المقاومة الإسلامية - لبنان

الموقع الرسمي


أخبار

الموسوي: القرار 1559 سقط بالفعل ودفن في 14 آب 2006 وعن طريق القوة

الثلاثاء 02/10/2007
اكد مسؤول العلاقات الدولية في حزب الله السيد نواف الموسوي خلال الافطار السنوي الذي اقامته جمعية الزهراء الخيرية الاجتماعية في بلدة العباسية ان المدخل لحل الازمة في لبنان هو بالتخلي عن الارتهان وتقديم الاولويات الوطنية، وهذا يكون بالاقرار بمبدأ الشراكة والتوافق وبمبدأ الوحدة الوطنية لا بالدخول في بازار المقايضات ومحاولة التسلل لسرقة موقع رئاسة الجمهورية بغية احكام السيطرة على كل مرافق السلطة التنفيذية.
واكد ان من يريد التعاطي ايجابا في هذه الفترة باتخاذ قرار بتقديم اولويته الوطنية اللبنانية على ارتهانه للمصالح الاميركية، عليه ان يتخلى عن المقايضة التي اجراها وابرمها، بين ان يقدم ولاء للادارة الاميركية مقابل دعمها لكي يحكم لبنان المزرعة بانفراد واستئثار.
وقال: ان الحل يبدأ حين يرفع القرار الدولي 1559 كسيف مصلت على رقاب اللبنانيين لان هذا القرار قد سقط بالفعل ودفن في 14 آب 2006 وعن طريق القوة، مضيفا ان المنطق الان هو كيف يمكن للبنان ان يكون قويا بمقاومته في اطار منظومة دفاعية واحدة، ولا يطرح الامر على نحو ان ثمة مجموعة من الذين قاتلوا يفتشون عن سوق لحماية انفسهم وكوادرهم واعضائهم، مشيرا الى ان نحن الذين حمينا لبنان ولم نكن محتاجين لحماية احد حتى يأتي احد اليوم يحدثنا بمنطق الحماية للافراد والكوادر. قضيتنا كانت ولا تزال هي كيف يكون لبنان قويا واذا كان هناك من هو مستعد لان يكون لبنان القوي بمقاومته فأهلا وسهلا للحوار على هذا الاساس، اما محاولة حرف الموضوع باتجاه اعتبار ان الحديث عن المقاومة كضرورة لحماية لبنان ان يقلب هذا المنطق ليصبح حديثا عن حماية قيادة وكوادر وافراد هذه المقاومة هو امر لا محل له في قاموسنا ولا ننظر اليه بايجابية.
ورأى الموسوي ان المطلوب اليوم ان يأتي رئيس للجمهورية قد فهم جيدا معنى تجربة المقاومة وامكاناتها وقدراتها، وهو اهل لان يكون امينا على قوة لبنان باتخاذه للمقاومة عضدا وساعدا يحمي به هذا البلد من اي تحد خارجي او عدوان اسرائيلي، ويضع في برنامجه وفي رؤيته السياسية ان لا حماية للبنان دون ان تكون المقاومة جزءا من منظومته الدفاعية وهذا هو الوجه الاول للمشكلة ولا يكفي حله فقط بحلها.
اضاف: ان الوجه الثاني للمشكلة هو ان ثمة لا توازن قائما في لبنان، وان هناك فريقا من اللبنانيين مغيب عن المشاركة في صناعة القرار بسبب تغييبه واستقالته، وهذا الخلل قائم ايضا بتغييب الاغلبية المسيحية التي تمثل تكتل التغيير والاصلاح التي يرأسها العماد ميشال عون،
وتابع: ان اي حل لا بد ان يأخذ في الاعتبار مشاركة كل القوى السياسية في لبنان، مضيفا نريد كلاما جادا ومسؤولا لا ينظر الى المقاومة على انها مجموعة تفتش عن حماية وانما ينظر اليها على انها جزء من قوة لبنان الدفاعية التي ينبغي ان تستمر ليستمر لبنان قويا وينظر اليها على انها جزء من المعادلة السياسية اللبنانية لا يمكن تجاوزها في صناعة القرار الوطني وعلى انها قوة سياسية لها حلفاء، وهي غير مستعدة تحت اي ظرف للتخلي عنهم بل هي حريصة على ان يكون هؤلاء الحلفاء شركاء معها في اي تسوية او توافق او ما يفكر له من استحقاقات قادمة سواء على مستوى انتخاب رئيس للجمهورية او تشكيل مجلس الوزراء الذي يلي انتخاب رئيس الجمهورية او وضع قانون انتخاب. هذه هي رؤيتنا في هذه المرحلة التي ما زلنا نؤكد ايجابيتنا الكاملة في السعي الى توافقات وتسويات لكن التوافق يقتضي الوضوح.
وختم بالقول: ليست القضية قضية حماية المقاومة، القضية هي كيف يحمى لبنان في ضوء تجربة المقاومة، المقاومة لا تبحث عن ضمانات لنفسها بوصفها فعلا ماضيا، المقاومة كما صنعت ماضي التحرير والعزة والتحرير للبنان تصنع مستقبل الدفاع عن كرامته وإبائه وهي لا تطلب ضمانات من احد هو غير قادر على الايفاء بتعهداته، فضلا عن ان تكون المقاومة في حدود هذا الطلب.
02-تشرين الأول-2007
استبيان