عمار في مهرجان انتخابي للائحة المعارضة في الحدث: نريد لبنان الدولة القوية المنيعة في وجه كل الوصايات دون استثناء
24/5/2009
تحدث عضو كتلة الوفاء للمقاومة المرشح عن المقعد الشيعي في دائرة بعبدا النائب علي عمار في مهرجان انتخابي حاشد أقامه "التيار الوطني الحر"، مساء أمس الاول في الحدث، للائحتي المعارضة في بعبدا وعاليه، حضره رئيس تكتل "التغيير والإصلاح" النائب العماد ميشال عون، وأعضاء لائحة المعارضة في قضاء عاليه التي تحمل اسم لائحة "الشراكة والإصلاح"، وتضم: طلال مجيد ارسلان، سيزار ريمون ابو خليل، انطوان شبيب الزعني ومروان منير ابو فاضل، ولائحة "التغيير والإصلاح" في دائرة بعبدا، وتضم: حكمت فرج ديب، ناجي كميل غاريوس، آلان جوزف عون، علي فضل عمار، بلال اسد فرحات وفادي نجيب الأعور، الى حشد من المناصرين الذين رفعوا الاعلام اللبنانية ورايات أحزاب وتيارات المعارضة وصور العماد عون وشعاراته ومنها: "كن حراً لثوان وراء العازل تعش حراً مدى الحياة بدونه".
بدايةً النشيد الوطني، ثم رحب عريف الحفل بأنصار الاحزاب المشاركة، إضافة الى انصار: حزب الوعد، "النمور" رفاق داني شمعون والحزب القومي و"المردة". ثم ألقى الشاعر الفنان وليم حسواني قصيدة حث فيها الناخبين على التصويت للمعارضة.
ديب
ثم ألقى المرشح حكمت ديب كلمة "لائحة التغيير والإصلاح" في بعبدا، وحيا فيها المنطقة وأهلها وتاريخها النضالي، وقال: أيها الناخب قرارك مهم وخيارك خطير وحاسم، تمهل خذ وقتك، وقبل ان تسقط ورقتك إسأل عن الصدق في الثبات والالتزام، عن نظافة الكف، عن الوطنية، عن تاريخ كل شخص، وعن المشروع الوطني والسياسي لكل مرشح ولكل لائحة، إسأل نفسك عن غياب السيادة وفقدان الاستقلال، من كان المستزلم ومن كان المتواطئ، ومن كان المقاوم المناضل ومن كان السيادي الحقيقي، إسأل نفسك من كان شريك نظام الوصاية ومن كان المستفيد من مغانم الحكم، من كان الرافض الممانع المترصد للجريمة والمدافع عن الحقوق والحريات الفردية منها والعامة، إسأل نفسك من تآمر على شريكه في الوطن، من همشه وأقصاه وألغى حضوره، من الذي سعى واجتهد لاستعادة الحضور والدور والحقوق، إسأل نفسك عمن ثقافته ميليشياوية حاقدة مجرمة، ومن الذي ثقافته ثقافة مقاومة حرة منزهة أخلاقية شريفة مقاومة مناضلة لأهداف وطنية خالدة، إسأل عن الحيادي والوسطي والمتلون في مواقفه، المتأرجح في انتمائه وموقعه وعن الثابت على قيمه وقناعاته، إسأل عن الذي طربت أذناه لدوي القنابل التي دكت الضاحية والجنوب وتمنى هزيمة المقاومين، وعن الذي انتصر للحق في الحرب، فتعرف الشريك الحقيقي في الصمود أثناء العدوان وفي الصمود بعده.
عمار
ثم ألقى كلمة حزب الله النائب علي عمار، ومما قاله: إن لبنان الذي نريد هو لبنان الرسالة الدور، هو الوطن الواحد الموحد بجميع أبنائه ولجميعهم، إن لبنان هو لبنان الدولة القوية المنيعة في وجه كل الوصايات من دون استثناء، إن لبنان هو القرار السيد الحر المستقل الذي ينبع من إرادة بنيه اللبنانيين، ولا يأتي بإملاءات وإيحاءات من القناصل والسفراء ومن خارج الحدود، ان لبنان الذي نريد هو القضاء النزيه العادل المستقل وليس قضاء محمد زهير الصديق وهسام هسام، إن لبنان الذي نريد هو لبنان المواطنة وليس وطن المحاصصة والمحسوبية بالمجالس والصناديق، إن لبنان الذي نريد هو لبنان تكافؤ الفرص، الإدارات النظيفة من كل أوجه الفساد والمفسدين، ميثاق الوفاق الوطني وليس لبنان النفاق الوطني، المساواة في الحقوق والواجبات بين كل اللبنانيين، لبنان العصي والمنيع والمتمرد على كل أشكال الفتن التي تدغدغ ادمغة اصحاب الميليشيات وفنها، دولة المؤسسات والوزارات والإدارات وليس دولة السوليدير، العيش المشترك والقرار المشترك، الوفاق والسيادة والشراكة. نريد لبنان الجيش، جيش العقيدة الوطنية الصادقة، الجيش الذي يعرف العدو الحقيقي الذي هو العدو الإسرائيلي لكل اللبنانيين من دون استثناء.
أرسلان
ثم ألقى كلمة لائحة عاليه والحزب الديموقراطي الوزير ارسلان فوجه التحية الى قائد المقاومة السيد حسن نصر الله والى العماد عون، وقال: أتينا لنؤكد مجدداً على وحدة المعارضة الوطنية اللبنانية، وتصميمنا على الفوز في الانتخابات في 7 حزيران، بل نقول مبروك سلفاً. لنضع جميعاً حداً فورياً للسياسات الكارثية في المجالين الاقتصادي والاجتماعي. كل هذه الآفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية لم تعد تحتمل التسويف والنفاق بل تتطلب معالجة سريعة كي لا تفتك المجاعة باللبنانيين، نطالب معاً مع العماد عون بالدخول معاً الى الجمهورية الثالثة في لبنان. إن السياسات المعتمدة هي سياسات إفقار وتجويع واستباحة حقوق اللبنانيين.
وأضاف: نطالب بعودة المهجرين عودة مشرفة للمشاركة مع اخوتهم المقيمين، مشاركة شاملة في دورة الحياة والعمران، لا ان تكون بيوتهم لتمضية عطلة نهاية الاسبوع او زيارات خاطفة، فالعودة الكريمة ستكون شاملة لا نقصان فيها.
عون
وكانت كلمة للعماد عون استهلها بعرض ما تعرضت له المنطقة خلال السنوات الماضية، داعياً الى اخذ العبرة، والحذر من محاولات الفصل بين الضاحية والوسط والجبل، وتوقف عند تفاهم كنيسة مار مخايل، الذي عقد "ليعمّ السلام والتآخي على كل لبنان".
وقال: مع الأسف أثناء قدومي التفتّ إلى اللوحات الإعلانية ورأيت وشاح الأرز الذي يضعه رئيس الجمهورية على صدره مع الصليب مرفقاً بعبارة "ما تغيّر مرجعياتك". فمن يغيّر مرجعياته؟ ومن يبخّ السم بين المواطنين إلا الذين يضعون هذا الشعار؟ ورأيت صورة أخرى لجندي مع عبارة «ما تغير جيشك» فمن يحق له استعمال هذه الصورة الا من يفكر بتغيير الجيش ليخلق سوسة بعقل اللبنانيين. وصورة ثالثة هي التلاعب بألوان العلم وكأنه لعبة ومن حق أي كان أن يرسمه بأهوائه السياسية ويجعل منه رمزاً مفككاً. وصورة رابعة لعلم يحترق، فمن يحرق علم وطنه إلا من تآمروا على شعبه وأرضه وليس من دافعوا عنه وقاوموا ودفعوا الدم الغالي وألوف القتلى ليظل الوطن واحداً ومستقلاً وسيداً وحراً؟ وصورة خامسة تصنع من العلم ورقة اقتراع، نحن نقترع وعلمنا عالٍ ولن نسقطه بصندوق، بل نقترع لنبقيه عالياً ببرنامج يحفظ للبنانيين وجودهم، ويؤمّن حياة مزدهرة وسليمة لهم ولأولادهم كي لا يهاجروا ويتركوا الأرض اللبنانية.
وقال: نواجه اليوم غابة من طواحين الكذب. يتهموننا بكل شاردة وواردة، وبدعة البدع أن انتصار المعارضة هو استيلاء السيد حسن نصر الله وحزب الله على الحكم. مع أننا ضحّينا بكل غالٍ ليرجع الحكم شراكة ومتوازناً بين مكونات المجتمع اللبناني. اتهمونا بالمثالثة ولم يتكلّم أحد عن المثالثة. لماذا تعمل طواحين الكذب ليلاً ونهارًا؟ لأن عندهم فراغاً بدماغهم وتفكيرهم وبرامجهم. عاودوا الهجوم على ورقة التفاهم مع أنهم صفّقوا لكل بند منها ورد في خطاب القسم. لماذا يخشون الحقيقة على لساننا ويصفقون لها على لسان غيرنا؟ لأن حقيقتنا تجرح وحقيقة غيرنا ربّما تتلوّن.
وتابع: يرفضون الجمهورية الثالثة وستكون لنا ثالثة ورابعة وخامسة وسادسة لأن سنّة التطور لشعب حيّ يريد أن يعيش هي التطور في سبيل الأفضل. لماذا يرفضون الجمهورية الثالثة؟ جمهوريتنا ليس فيها شيء من التغيير وإن كان من حقنا أن نغيّرها، ولكن من حقنا أيضًا أن نصوّب مسارها إذا كان خاطئًا، وهذا ما دعونا اليه للجمهورية الثالثة. وبرنامجنا موجود ومكتوب ولكن لماذا يوضع فيه أكثر مما كتبنا.