المحرر المحلي + وكالات
ذكرت صحيفة "الشرق" الاماراتية، السبت، أن الأميركيين والإسرائيليين متفقون على جدوى توجيه ضربة عسكرية إلى حزب الله بهدف إضعاف ما يعتبروه "ورقة إيرانية قوية"، والتأثير في مجرى التطورات المرتقبة في لبنان، بعد الانتخابات النيابية التي ستجري الأسبوع المقبل، مذكِّرة بقول الرئيس الأميركي جوزف بايدن خلال زيارته الأخيرة إلى بيروت، أمام الرئيس ميشال سليمان، "صحيح أن لبنان صغير في حجمه، إلا أنه كبير في فعله ودوره في المنطقة، وما يمكن أن ينتظره لاحقا".
واستدلت الصحيفة باستنفار الدولة اللبنانية ومعها حزب الله على كل المستويات لمواجهة احتمالات المناورات الإسرائيلية، التي تتزامن مع تساقط وانكشاف المزيد من شبكات التجسس الإسرائيلية على الساحة اللبنانية، "الأمر الذي يشجع إسرائيل على محاولة إعادة خلط الأوراق". ونبهت من المساعي الملاحقة للمناورات لتفجير الداخل اللبناني والتي كان أخطرها ما سربته إسرائيل عبر مجلة "ديرشبيغل" الألمانية عن تورط حزب الله في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، بهدف إثارة الفتنة بين السنة والشيعة، وهي فتنة نجح الأمين العام لحزب الله والزعماء اللبنانيين في سحب فتيلها وإحباطها، من دون أن يعني ذلك ان الجانب الإسرائيلي سيكف عن أي عمل يستهدف الحزب ولبنان في هذه المرحلة، ما يجعل من أيام المناورات العسكرية الإسرائيلية على الحدود اللبنانية، مناسبة جدية للحذر والترقب.