المحرر المحلي
اعتبر رئيس المجلس السياسي لحزب الله السيد ايراهيم أمين السيد "أننا امام معركة واستحقاق اساسي ومهم اسمه الانتخابات النيابية، وهذا الاستحقاق هو جزء من معركتنا الجهادية والسياسية في لبنان، لذا المطلوب في هذا الاستحقاق تجميد كل الملاحظات والانتقادات وكل الاشكالات، والاستحقاق الانتخابي المقبل هو فرصة للتعبير عن تأييد خط المقاومة ورفض مسار سياسي مشبوه ممتد من الولايات المتحدة الاميركية مرورا ببعض الانظمة العربية الى لبنان، هذا المسار الدولي والاقليمي والمحلي بكل أسف، او بدون أسف، اننا أمامه، حيث نجد ان حكاما ورؤساء وأنظمة وأحزابا وقوى وشخصيات في لبنان وخارج لبنان فعلت كل الافاعيل وارتكبت كل المحرمات وتجاوزت كل القيم وكل المشاعر الانسانية، ويطلق هؤلاء بكل وقاحة اليوم المواقف التي تظهرهم علنا وعلى المكشوف انهم يقفون في الموقع الاميركي- الاسرائيلي في مواجهة المقاومة في المنطقة او في مواجهة المقاومة في لبنان، وقد وصل الامر الى ان يقف أحدهم بدون حياء وبدون خجل ليقول لماذا الحديث الطويل عن المناورات الاسرائيلية؟ فهذه المناورات نشهدها في لبنان منذ خمسين عاما".
كلام السيد جاء خلال رعايته الحفل التكريمي السنوي ل240 فتاة بلغن سن التكليف الشرعي، في قاعة ثانوية المهدي في مدينة بعلبك.
السيد أمين السيد قال "انني أقدر لسمير جعجع موقفه هذا الذي يعبر عن التزامه الحقيقي في المسار السياسي التاريخي للقوات اللبنانية، وانه صادق وملتزم وعنيد في هذا المسار، ولكن السؤال يوجه للقوى الاخرى الحليفة لسمير جعجع، فهل هذا مظهر من مظاهر التنوع التشكيلاتي او التنظيمي في قوى 14 آذار، هل 14 آذار تمثل وحدة في تنوع تنظيمي ام هم متنوعون تنظيميا في وحدة سياسية؟"
وتابع "سترون ونرى معكم الايام والمحطات المجيدة التي سترسمها المقاومة الاسلامية في لبنان".
وختم بالقول"ان الحجاب ليس مجرد ثوب تضعه المرأة على جسدها، انما هو رسالة دينية، اجتماعية، اخلاقية وتربوية في وسط المجتمع". وأكد "ان المجتمع هو مكان لعرض القيم وليس لعرض الاجساد، ولتنافس الاخلاق وليس لتنافس الاجساد، كما ان قيمة الانسان في قلبه وليست في جسده".
كما كانت كلمة لعريف الحفل عباس مظلوم، وألقى مدير الثانوية حسين دياب كلمة أكد فيها "ان لبنان وطن لكل اللبنانيين ولا مكان فيه للعملاء ولا للخونة ولا للفاسدين". وقال: "لبنان الذي نريد هو صاحب القرار الحر المستقل الذي يرفض التدخلات والارتهان، لبنان الوحدة الوطنية والعيش المشترك، وطن المؤسسات القوية القادرة على حماية الشعب، وطن المقاومة بفكرها وقوتها وحضورها في وجه العدوالصهيوني والمشروع الاميركي".