رأى مرشح حزب الله عن دائرة صور السيد نواف الموسوي ان "المشكلة عند الفريق الاخر ليست بالثلث المعطل وانما هي لمن يعطى هذا الثلث، وخاطب الفريق الآخر بالقول: ان كل الكلام والشعارات والدعاية التي كانت تقول ان الثلث الضامن هو ثلث معطل هو بدعة قد اسقطموه بانفسكم حين ابديتم استعدادكم لاعطاء هذا الثلث لرئيس الجمهورية، فإذن اصبح النقاش معكم ان هذا الثلث بدعة او لا بل لمن هذا الثلث".
وقال خلال احتفال بعيد المقاومة والتحرير في بلدة جبال البطم: "انتم تقولون أنكم تريدون اعطاء الثلث لرئيس الجمهورية لتعزيز صلاحيته ولتقوية دوره ولكي يكون قادرا على المشاركة الفعلية بالقرار، اذا فالمشاركة الفعلية والحقيقية بالقرار لا تكون الا اذا كان من يريد المشاركة لديه الثلث الضامن ومن دونه لا تكون هناك مشاركة".
وسأل الموسوي: "ما الذي يمنع الذين يدعون الى بسط سلطة الدولة اليوم من بسط هذه السلطة على الاجواء اللبنانية التي تخترق يوميا من الطائرات الاسرائيلية بمعدل عشر مرات على الاقل، ولماذا لا تبسط سلطة الدولة على مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والنصف الشمالي من قرية الغجر التي لا نقاش في لبنانيتها، مع انهم الآن يتمتعون باقوى علاقات دولية لدرجة ان نائب رئيس اقوى دولة في العالم جاء يزور لبنان دعما لفريقهم ولديهم علاقات مع كل الدول الاوروبية واكبر الدول العربية، وبالرغم من ذلك لم تنفع علاقاتهم وجهودهم ومساعيهم في استعادة النصف الشمالي من قرية الغجر، فكيف يتحدثون اذا عن بسط سلطة الدولة، وهل هي فقط فتح ابواب مغلقة في جنوب النهر؟ وهل يعني بسط السلطة هو نشر الحواجز؟ وهل هي دولة بوليسية لكي يقتصر بسط سلطتها على اجراءات امنية؟، اليست الدولة هي دولة تامة بمواصفاتها كلها، وما الذي يمنعهم بعد تسع سنوات من التحرير من ان تنشط مؤسسات الدولة التنموية بصورة عامة في الاراضي التي جرى تحريرها".
وأشار الى ان "هذا الشعار الذي يرفعه البعض مع رفضه القيام باي خطوة لمواجهة الخروقات لاستعادة ما هو محتل من بلدة الغجر ولاخلاء الاراضي من القنابل العنقودية ولرعاية اهل الجنوب ولايصال التعويضات الى مستحقيها، هو شعار اجوف لا يريد منه سوى تغليف قضيته الحقيقية التي هي ليست قضية لبنانية" مشيرا الى اننا "امام فريق ليست قضيته بقضية لبنانية وبعضه ينفذ مشروعا خارجيا"، وقال إن "الخطورة اليوم تكمن في ان ذلك الفريق لا يتراجع عن التزامه بالمشروع الذي يهدد وحدة لبنان، ولقد علمتنا التجربة خلال السنوات الاربع الماضية ان ثمة جنونا وتسرعا كادت ان تؤدي بلبنان الى الخراب".
اضاف: "لا يمكن لعاقل اليوم ان يسمح ببقاء هذه السلطة بيد ذاك الفريق لأنها اذا بقيت فان لبنان سيدخل نفقا خطيرا للغاية" معتبرا ان "المرحلة التي نحن فيها هي مرحلة خطيرة لان ثمة مشروعا اقليميا يقول "يجب انهاء الصراع العربي الاسرائيلي واعادة انتاج ميزان قوى في المنطقة تكون فيه اسرائيل وبعض الانظمة العربية في حلف واحد لمواجهة ما يسمى الخطر الايراني".
وكشف الموسوي أن "إحدى المهام الموكلة لبعض العملاء الذين جرى القبض عليهم ان يبثوا في بعض المناطق ذات الطابع المذهبي المعين مشاعر الحقد ضد المقاومة خصوصا اثناء عدوان عام 2006 وان يقف بعضهم في الاماكن العامة ويقول:"يجري القضاء على حزب الله ومحاولة التقليل من التعاطف مع المجازر" لافتا الى ان "الخطاب الذي عبأ النفوس بالحقد على المقاومة هو خطاب يؤدي الى اقامة بيئة حاضنة لكي تنمو الاعشاب الاسرائلية الضارة".
وقال: "إذا لم نفز في الانتخابات النيابية المقبلة فان لبنان سيدخل نفق المشروع الاقليمي الاسرائيلي الذي يريد استبدال الصراع العربي الاسرائيلي بصراعات طائفية مذهبية والذي يريد استبدال الصراع مع اسرائيل بالفتنة الشيعية السنية وبالنزاع العربي الفارسي".
ارزي
وفي كلمة ألقاها خلال حفل تأبيني أقيم في بلدة ارزي- الزهراني بحضور النائب علي عسيران وشخصيات إجتماعية وبلدية وأهلية. اعتبر الموسوي ان زمن تفكيك البنية التحتية للتجسس الاسرائيلي في لبنان قد بدأ يتحقق اليوم وسيتحقق الكثير منه في الايام والاسابيع القادمة، هذا الانجاز الذي لا يقل اهمية عن الانجاز الذي تحقق في 25 ايار من العام 2000 وفي تموز من العام 2006, نحن اليوم امام ضربة قوية وجهت الى الاجهزة الامنية الاسرائيلية التي تغزو لبنان منذ ما قبل تأسيس الكيان الصهيوني وستسمعون قريباً مع انهيار مزيد من هذه الشبكات جدل عالي الوتيرة في الكيان الصهيوني سيؤدي بنحو او باخر الى تشكيل لجنة فينوغراد امنية لبحث الاسباب التي ادت الى هذا الفشل الامني.
وتابع الموسوي: هذا الانهيار الامني الذي يتحقق اليوم يدل على ان الاسرائيليين كانوا يتصرفون من موقع الاستهتار بقدرة اللبنانيين على اكتشاف شبكاتهم، فأوغل الاسرائيليون في التجنيد وسيكتشف الاسرائيليون ان كبريائهم وغرورهم قد تمرغ في التراب ليس مسألة تمريغ وكبرياء بل مسألة ان ما يجري اليوم هو فقىء للعيون الاسرائيلية التي كانت سبباً في كثير من الجرائم التي ارتكبها الاسرائيليون في عدوانهم في كل مناسبة اعتدوا فيها على لبنان ان هذا الانجاز الذي تحقق هو ضربة جديدة ثمرة للتنسيق بين المقاومة وبين الاجهزة الرسمية، أمنية كانت او عسكرية، ان الامثولة التي يجب ان تعتبر من الانجاز الامني الذي يحصل الآن هو ان على اللبنانيين انطلاقاً من التقييم الايجابي لصيغة التنسيق بين الجيش والمقاومة بين الاجهزة الامنية والمقاومة ان يعملوا على ترسيخ هذه الصيغة وعلى توثيقها وتوطيد افكارها .
وعن الإستحقاق الإنتخابي قال الموسوي: , أننا اذا خضنا الانتخابات وتجاوزناها الى وضع جديد، نأمل ان نتمكن من خلال فوزنا بالاكثرية ان ننتزع القدرة من ايدي انظمة خارجية على التحكم بلبنان لايقاد الفتنة فيه . وإن فوز المعارضة مهم لأن فوز المعارضة هو الطريق الى تحقيق الشراكة في لبنان، اما فوز من بيده الاكثرية فهو طريق إثارة وتجديد الفتنة في لبنان والى ايصال الفتنة الى حد الحرب الاهلية، لذلك ان انقاذ لبنان يكون بفوز المعارضة فيه وبقطع اليد إسرائيلية كانت او غير إسرائيلية عن العبث في الداخل اللبناني .