المزيد من المشكلات في النسيج الاجتماعي اللبناني، وهذا لا يخدم مصلحة أحد".