المحرر المحلي + صحيفة "الراية" القطرية
أكد وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ أن اتفاق الدوحة أعطى الهدوء والاستقرار للبنان وأوجد حلاً للأزمة السياسية التي كانت قائمة في لبنان، معرباً عن تقديره للجهود المشكورة والحميدة التي بذلتها قطر للتوصل إلى هذا الاتفاق.
ووصف صلوخ في حديث لـ"الراية" القطرية خلال وجوده في دمشق للمشاركة في اجتماعات وزراء خارجية الدول الإسلامية، العلاقات اللبنانية القطرية بأنها متميزة وأكثر من ممتازة، معرباً عن شكره لقطر أميراً وحكومةً وشعباً على المساعدات المعنوية والمادية التي قدمتها للبنان.
وامل من مجلس الامن ان يتخذ قراراً قوياً وشديداً يطالب إسرائيل تنفيذ القرار 1701، ومن مدرجات هذا القرار انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر. ولفت الى انه اذا انسحبت إسرائيل من هذه الأراضي تكون جميع الأراضي اللبنانية قد حررت، وإلا على لبنان أن يدرس كيف يحرر ما تبقى من أراضيه المحتلة.
وردا على سؤال عن مساعي الرئيس الاميركي باراك اوباما للسلام قال صلوخ: هناك أمل بإدارة أوباما لأنه ابتدأ منذ اليوم الثاني لتسلمه منصبه العمل على السلام في الشرق الأوسط ومعالجة القضية الفلسطينية فعين السيناتور جورج ميتشل مبعوثاً للسلام في الشرق الأوسط من أجل التعاطي مع هذه القضية، وذلك بعكس الرؤساء الأميركيين السابقين الذين كانوا يؤجلون قضية السلام في الشرق الأوسط حتى آخر أشهر ولايتهم".
واعتبر انه ليس المهم أن يكون أوباما متحمساً ولا أن يكون العرب متحمسين إنما الفريق الآخر أيضاً والذي لا نعرف ماذا يضمر.فاسألوا الحكومة الإسرائيلية إذا كانت ترغب بالعيش في سلام أو أنها تخشى من السلام؟.
واضاف: "الحقيقة أن إسرائيل لا تريد السلام وما زالت تصادر الأراضي العربية في ضواحي القدس الشريف وما زالت تطرد الإخوة الفلسطينيين من بيوتهم وتدمر هذه البيوت وتبني مستوطنات جديدة".
وحول تقرير "ديرشبيغل"،اكد صلوخ انه عار عن الصحة تماماً، ولا يستند إلى أي مستند قضائي أو قانوني، حتى إن المدعي العام الذي كان محققاً سابقاً استغرب ذلك وتساءل عن هذه الأخبار المزورة وعن مصدرها. واعتبر انه كان على هذه المجلة أن تحترم قراءها وتتأكد من صحة هذه المعلومات قبل أن تنشرها، ولكن لهذه المجلة علاقة بأطراف آخرين لديهم رغبة في زعزعة الاستقرار في لبنان.