28/05/2009
رعى وزير العمل محمد فنيش حفل توقيع كتاب "بنت جبيل مدينة النصرين" للدكتور مصطفى بزي - اصدار دار الامير وهيئة بنت جبيل الخيرية الثقافية، والقى كلمة قال فيها: "أتقدم منكم ومن كل اللبنانيين بالتهنئة والتبريك بمناسبة عيد المقاومة والتحرير، وابارك لدار الامير وللاخ العزيز الدكتور مصطفى بزي ولادة سفره الجديد الذي ينضم الى اسفاره السابقة يسهم في اغناء الحركة الفكرية والثقافية في لبنان والعالم العربي ويروي الظمأ والفضول في معرفة اهم وادق مرحلة تاريخية في الصراع مع العدو الصهيوني وسر وقدرة المقاومة على تحقيق الانتصارين والانجازين العظيمين: انجاز التحرير عام 2000 وانجاز صد عدوان تموز في العام 2006 والحاق الهزيمة مرة ثانية بالعدو وجيشه ومشروعه.
وقال: "صدمة حقيقية لقادة العدو، ارادوا في عدوان تموز 2006 ان يستعيدوا قوة ردعهم ويسقطوا صحة هذه المقولة فجاءت نتائج الحرب لتؤكد صوابية ما اقسم عليه السيد وليثبت مجاهدو المقاومة ورجالها في هذا المربع الصغير والممتد بين مارون الراس وعيترون وعيناتا وبنت جبيل، بأن العدو اعجز من ان يسترد ما خسره من معنويات ودور وانه بعد هذه الحرب فقد حتى الخيوط وظهر عنكبوتا مكشوفا يجر وراءه اذيال الخيبة والذعر ومرارة الهزيمة والخوف على المصير".
اضاف: "ان كل ما نشهده اليوم من تحولات على مستوى المنطقة وحتى على المستوى الدولي يتصل بشكل مباشر بما صنعه رجال المقاومة وشعبنا ومجتمعنا من تحول في معادلة الصراع واستهداف المقاومة بهذا الكم من حملات التشويه والافتراء، يهدف الى اسقاط دورها وتأثيرها الاستراتيجي ويخدم مصلحة العدو وسعيه الى استرداد دوره كوكيل عن القوى المسيطرة عالميا وعلى رأسها الادارة الاميركية ليقوم بالادوار القذرة في ترهيب دول المنطقة وشعوبها ليتيح للسياسات الاميركية الاستفادة من ذلك في النفوذ والسيطرة على الارادة والثروات والمصير. ما يقوم به العدو من تحضيرات ومناورات تطبيقا لما استخلصه من دروس الهزيمة والفشل يندرج في سياق الاستعداد واستكمال الجهوزية للاستخدام في احتلاله لما تبقى من ارض واسترداد دوره ومعنويات جيشه، وما الشبكات الامنية التي تم كشفها بجهد محمود ومقدر من الاجهزة الامنية الا جزء من هذه التحضيرات تضاف الى اشكال اخرى من العدوان وخرق السيادة وتهديد الامن سواء تمثل ذلك باستمرار احتلال مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والجزء اللبناني من قرية الغجر او في ضحايا القنابل العنقودية التي نثرها في الحقول والقرى او في خرقه المستمر لمياهنا واجوائنا".
وتابع: "ان مواجهة هذه الاعمال العدوانية او التحضير لاعمال اخرى من خلال المناورات او غيرها يملي على القوى السياسية التي لا تزال بقصد او غير قصد ترمي سهام الحقد والتجني على المقاومة ودورها، ان تلتفت الى حسابات العدو واهدافه ونواياه لكي لا توفر له ما يساعده في ما يحضر له وما يستغله من انقسام اللبنانيين وكأنه يشكل تلاقيا معه في العداء للمقاومة واستهداف دورها. ان تطورات الاوضاع والواجب الوطني يحتمان مخاطبة العالم بلغة التمسك بحقنا في استرداد وتحرير كامل ارضنا، وصوغ منظومة دفاعية قوامها المقاومة والجيش والشعب تعبر عنها ديبلوماسية ناشطة ونستند اليها في تقوية الموقف السياسي لنصون بلدنا من مخاطر المشاريع التي تستهدف تصفية حق الفلسطينيين في العودة الى ارضهم".
وقال: "ان التنافس الانتخابي وتنوع الاراء والرؤى لا يجوز ان يتجاوز حدود حفظ مناعة الوطن ووحدة نسيجه الاجتماعي وديمومة سلمه الاهلي، وما عدا ذلك يندرج في اطار الاجتهاد والحق في الاختلاف. ومهما كانت نتائج الانتخابات وسعينا كمعارضة هو الفوز بالغالبية، مع ذلك نبقى جميعا محكومين بالتوافق والشراكة والتعاون في ادارة شؤون البلد وتكوين السلطة التنفيذية لكي يكون بمقدورنا ان ننجح في حفظ الانجازات التي تحققت بفضل تضحيات الناس والشهداء وبفضل بأس المقاومة وعزم مجاهديها وتكامل دورها وعطائها مع دور الجيش وتضحياته وعطائه. ولكي يكون بمقدرونا ايضا ان نواجه المشكلات المتعددة التي يعاني منها الناس سواء على المستوى الاقتصادي او المالي او غيره".
اضاف: "ولقد نجح مجلس الوزراء في جلسته الاخيرة في انجاز استكمال تعيين المجلس الدستوري، وهذا انجاز مهم في استكمال الاليات والضوابط المرجعية المطلوبة ودليل على امكان نجاح التفاهم والشراكة في القرار بعيدا عن الاستئثار والهيمنة والتفرد والتحكم بالادارة والمؤسسات العامة والقضائية. اننا نسجل لرئيس الجمهورية دوره وجهده في انجاح روح التوافق واقرار تعيين المجلس الدستوري، وندعو لاستمرار هذا الجهد، وهذا الجو التوافقي لاقرار الموازنة في الجلسة المقبلة".